تعرب المنظمة السورية لحقوق الإنسان عن إدانتها للعنف الذي استخدمته الأجهزة الأمنية السورية في قمع المظاهرة السلمية التي انطلقت الساعة السادسة من مساء اليوم من أمام مسجد الحسن في حي الميدان وسط العاصمة السورية – دمشق –
و التي شارك فيها أعداد كبيرة من المثقفين و الفنانين و المهتمين قبل أن تحاصرهم الأجهزة الأمنية مع ما بات يعرف ” بالشبيحة ” و تضيق عليهم المنافذ ومن ثم تداهمهم و تعتقل العديد منهم بطريقة مهينة.
و قد عرف من بين المعتقلين : الناشطة الحقوقية ريما فليحان و مي سكاف و يم مشهدي و دانا بقدونس و سارة الطويل و دانا بقدونس و ساشا أيوب و نبيل المالح و فارس الحلو و محمد و أحمد ملص و فادي زيدان و نضال حسن و اياد شربجي و باسل شحادة و اياد العبد الله و عمر الجباعي و عبد العزيز الدريد و… غيرهم الكثير ممن سبق لهم و أصدروا بالأمس بياناًَ شـددوا فيه على مطلب الحرية و أشادوا بسلمية الاحتجاجات و طالبوا بوقف الحل الأمني و رد المظالم التي ترتبت في الآونة الأخيرة لأهلها وذلك باطلاق سراح جيمع المعتقلين السياسيين و أصحاب الرأي و الضمير و محاسبة كل من سولت له استرخاص دماء المدنيين العزل و اعتماد اعلام نزيه و شفاف و عصري ، إضافة للمطالبة بتقديم تصور مشترك لمستقبل البلاد من قبل قوى المعارضة بالداخل و الخارج.
إن ما تقترفه القوات الأمنية السورية على اختلاف مسمياتها و المدعمة ببعض ما بات يعرف ” بالشبيحة ” في العديد من المدن السورية من اعتداءات و اعتقالات للمدنيين المحتجين يعتبر انتهاكاً فاضحاَ لصريح النص الدستوري الذي صان حق المواطن بالتعبير السلمي عن الرأي و خرقاً سافراً للمواثيق و العهود الدولية التي سبق للحكومة السورية و أن صادقت عليها لاسيما الاعلان العالمي لحقوق الانسان و الذي صان حق الانسان بالمساهمة بشؤون بلاده ، و للعهد الدولي للحقوق المدنية و السياسية لا سيما المادة / 19 / منه و التي نصت على حق الانسان في اعتناق ما يشاء من الآراء دون تضييق، وكذلك الحق في حرية التعبير والتفكير بالتماس مختلف ضروب التعبير و تلقي الأفكار و نقلها دون اعتبار للحدود، وكذلك للمادة / 21 / و التي اعترفت للإنسان بحق في التجمع السلمي.
المنظمة السورية لحقوق الإنسان تهيب بالسلطات السورية وقف العنف بكافة أشكاله و صوره و إعادة القطعات العسكرية لوحداتها و وقف العنف بكافة أشكاله و مظاهره وإطلاق سراح كافة المعتقلين و طي ظاهرة الاعتقال التعسفي و احترام حق المواطن في التجمع السلمي و إبداء الرأي السلمي العلني و رد المظالم لأهلها من خلال محاسبة جميع المقترفين بحق السوريين هو المدخل الذي لا غنى عنه للشروع في أي حوار مستقبلي يمهد لمستقبل أفضل لعموم السوريين على أرضية العدل و المحبة و المساواة .
اترك تعليقاً