المنظمة السـورية لحقوق الإنســـان ( سـواسـية )

لمجلس الأمن أن يفحص أي نزاع أو أي موقف قد يؤدي إلى احتكاك دولي أو قد يثير نزاعا لكي يقرر ما إذا كان استمرار هذا النزاع أو الموقف من شأنه أن يعرض للخطر حفظ السلم والأمن الدولي.

 

( المادة 34 من ميثاق الأمم المتحدة )

 

بيان

بذات اليوم الذي نعى فيه العالم الزعيم الإفريقي ” نيلسون مانديلا ” و الذي عبر بجنوب أفريقيا  من حقبة التمييز العنصري المقيته إلى فضاءات العدل و الصفح و المساواة من خلال برامج العدالة الإنتقالية التي أسـسها  على مبدأ الصفح من قبل الضحية مقابل الإعتراف و الإعتذار العلني من قبل الجاني بالإضافة للتعويض الذي آسى الجراح و واسى الجريح بعد كشف النقاب عن الحقيقة أمام الملئ لأكثر من ثلاثين ألف حالة.

بذات اليوم قتل المجرم الدولي بشار الأسد / 127 / مواطن سوري منهم / 34 / ضحية جراء القصف على شمال حلب لا سيما الباب و البزاعه و كفر زيتا و كفر هود في حين تمّ كشف النقاب عن / 46 / ضحية منهم / 23 / طفل و / 14 / إمرأة و جلّ الباقين من الشيوخ الذين كانوا قد تواروا في الملاحئ في حي الفتاح شمال النبك التابع لمنطقة القلمون في الريف الدمشقي حينما داهمت قوات النظام السوري الحي و احتلته منذ حوالي اسبوع  و أعدمتهم ميدانياً بدم بارد بالإشتراك مع المليشيات الطائفية الشيعية المرافقة لها و مثلت بجثثهم و أحرقت معظمهم و حال دون إمكانية الوصول إليهم القصف الهمجي العشوائي على مدار الساعة.

تحمل المنظمة السورية لحقوق الإنسان المسؤولية الأخلاقية و التاريخية عن تلك الدماء للدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي المتواطئة مع النظام المجرم في دمشق و المتوارية خلف الموقف الروسي الشائن و المهين و التي تحاول من خلاله خلق المنافذ للنظام المجرم للتنصل من المسؤولية الجنائية عما اقترفه  بحق الشعب السوري على مدى ما يقارب من ثلاث سنوات.

تأمل المنظمة السورية لحقوق الإنسان أن لا يتحفنا قادة الدول الخمسة الدائمة العضوية بمحاضرات هزلية عن القيم الانسانية و المبادئ الأخلاقية المستوحات من تجربة الراحل الكبير ” مانديلا ” في استغلال بشع للمشهدية المرافقة لتأبينه لأنهم في حقيقة الأمر  أبعد ما يكونوا عن تلك المبادئ و القيم الأخلاقية و الإنسانية.

دمشق 6/12/2013                                                              مجلس الإدارة