المنظمة السـورية لحقوق الإنســـان ( سـواسـية )
- لكل فرد حق في الحياة والحرية وفي الأمان على شخصه
( المادة /3/ من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان)
- لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير ويشمل هذا الحق حريته باعتناق الآراء دون مضايقة وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود.
( المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنســان )
- لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفية تعســفاً
( المادة /9/ من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان )
بـــــــــــــــــيــــــــــــــــــــان
لاحقاً لبياننا السابق الصادر عن المنظمة السورية لحقوق الإنسان بتاريخ 21/4/2012 و الذي طالبنا فيه بوضع آليات متابعة للنقاط السـتة الواردة في خطة عنان و طالبنا فيه بوضع عواقب في حال عدم التنفيذ بعد أن أكدنا أنه وفقاً للمعطيات على الأرض فإن النظام السوري غيرجاد في تطبيق المبادرة و أنه سيجد أمامه المخارج واسعة ما بين سطور المبادرة وعباراتها المطاطة للتنصل من أي التزام دولي فيما يتعلق بأرواح و كرامات و أعراض السوريين .
ففي اليوم التالي الأحد 22/4/2012 استمرت الآلة العسكرية الحربية في حصدأرواح السوريين و التي راح ضحيتها ما لا يقل عن / 21 / ضحية جراء القصف العنيف توزعوا ما بين حمص التي سقط فيها / 4 / ضحايا و إدلب التي سقط فيها / 6 / ضحايا و الباقي توزعوا ما بين ريف دمشق و درعا و دير الزور و شمال حلب بالإضافة لأكثر من ستين جريحاً و قد سجل لدينا في المنظمة السورية عشرات الخروقات لخطة عنان من قبل النظام السوري و من الملاحظ أنه في الساعات الأولى لزيارة المراقبين الدوليين كان يتم إطلاق النار على المتظاهرين بعد خروج المراقبين كنوع من الثأر و تصفية الحساب لكن فيما بعد أصبح إطلاق الناريتم بحضور المراقبين و تحت سمعهم و بصرهم.
ثم في اليوم التالي الإثنين 23/4/2012 ارتكبت الآلة الحربية العسكرية مجزرة ضخمة في محافظة حماه راح ضحيتها أكثر من / 83 / ضحية منهم أكثر من / 50 / في حماه وحدها منهم على سبيل المثال لا الحصر الطفل عبد القادر محمد الشريف و الطفلة مجدولين الحريري و محمد زاكي المنيني الشامي “
إعدام ميداني” و سامر حرب و محمد هيثم القنص و محمد حمدان و حسان العباس و حسن محمود الطبل و محمد عبد الرحمن العزو و طارق طرشان و محمد نور هايل الكسور الحريري و رامي أحمد الجاموس و حسين عرفات و عبد سامر شتات و أحمد صواعقي و محمد خير الشيخ عثمان و ياس بغدادي و غيرهم الكثير…… و / 13 / في جرجناز التابعة لمحافظة حماه إثر قصف أودى بحياة أسرة بأكملها عرف منهم الأم عائشة السلوم و زوجها ابراهيم السلوم و الأطفال
ربيع و كنانة و سهى السلوم و محمود عبد الكريم السلوم و مهند عبد الكريم السلوم و أمل عبد الله الشحود و محمد ابن عبد الكريم السلوم إضافة لكل
من نعسان مقصوص و أحمد مقصوص و عاصف أحمد مقصوص و نهيدة الدرباس و حمدو الدرباس ، هذا عدا عن أكثر من / 150 / جريح معظمهم جروحهم خطرة بالإضافة ل / 23 / في إدلب و ريفها .
وسط أجواء من الرعب و الهلع و الفزع يصعب وصفها حيث تمّ ذبح بعض الشبان أمام أمهاتهم و هناك امهات قتلت لأنها ذادت عن أولادها في حين إعدم / 9 /
ضحايا ميدانياً بجانب المعهد الصناعي لأنهم تجرؤا بالحديث مع المراقبين و هناك حديث عن تنكيل بالمدنيين في حي الملعب و الأندلس و حي الصابوني .
كما دكت الدبابات و المدفعية الثقيلة مشاع الأربعين بحماه و حي الأربعين و كازو و حلفايا و طيبة الإمام مع إنتشار أمني كثيف و قصف لكل من كرناز و
جبل جحشول و كفرنبل و حلفايا و غيرها.
وسط هذه الأجواء خرج علينا السيد الأمين العام بان كي مون بتصريح مفاده أنه كان يتوقع من الحكومة السورية الالتزام و التعاون بشكل كامل…… و
كأننا أمام تعاون و التزام لكنه غير كامل ….. ؟؟ في حين أفاد الموفد المشترك السيد كوفي أنان : بان العنف و القتال مازال مستمر والجيش السوري لم يسحب جميع أسلحته …. و كأنه سحب بعض أسلحته….!!
