المنظمة السـورية لحقوق الإنســـان ( سـواسـية )
لمجلس الأمن أن يفحص أي نزاع أو أي موقف قد يؤدي إلى احتكاك دولي أو قد يثير نزاعا لكي يقرر ما إذا كان استمرار هذا النزاع أو الموقف من شأنه أن يعرض للخطر حفظ السلم والأمن الدولي.
( المادة 34 من ميثاق الأمم المتحدة )
يقرر مجلس الأمن ما إذا كان قد وقع تهديد للسلم أو إخلال به أو كان ما وقع عملاً من أعمال العدوان، ويقدم في ذلك توصياته أو يقرر ما يجب اتخاذه من التدابير طبقاً لأحكام المادتين 41 و42 لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه.
( المادة 39 من ميثاق الأمم المتحدة )
بالأمس دعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة السيدة نافي بيلاي لإجراء تحقيق مستقل و عميق لمعرفة ما إذا كانت قوات المعارضة المسلحة قد ارتكبت جرائم حرب في بلدة خان العسل في الريف الحلبي و ذلك على خلفية المعلومات المتعلقة بإعدام عشرات من جنود النظام السوري من قبل المعارضة المسلحة شهر تموز المنصرم.
في سياق متصل انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عجز المجتمع الدولي عن إيجاد حل للصراع الذي طال أمده في سوريا بالقول : إن فشلنا الجماعي لمنع الجرائم الوحشية في سوريا على مدى عامين و نصف ستبقى عبئاً معنوياً ثقيلاً على مكانة الأمم المتحدة و الدول الأعضاء فيها لاسيما اولئك الذين تقع عليهم المسؤولية الرئيسية عن حفظ السلام و الأمن الدوليين .
المنظمة السورية لحقوق الإنسان ” سواسية ” إذ تدين بأشد العبارات الجرائم المحتملة المقترفة من قبل قوات المعارضة المسلحة ” على فرض ثبوتها ” فإنها تدعوا المفوضية السامية لحقوق الإنسان السيدة بيلاي و التي تكن لها المنظمة السورية التقدير و الإحترام للأخذ بعين الإعتبار جملة الحقائق التالية :
أولا: قبل الاستيلاء على الريف الحلبي لا سيما الغربي منه و الشمالي من قبل قوات المعارضة المسلحة كانت تلك المناطق خاضعة لنفوذ قوات النظام السوري التي كانت تجول مع المليشيات الطائفية التابعة لها من قرية لأخرى و تقترف أشنع جرائم الابادة الجماعية و التطهير الطائفي بحق السكان المحليين و هو ما لم نسمع من السيدة بيلاي حرفاً واحداً تنديداً به.
ثانياً : في ذلك الوقت كان السكان المحليين بنساءهم و شيوخهم و أطفالهم هم عنصر الاستهداف الرئيسي من قبل قوات النظام السوري و المليشيات الطائفية التابعة لها، في حين أن عنصر الاستهداف بالنسبة لقوات المعارضة المسلحة انحصر فقط في جنود النظام المسلحين و المليشيات الطائفية المسلحة التابعة لها.
ثالثاً : جرائم الحرب التي أشارت لها المفوضة السامية في حديثها من متعلقات النزاع المسلح في القانون الدولي الانساني و في مثل هذه الحالة ( على فرض وجود إرادة من الأمم المتحدة على تطبيق قوانين الحرب على النزاع المسلح غير الدولي في سوريا ) فمن باب أولى تطبيق تلك المبادئ على القوات المسلحة النظامية التي تقترف أشنع جرائم الاعدام الميداني بأخس طرق التعذيب بأسرى قوات المعارضة المسلحة غير النظامية قبل مطالبة قوات مسلحة غير نظامية بإحترام معاهدات جنيف.
رابعاً : كان على المفوضية السامية للأمم المتحدة أن تأخذ بعيه الاعتبار عامل التناسب ما بين ” الضرورة العسكرية الملجأة من جهة ….. و القوة النارية المستخدمة من جهة أخرى و ذلك من قبل كل من :
– قوات المعارضة المسلحة التي لا تملك أكثر من أسلحة فردية خفيفة و في أحسن الأحوال متوسطة بمواجهة قوات جيش نظامي مدجج بالسلاح الثقيل و الذخيرة المحرمة دولياً و الاسناد الجوي و المدد العسكري الخارجي من مليشيات طائفية مستوردة من ايران و لبنان و العراق .
– في حين أن عنصر التناسب ما بين القوة المستخدمة من قبل النظام السوري و حكم الضرورة العسكرية الملجأة يغدو هزلياً للغاية كمبرر ” أخلاقي و قانوني ” في حربها المعلنة على التجمعات السكنية و التي تقترف فيها المجازر الجماعية و حمامات الدم التي يندى لها جبين الانسانية فيما عدا براميل الموت و الصواريخ البالستية و القصف الجوي بالطائرات الثابتة الجناح و التي تدك في معظم الأحيان المشافي و المساجد و الأفران و المنشأت الحيوية التي يتجمع بها السكان عادة… هذا عدا عن الأوابد من قلاع و حصون أثرية.
