المنظمة السورية لحقوق الإنسـان ( سواسـية )
لا يجوز اعتقال أي إنسـان أو حجزه أو نفيه تعسـفياً
( المادة /9/من الإعلان العالمي لحقوق الإنسـان )
لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة
ولكل إنسان حق في التعبير ويشمل هذا الحق حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار و تلقيها ونقلها إلى الآخرين دونما إعتبار للحدود سواء بشكل مكتوب أو مطبوع أو في قالب فني أو بأية وسيلة أخرى يختارها 0
( المادة /19/ من العهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية )
بيان
في إطار حملات الدهم و الاعتقال التي تقوم به السلطات الأمنية السورية فقد اعتقل مساء هذا اليوم الناشط السياسي و الحقوقي و الاجتماعي المعروف ” الدكتور وليد البني ” مع نجليه إياد و مؤيد البني في مدينته التل
من قبل حوالي عشرين عنصراً مسلحاً من عناصر المخابرات.
ســبق للدكتور وليد البني و أن اعتقل لمدة خمس سنوات تقريباً في أيلول من عام 2001 على خلفية إدلاءه برأيه السلمي العلني في المنتديات المنزلية فيما كان يعرف في حينه بربيع دمشق.
كما أعيد اعتقاله في كانون الأول من عام 2007 على خلفية انتخابه في الأمانة العامة لإعلان دمشق للتغيير السلمي الديمقراطي و أفرج عنه في 17/6/2010 بعد أن أمضى في السجن سنتين و نصف.
الدكتور البني عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الإنقاذ الوطني في سوريا و التي تمّ اجتياح مقر اجتماعها قبل أقل من / 24 / ساعة من عقد مؤتمرها التأسيسي في منطقة القابون بدمشق و التي راح ضحيته حوالي خمسة عشر شاباً في ذلك الوقت مما أدى لإرجاء الاجتماع الذي كان من المزمع عقده في دمشق.
اختار الدكتور البني العمل السياسي العام من الداخل و رفض الخروج من سوريا للعمل من خارجها بعد رفع اسمه من قوائم الممنوعين من السفر و هو ناشط اجتماعي و حقوقي ساهم منذ بداية عهده في تأسيس جمعية إنعاش الفقير في التل و في لجان إحياء المجتمع المدني و في تأسيس جمعية حقوق الإنسان في سوريا إضافة لعضويته في المنظمة السورية لحقوق الإنسان ” سواسية ” و هو أحد الموقعين على بيان الألف الشهير عام 200 و أحد أعضاء منتدى الحوار الوطني الذي كان يعقد في منزل النائب في مجلس الشعب السابق رياض سيف.
ترى المنظمة السورية لحقوق الإنسان أن أمثال هذه الاعتقالات تعكس إصرار السلطات الأمنية على الحلول الأمنية الصرفة في التعامل مع المعارضين و نشطاء المجتمع المدني السوري و تعبر المنظمة السورية عن إدانتها لأمثال خذه الحلول و لتصاعد وتيرة العنف و التي لم تبق و لم تذر و التي لن تخلف في نهاية المطاف إلا مزيداً من مشاعر اليأس و الإحباط .
و برأي المنظمة السورية فإن الحل يبدأ بوقف العنف بكافة أشكاله و اطلاق سراح جميع المعتقلين و على رأسهم الدكتور البني و نجليه و احترام حق المواطن السوري في التعبير و التفكير.
اترك تعليقاً