المنظمة السـورية لحقوق الإنســـان ( سـواسـية )
لمجلس الأمن أن يفحص أي نزاع أو أي موقف قد يؤدي إلى احتكاك دولي أو قد يثير نزاعا لكي يقرر ما إذا كان استمرار هذا النزاع أو الموقف من شأنه أن يعرض للخطر حفظ السلم والأمن الدولي.
( المادة 34 من ميثاق الأمم المتحدة )
يقرر مجلس الأمن ما إذا كان قد وقع تهديد للسلم أو إخلال به أو كان ما وقع عملاً من أعمال العدوان، ويقدم في ذلك توصياته أو يقرر ما يجب اتخاذه من التدابير طبقاً لأحكام المادتين 41 و42 لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه.
( المادة 39 من ميثاق الأمم المتحدة )
بيان
في الوقائع :
لاحقاً لبيان المنظمة السورية لحقوق الإنسان بتاريخ 20/3/20123 المتعلق بمراحل استخدام السلاح الكيماوي في سوريا.
https://swasia-syria.org/?p=365
و للبيان الصادر يوم أمس الواقع في 25/5/2013 و المتعلق بالمنعطف التاريخي الأخطر في مسار الثورة السورية
https://swasia-syria.org/?p=471
https://www.facebook.com/notes/syrian-human-rights-organization
و في إطار حرب الإبادة الشاملة التي أعلنها النظام السوري على الشعب السوري عموماً و على الأغلبية السنية خصوصاً بعد أن حرف الصراع و استعان بقوى مذهبية إقليمية على خلفية طائفية “شيعيه” لإقتراف جرائم الابادة الجماعية و التطهير العرقي بحق الأغلبية السنية في سوريا.
و في حوالي الساعة الحادية عشرة ليلاً من مساء هذا اليوم الأحد الواقع في 26/5/2013 أطلق النظام السوري ثلاث صواريخ أصاب الأول بلدة البحارية في الغوطة الشرقية مما أدى لإنتشار الغازات السامة في عموم مناطق مرج السلطان و ما حولها و أوقع عدد كبير من القتلى في صفوف المدنيين جلهم من النساء و الأطفال و كبار السن و المرضى و لم يتسن لنا حتى الآن التثبت من العدد النهائي.
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=ePBuzfzDt80
وقد وردتنا معلومات تفيد بأن النظام السوري يحشد قوات مشتركة من مليشيات طائفية متعددة الأعراق و عصابات شبيحة و لجان شعبية على أطراف البلدة تمهيداً لإقتحامها و إقتراف جرائم تطهير عرقي فيها كما حدث سابقاً في العديد من المناطق .
و بعد الصاروخ الأول بقليل انطلق الصاروخ الثاني لبلدة حرستا في منطقة الغوطة الشرقية على تخوم العاصمة السورية دمشق مما أدى لإنتشار الغازات السامة و الروائح الكريهة و التي وصل مداها إلى حي القابون الدمشقي و صولاً إلى دوما و مسرابا و قد تمّ تسجيل ثلاث حالات وفاة حتى الآن و العدد في تزايد بالإضافة أكثر من مائة إصابة معظمها خطيرة .
و بعد الصاروخ الثاني إنطلق الصاروخ الثالث و أصاب حي جوبر الدمشقي داخل العاصمة السورية دمشق مما أدى لإنتشار كثيف للغازات السامة و الروائح الكريهة في مناطق شرق التجارة و القصور و تسبب في وقوع قتلى و جرحى لم يتسن لنا التثبت من عددهم بشكل دقيق حتى الآن.
http://www.youtube.com/watch?v=JmAjjzeVaH4&feature=youtu.be
https://www.facebook.com/Jobar.Revolution?fref=ts
في أعقاب ذلك تعرضت العديد من المناطق في مدينة دمشق و ريفها لتلوث كيماوي ” الحفيرية و حي تشرين و شرقي التجارة و القابون و غيرها ” مما أسفر عن العديد من حالات الاختناق و ضيق التنفس لاسيما بين كبار السن و الأطفال.
كما وردتنا معلومات من أكثر من مصدر تفيد أن قراراً قد تمّ إتخاذه خلال الأربعة و العشرين ساعة الماضية يفيد بتصفية جميع المعتقلين المهمين لاسيما المختفين منهم و الذين سبق للنظام السوري و أن اختطفهم و الذين سينكرهم و يزعم أن العصابات المسلحة هي من قام بتصفيتهم و من ثم إحالة الباقين إلى المحاكم الصورية ” الإرهاب و الميدان العسكرية ” لطي ملف الإعتقال السياسي بشكل نهائي من وجهة نظر النظام كي لا يضطر للتفاوض على استبدالهم مع أي من ضباطه المعتقلين لدى الجيش الحر في مؤتمر جنيف 2.