و كان الأطرف هو ما ورد على لسان وزير الخارجية الروسي ” لافروف ” الذي حذر من عرقلة عمل المراقبين الدوليين …..و العياذ بالله
كما استمر مسلسل الرعب و الموت الزؤام لليوم التالي الثلاثاء 24/4/2012 حيث تبعت الآلة العسكرية الحربية المراقبين الدوليين أينما حلوا و حصدت
أرواح الضحايا في كل المناطق التي زاروها و أحياناً بحضورهم و أمام أعينهم و التي راح ضحيتها أكثر من / 40 / ضحية منهم / 16 / في حمص وحدها
عرف منهم : ربا جاسم التركاوي و التي تجاوز المائة من العمر و علياء محمد التركاوي و جاسم التركاوي و جميعهم تمّ ذبحهم من قبل من بات يعرف “
بالشبيحة ” و فايز ناصر الشوا و محمد المصطفى برصاص القنص و جميعهم في حي القصور , فاسم موسى من أهالي الحولة و محمود نجيب الزهوري ر و محمود اسماعيل طالب و قتيبه معروف العتر و جميعهم من أهالي و سكان القصير.
أحمد وليد السليم من تدمر و عدنان سرميني و حسام سرميني و كلاهما من أهالي و سكان تلبيسة ، و راشد العثمان و محمد رحمون الأطرش و عبد الرحمن أحمد التدمري و الثلاثة من دير بعلبه و تم اعدامهم ميدانياً كما سقط أكثر من / 10 / ضحايا في مدينة دوما التابعة لريف دمشق جراء القصف العنيف الذي تعرضت له أحياء المدينة و الذي أسفر عن هدم عشرات المنازل مع استمرار الخروقات من خلال الدهم و الاعتقال و الإقتحام و التنكيل للعديد من المناطق بدمشق و ريفها لا سيما دوما و حرستا و الزبداني و داريا و زملكا و معربا و كفر بطنا وغيرها .
و كذلك في حماه و ريفها لا سيما المستريحة و كفرنبودة و جرجناز و الصهرية و الميدان.
و كذلك في حمص و ريفها لا سيما تلكلخ و تل قادش التي دكت بالدبابات و دير بعلبة التي نفذت فيها إعدامات ميدانية للضحايا السالف ذكرها و كذلك
الخالدية و غيرها.
و في إدلب في البارة و سراقب و غيرها و كذلك في درعا في الحراك و انخل و جاسم و الجيزة و غيرها.
و قد توجت الآلة العسكرية استباحتها للدم السوري اليوم الأربعاء 25/4/2012 بقصف صاروخي و مدفعي وبالذخيرة الحية على مشاع الطيار بحماه
أسفرعن سقوط أكثر من / 57 / ضحية منهم / 13 / طفل و / 16 / إمرأة و منهم عوائل بأكملها منها هذا عدا عن أكثر من / 150 / جريح و هدم لعشرات
المنازل لا سيما بعد استعمال صاروخ ضخم أسفر عن انهيار أكثر من / 30 / منزل في الحي .
و قد عرف من بين الضحايا : الزوج الشيخ حاتم شريف السلمان – الزوجة يسرى خلف درويش العمر – الأطفال هنادي حاتم السلمان 11 سنة -أماني
السلمان 7 سنوات – فردوس السلمان 4 سنوات – عائشة السلمان 3 سنوات – ناصر السلمان تسعة أشهر – الشابة حميدة خلف درويش 22 سنة – زوجة الإبن : وعد درويش 20 سنة وهي حامل بالشهر الثامن – ابنتها ماسة ياسر درويش سنتين – زوجة الإبن : ياسمين محمد سليمة 21 سنة – أولادها الطفل بهاء محمد درويش 3 سنوات – الطفلة ماريا محمد درويش سنة – زوجة الإبن : نغم عكلة – وإصابة إبنها مشاري عبد المنعم درويش سنتان بقدمه وهو الطفل الوحيد الذي نجا من العائلة –
الشاب أحمد خلف درويش 18 سنة مفقود – الشاب محمد خلف درويش 25 سنة مفقود – ماهر عبيد درويش مفقود – الشاب ماجد مبارك سلمان مفقود
أحمد الأحمد 50 سنة – زوجته عهد العجي 40 سنة – أنس أحمد الأحمد 18 سنة – بنان أحمد الأحمد 16 سنة – طارق أحمد الأحمد 14 سنة – عبد الله أحمد الأحمد 10 سنوات – حذيفة أحمد الأحمد 7 سنوات – شيماء أحمد الأحمد سنتان
