اضرابات في سجن دمشق المركزي والخشية من استهداف معتقلي الرأي والضمير

المنظمة السورية لحقوق الإنســان ( سواسية )

  • لكل فرد حق في الحياة والحرية وفي الأمان على شخصه

( المادة /3/ من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان)

  • لكل شخص، بوصفه عضوا في المجتمع، حق في الضمان الاجتماعي، ومن حقه أن توفر له، من خلال المجهود القومي والتعاون الدولي، وبما يتفق مع هيكل كل دولة ومواردها، الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي لا غنى عنها لكرامته ولتنامي شخصيته في حرية.

( المادة /22/ من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان)

بــــــــــــــيــــــــــــان

توالت خلال العام المنصرم الاعتداءات التي استهدفت المعتقلين السياسيين من قبل النزلاء الجنائيين في سجن دمشق المركزي والتي ابتدأت مع المهندس فاتح جاموس الذي تعرض للضرب إبان توقيفه وانتهت قبل أسابيع بالاعتداء الذي تعرض له المحامي الأستاذ أنور البني مروراً بالاستهداف الذي وّجه للدكتور كمال اللبواني من قبل أحد المجرمين الجنائيين.

ولم تجدي جميع المساعي و المناشدات التي وجهت من قبل وكلاء المعتقلين القانونيين أو من قبل المنظمات الحقوقية السورية نفعاً في حث القائمين على إدارة المؤسـسة العقابية على تخصيص مهجع خاص داخل سجن دمشق المركزي لمعتقلي الرأي والضمير على الرغم من ضرورة فصل المجرمين الجنائيين عنهم.

وصبيحة هذا اليوم تناهى للمنظمة السورية علماً وجود حالة شغب و عصيان في سجن دمشق المركزي ، الأمر الذي استدعى تدخل قوات الأمن التي ما زالت تحاول السيطرة على الوضع و تطويق اضطرا بات المعتقلين المحتجين على حرمانهم من شمول قانون العفو العام من جهة وعلى سوء أوضاعهم المعيشية داخل المؤسـسة العقابية من جهة أخرى ، الأمر الذي أورث قلقاً شديداً لدى ذوي المعتقلين السياسيين لاحتمال العدوان عليهم وسط الفوضى التي حلت بالسجن واستمرت حتى وقت متأخر لا سيما وأنهم كانوا عرضة للاستهداف سابقاً داخل المؤسـسة العقابية و بوجود الحراسة المشددة فكيف سيكون الحال عليه في حال الانفلات الأمني.

ترى المنظمة السورية لحقوق الإنسان في احتجاز معتقلي الرأي والضمير في السجون العادية بعيداً عن الأقبية و المنافي المعزولة خطوة إيجابية لكنها بحاجة لاستكمالها من خلال الفصل ما بين المعتقلين السياسيين و المجرمين الجنائيين سنداً لما نص عليه نظام السجون المعمول به حالياً و سنداً لما استقر عليه الفقه الجنائي الحديث والسياسة العقابية العصرية من ضرورة الفصل و التفريق بالنظرة و المعاملة ما بين المجرم الجنائي الذي قد يكون دافعه شائناً والمعتقل السياسي الذي غالباُ ما يكون دافعه الخير والفلاح.

من جهة أخرى فقد آن الأوان للتفكير الجدي في إصلاح السجون والمعتقلات ، الأمر الذي يستوجب تظافر الإرادات الخيرة للتخلص من هذا الإرث الإنساني الثقيل والشروع فوراً بالاعتراف بالحقوق الأساسية للنزيل في المؤسـسة العقابية مع ما يتطلبه ذلك من تحقيق قدر أكبر من الضمانات له من جهة و النظر للمؤسـسة العقابية بوصفها أماكن لإعادة التأهيل و تسهيل الاندماج بالمجتمع لا بوصفها أماكن للعزل والقهر و الكبت وسوء المعاملة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  • بيان من المنظمة السورية لحقوق الإنسان
    بيان من المنظمة السورية لحقوق الإنسان

    علمت المنظمة السورية لحقوق الإنسان أن نظام الأسد يرفع أسماء المختفين قسريا الذين قتلهم في اقبيته الأمنية و سراديبتعذيب مخابراته لإلصاقهم بضحايا الزلزال في محاولة منه لتضخيم أعداد ضحايا الزلزال بهدف الاستثمار السياسي والابتزاز المادي من جهة و طي صفحة المختفين قسرياً من جهة أخرى. حتى أنه صار يصور أماكن مدمرة بسبب القصف الهمجي بالبراميل الذي اقترفه…


  • الوثيقة السرية بين بوتن وترامب!
    الوثيقة السرية بين بوتن وترامب!

    جريدة امريكية فضحت بنود الوثيقة السرية التي سلمها الرئيس الروسي بوتين الى نظيره الرئيس الامريكي دونالد ترامب في القمة الاخيرة التي جمعتهما بهلسنكي و التي لم تنكرها الادارة الروسية …!!! جرى تسريبها بعد ان سلمها ترامب لفريقه المرافق بالخطأ وجرى ترجمتها حرفيا وبنودها :اعتبار ان المسلمين السنّة قد خسروا الحرب العالمية الثالثة ، وبالتالي يجب…


  • بيان

    يعتقد النظام المجرم في سوريا أن الغرب السياسي عموماً و الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي بصورة خاصة ينظرون للمنطقة العربية عموماً و لسوريا خصوصاً من خلال إحدى عينين:العين الأولى : لا ترى إلا من خلال مصالح الدولة العبرية .العين الثانية : لا ترى إلا من خلال الأقليات و بالأخص المسيحيين و باقي ما…


  • بيان

    الإنسان يعود لمشاعر الانتماء الأولي الفطري ” مشاعر ما قبل الدولة ” الفئوي و القبلي و الطائفي و العشائري و العائلي و غيرها في ظل نظام الطغيان و الاستبداد … و لا يخفى على أحد أن حكم القلة الباغية يقتات على تأجيج أمثال هذه المشاعر.المنظمة السورية لحقوق الإنسان على يقين أن الموقف التواطئي للأعضاء الخمسة…