التكييف القانوني:
من المتفق عليه فقهاً و قانوناً وعرفاً دولياً أن جريمة الإبادة الجماعية ما هي إلا جريمة القتل الجماعي أو إلحاق الأذى الجسدي أو النفسي أو إلحاق الضرر بالأوضاع المعيشية بشكل متعمد بهدف التدمير الفعلي لمجموعة سكانية كلياً أو جزئياً …. على أن ترتكب هذه الجريمة بحق مجموعة من السكان على أساس عرقي أو قومي أو الدين أو الجنس.
لطفاً : الاتفاقية التي أقرتها الأمم المتحدة بتاريخ 9/12/1948 و التعريف المعتمد فيها لجريمة الإبادة الجماعية
أولاً : ركن الجريمة المادي يتمثل في أحد أفعال القتل الجماعي … أو إلحاق الأذى النفسي أو الجسدي … أو الحق الضرر بالأوضاع المعيشية بشكل متعمد بهدف التدمير الفعلي كلياً أو جزئياً …. نؤكد كلياً أو جزئياً.
و مما لا شك فيه أن مئة ألف ضحية إضافة للأكثر من خمسة آلاف منهم قضوا تحت التعذيب و المدن المحاصرة منذ سنتين و المحرومة من أبسط أساسيات إنتاج الحياة دليل صارخ في وجه المجتمع الدولي بأن ما يحدث في سوريا جريمة إبادة جماعية.
ثانياً : يشترط القانون أن تكون هذه الجريمة عمدية … و بالتالي أن تتجه النية الجرمية للفاعل لإقترافها و تستنط النية من الأعمال المادية التي قام بها ” قصف بالطائرات الثابتة الجناح و الصواريخ البالستية العابرة للقارات و براميل الموت التي لا تفرق ما بين كبير و صغير و أخيراً الأسلحة الكيماوية و الغازات السامة التي تطلق على الحواضن المدنية السنية في سوريا و القصف بالمدافع الثقيلة و راجمات الصورايخ و الدبابات و القتل بالتعذيب الموثق بالصوت و الصورة … كل هذا يجعل الجريمة أكثر من عمدية على مرأى العالم و سمعه.
ثالثاً : بعد الإعتراف الأخير للأمين العام لحزب الله اللبناني و أسر عناصر من الحرس الثوري الايراني و تسجيل أصواتهم على جبهات القتال بالإضافة لأسر عناصر من مليشيات الموت الشيعية الطائفية العراقية و التي أدلت بإعترافات كاملة بالصوت والصورة و ما ثبت بالسمعي و البصري من إفادات مسجلة لقياديين لعصابات المرتزقة العلوية القادمة من تركيا و التي شاركت في جرائم التطهير العرقي في بانياس بالإضافة لتفخيخ السيارات و تفجيرها في الريحانية بتركيا و الإعتداء على اللاجئين السوريين فيها.
https://www.youtube.com/watch?v=lGR02HwZdxU
https://www.youtube.com/watch?v=EChUWD9E0nE
كل ذلك يؤكد أننا بمواجهة جرائم إبادة جماعية لا لبس فيها و الفئة المستهدفة هم الأغلبية السنية في سوريا على خلفية معتقدهم الديني أو إنتمائهم العرقي بصفتهم فئة سكانية تشكل الأغلبة التي تقطن البلاد.
هذه هي الحقيقة التي لم يعد العالم يستطيع أن يتوارى خلف إصبعه فلا يراها بعد كل هذه الجرائم التي إقترفها نظام القلة في سوريا بالأكثرية السنية على خلفية طائفية و استعان بقوى إقليمية مذهبية شيعية لتحقيق هذا الهدف.
في النتيجة :
تذكر المنظمة السورية لحقوق الإنسان العالم أجمع و على رأسهم مجلس الأمن الدولي و بالوسط منهم الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي كان بالأمس يصرخ بوجه عبوس محذراً النظام السوري من مجرد التفكير بإستخدام السلاح الكيماوي و مجلس الأمن الذين كان من المفترض به أن يتولى مسؤولية حفظ السلم و الأمن الدوليين لولا تواطئه مع النظام السوري بأوامر من تل أبيب و الذي كانت عقيرته ستعلوا بالصراخ و العويل لو لم يكن المستهدف بجرائم الإبادة الجماعية في هذه الليلة و على مدى سنتين و شهرين و نصف هم الأغلبية من المسلمين العرب السنة في سوريا.
دمشق 26/5/2013 مجلس الإدارة
اترك تعليقاً