خامساً : و فيما يتعلق بتصريحات عطوفة الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون فهو للمرة الأولى و بعد سنتين و نصف من العذابات التي كابدها السوريين و اقترفت خلالها قوات النظام السوري أشنع جرائم الابادة الجماعية و التطهير العرقي بالشعب السوري و التي راح ضحيتها أكثر من مئة ألف سوري و دمرت خلالها معظم البنية التحتية و السكانية للبلاد و شرد خلالها ما يقارب من ثلث عدد السكان نراه يصوب الاتهام للجهة الحقيقية المسؤولة عما آل إليه حال السوريين ألا و هو الدول الخمسة الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي التي تواطئت مع النظام السوري يناءاً على توجيهات من تل أبيب التي تحكم بعقلية يمينية عنصرية استعلائية تسعى لفرض حكم القلة في دمشق على عموم السوريين.
في موازاة كل ذلك فإن المنظمة السورية لحقوق الإنسان ” سواسية ” تثبت المواقف التالية :
· بالنسبة للسيدة نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة تطالبها المنظمة السورية بأن يشمل التحقيق جميع الجرائم التي اقترفت في سوريا و إن لم تسعف السيدة بيلاي القدرة ففي الريف الحلبي خلال الفترة السابقة لسيطرة قوات المعارضة المسلحة على خان العسل حينما كانت تحت سيطرة قوات النظام السوري و أن لا تقتصر على الجرائم المحتملة لقوات المعارضة المسلحة ” على فرض وجودها ” و إحالة جميع من يثبت التحقيق تورطهم مهما كانت صفتهم سواءاً فاعلين أو شركاء أو محرضين أو مصدري أوامر أو محرضين أو متسترين على القضاء الدولي.
· بالنسبة للسيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة فإن المنظمة السورية لحقوق الإنسان ” سواسية ” تطالبه بأن يكون أكثر جرأة و وضوحاً في توجيه الاتهام و أن يصرح علناً أن تركيبة المنظمة الدولية الحالية لم تعد صالحة بوجود أمانة عامة مسيطر عليها من قبل الدول الخمسة الدائمة العضوية و التي تكن عداءاً لم يعد خافياً لكل ما هو مسلم و عربي وإن كان القائمين على وزارات الخارجية في تلك الدول يمارسون دبلوماسية الظهور المشهدي الإعلامي إلى جوار الضحية و يسجلون أسماءهم ضمن قوائم أصدقائها.
لقد آن الأوان للحديث صراحة عن ضرورة إصلاح جذري في منظمة الأمم المتحدة يأخذ بعين الإعتبار مصلحة الشعوب التي تدفع ثمن الحرية و الكرامة من دماء أبناءها في المنطقة العربية، و يفرض عليها من قبل الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن أنظمة عسكرية قهرية مستبدة غاشمة لا قيمة لها سوى أنها تؤدي دوراً وظيفياً في فرض الوصاية العبرية على المحيط العربي و الاسلامي.
خلفيات الموضوع :
بعد تحرير الريف الغربي الحلبي ذو الموقع الاستراتيجي بالنظر لوجود معامل الدفاع فيه من براثن قوات النظام السوري و المليشيات الطائفية التابعة له انيط اللثام عن حمامات دم و مجازر إبادة جماعية يندى لها جبين الانسانية كانت قد اقترفتها تلك القوات و المليشيات الطائفية التابعة لها إبان سيطرتها على تلك المنطقة و منها :
مجزرة المزرعة : التابعة لقضاء السفيرة بالقرب من معامل الدفاع في الريف الشرقي لحلب ذلك أنه : نقلاً عن شهود عيان فإن احد الأشخاص الذي نجاه الله و خرج من أحد الآبار المليئة بالجثث المتفسخة كان قد روى لشقيقة قصة المجزرة المروعة التي اقترفتها قوات النظام السوري في تلك القرية والتي راح ضحيتها أكثر من سبعون (70) شخصاً بين طفل وامرأة ورجل وشاب , 45 ضحية كانت قوات النظام قد ألقت بهم في غياهب بئر عميق و 25 شخصا ً تم حرقهم داخل أحد المنازل.
تفاصيل المجزرة :
دخلت قوات النظام السوري معززة بقوات الشبيحة و اللجان الشعبية و مرتزقة حزب الله اللبناني و العراقي و ضباط الحرس الجمهوري الايراني و غيرها من المليشيات الطائفية التي تقاتل مع النظام السوري الى قرية المزرعة الواقعة بجانب الطريق الذي سيطروا عليه في منطقة السفيرة .
” لطفاً : التسجيلات الصوتية التي سجلت لتلك المليشيات الطائفية في تلك المنطقة و التي سبق للمنظمة السورية لحقوق الإنسان و أن رصدتها “
بداية استطاع بعض اهالي القرية الهروب بسياراتهم فقامت تلك المليشيات برميهم بالرصاص ما أدى الى مقتل بعض الهاربين
بعدها أمر الضابط الذي يقود الحملة بجمع كل أهالي القرية واحضارهم الى الساحة الكبيرة .