هناء محو 60 سنة زوجة محمد شديد – عبد الله محمد شديد 25 سنة – زوجته صبا ناصر الشنشاري 20 سنة – ابنته : آية عبد الله شديد سنة – عبد الرحمن شديد 22 سنة – عماد محمد شديد ( معتقل ) – زوجته نور الحوراني 30 سنة – أولاده هناء عماد شديد 18 سنة – نادر عماد شديد 10 سنوات – محمد عماد شديد 6 سنوات – إياد عماد شديد سنتان – جهاد محمد شديد ( مفقود) – زوجته رندا أحمد الشربطلي 30 سنة – أولاده محمد جهاد شديد 9 سنوات – إسراء جهاد شديد 5 سنوات – راما جهاد شديد سنتين – عائلة محمود المجاور ( أبو يوسف ) – محمود المجاور ( معتقل ) – زوجته مايزة – أولاده يوسف محمود المجاور 32 سنة – زوجته خالدية عمر عباس 32 سنة – أولاده محمود يوسف المجاور 12 سنة – غادة يوسف المجاور 8 سنوات – مريم يوسف المجاور 6 سنوات – محمد يوسف المجاور 3 سنوات – أحمد يوسف المجاور سنة ونصف – علي محمود المجاور ( مفقود ) – زوجته هلا رضوان النداف – أولاده مروان علي المجاور – مايزة علي المجاور فرحان العمار 50 سنة – عماد فرحان العمار 25 سنة ( مفقود ) – بدر الدين محمود العمار – عائلة عبد الكريم خليفة – عبد الكريم خليفة 44 سنة ( مفقود ) – زوجته هيلة خليفة 42 سنة – أولاده عبد الرحمن عبد الكريم خليفة 3 سنوات – يوسف عبد الكريم خليفة سنة وشهرين – شامان التركاوي – الشاب ماهر سكاف – الشاب ناصر سكاف – الطفلة لمى المصري – الطفلة ايمان علوش – عبد الهادي جرحومي – باسل جرجومي – عدنان السرميني – حسام عدنان السرميني – بشار الشيخ صبح …. و غيرهم الكثير.
هذا و قد سجلت عشرات الخروق لخطة عنان لاسيما في حماه و ريفها التي تجاوز فيها عدد الضحايا / 74 / ضحية لاسيما في الجرابير و الشير و الجوحية و
عمورين و العوينه والعديد من القرى في سهل الغاب ما بين حلب و حماه ، في حين تجاوز المجموع الاجمالي للضحايا لهذا اليوم / 103 / ضحية إضافة لمئات
الجرحى في العديد من المناطق منها استهداف حافلة في خان شيخون راح ضحيتها / 4 / ضحايا / 2 / منهم نساء و كذلك شمال حلب لاسيما الأتارب و كذلك في دمشق لاسيما حي جوبر و الحجر الأسود في ريف دمشق لاسيما حرستا و دوما و التي تجدد فيها القصف لاسيما في حي عبد الرؤوف و حي الشرقية و غيرها .
و في محافظة إدلب و ريفها و التي راح ضحيتها أكثر من / 13 / ضحية نتيجة تجدد القصف لا سيما في جبل الزاوية و قرية الرامة و سلة الزهور و
بساتين سلام وخربة الجوز و هناك حديث عن اختطاف / 26 / شخص و اعتقال / 4 / نساء .
و من الملاحظ أنه في جميع المناطق التي زارها المراقبين الدوليين يتم اخفاء الدبابات في عدة زوايا ثم يهدء القصف لمدة لا تتجاوز عشر دقائق يدخل خلالها المراقبين و غالباً ما تكون هناك مسرحية هزلية لأشخاص تحضرهم القوات الحكومية معها ليتحدثوا مع المراقبين و الويل الويل لأي من الأهالي إذا ما تجرأ على الحديث مع المراقبين حيث تبدأ أعمال الانتقام والثأر بعد خروجهم مباشرة و التي لا يعلم إلا الله ما هو شكلها و أحياناً يتم اطلاق النار عليهم بحضور المراقبين .
ترى المنظمة السورية لحقوق الإنسان أن زيارة المراقبين الدوليين في ظل المبادرة الحالية قد تحول إلى لعنة و نذير شؤوم على سكان الحي أو المنطقة
المنكوبة التي يقومون بزيارتها.
و قد أدركنا الآن في المنظمة السورية لحقوق الإنسان أسباب انسحاب الجنرال روبرت مود ” رئيس بعثة المراقبين الدوليين ” لدمشق بعد أول مباحثات له مع
النظام السوري و إعلانه أنه لم يعد جزء من البعثة الدولية و أنه لن يعلن أسباب انسحابه و أن من حق الأمم المتحدة إعلان أسباب الانسحاب .
ترى المنظمة السورية لحقوق الإنسان أن المراقبين الدوليين الذين من المفترض أنهم جاؤوا لمراقبة وقف إطلاق النار و الإشراف على تنفيذ النظام السوري للنقاط الستة التي وافق عليها قد تحولوا إلى كمين لكل مواطن سوري يحاول الاقتراب منهم أو التحدث إليهم و هذه نتيجة طبيعية للموقف الدولي المائع بعباراته المترددة و مبادراته المفتقرة لأي آليات ضامنه للتنفيذ و مواقفه المتراخية إن لم تكن المتواطئة و هو ما سيسجل وصمة عار على جبينه.