بعد اجتماع الناس في تلك الساحة نادى الضابط بأن ” احضروا لي اصغر طفل بينكم “
و كان طفل لم يتجاوز عمره الثلاثة أيام فقام بذبحه بالسكين كالخروف امام أعين الناس جميعاً بما فيهم امه وابيه واخوته الصغار
ثم امر بإغماض أعين الجميع بعصابات سوداء وحمل 45 شخصاً في سيارة كبيرة واقتادهم الى أحد الأبار وقال لهم ” انزلوا فقد وصلنا “
مغمضي الأعين سقط الواحد منهم تلوا الآخر في غياهب البئر العميق ….. كم صرخوا وكم استغاثوا وكم استنجدوا و كم صاحوا …. ما ذنبنا وما ذنب الأطفال والنساء…. لكن قد أسمعت لو ناديت حياً لكن لا حياة فيمن تنادي
سقط الجميع في غياهب البئر العميق و كان من أواخر من سقط في البئر رجل يحتضن بين يديه طفلته ذات السبعة أشهر
ظن المجرمون أنهم قضوا على أهالي القرية عن بكرة أبيهم و لم يبق من أهالي القرية أحد ليشهد مستقبلاً على اجرامهم و وحشيتهم و أنهم سيعلقون المسؤولية كما هي العادة على العصابات الاجرامية المسلحة.
غير أن عجوز من أهالي القرية كانت تجمع الحطب من الجبال القريبة، اتخذت من تلك الأحطاب و القش التي علقتها على ظهرها غطاءاً و ملاذاً لها من أعين جنود النظام.
توارت تحتها و راقبت ما يحدث …….كانت السيدة العجوز هي الشاهد الوحيد الذي نجى ممن تبقى من أهالي القرية .
بعد عدة أيام و إثر توجه الجنود و المليشيات إلى قرية رسم النقل لإقتراف مجزرة فيها، تمكن بعض شباب القرية الذين لاذوا بالهروب من العودة الى قريتهم فبحثوا طويلاً عن ذويهم واهاليهم فلم يجدوا سوى العجوز التي قالت لهم لا تتكبدوا عناء البحث فالجميع في البئر.
توجه شباب القرية الى البئر الذي تحوّل إلى قبر جماعي ونادوا و صرخوا … هل من أحد ؟
و من غياهب الجب سمعوا حشرجة صوت متعب يقول ” أنا هنا “
لم ينجو من الموت سوى الرجل الذي كان من أواخر من تمّ رميهم في البئر, أما طفلته ذات الأشهر السبعة فقد فارقت الحياة بعد ثلاثة أيام في البئر بسب الجوع والعطش وحرارة الجو ونتانة الرائحة
عند انتشال الرجل الى أعلى البئر وبعد ان استنشق أوائل أنفاسه شاهد أخاه مع شباب القرية الذين عادوا و الواقفين بجانب البئر فاحتضنه و روى له آخر ما حدث مصدقاً رواية العجوز ثم فارق الحياة .
أما بالنسبة لـ (25) شخصا الذين لم يخرجوا لساحة القرية, فأمر الضابط أن يجمعوا داخل أحد المنازل ويحرقوا جميعا و هم أحياء وجثثهم لا تزال شاهدة على الجريمة في ذلك المنزل.
لم تكن هذه هي المجزرة الأولى التي ارتكبها النظام السوري بحق المدنين على هذا الطريق فقد ارتكب مجازر عدة في كل من بلدة خناصر وقرى ام عامود والقبتين والجنيد والملكية وغيرها على طول الطريق الموصل الى حلب و مازالت فصول المجازر المقترفة تتكشف بالتوالي.
من تلك المذابح التي اقترفتها القوات النظامية السورية و المليشيات التابعة لها في منطقة السفيرة.
مجزرة رسم النفل : ذلك أنه و بعد اقتراف مجزرة المزرعة و التي تعرفنا فيما بعد على تفاصيلها و مصادرة حق حياة / 77 / ضحية من أهاليها ممن قضوا ذبحاً و حرقاً و رمي بالآبار، توجهت قوات النظام السوري مع المليشيات الطائفية التابعة لها إلى بلدة رسم النقل التي هرب إليها بعض أهالي قرية المزرعة و لاذوا بها، و هي إحدى القرى التابعة لمنطقة السفيرة حيث معامل وزارة الدفاع .
و هناك حاصرت قوات النظام السوري و احتجزت / 208 / أشخاص كان اصغرهم عمره / 3 ايام / واكبرههم عمره / 85 / سنة و اقترفت بهم مذبحة رهيبة مازالت تفاصيلها تتكشف فصولها، و قد بلغ مجموعة الضحايا / 194 / ضحية منهم / 32 / سيدة و / 10 / أطفال و منهم عوائل لم يبق منها أحد و قد عرف من بين الضحايا كل من:
– محمد الحسين و عائلته بالكامل ” زوجته مريم العلي و أولاده أحمد و جاسم و فايز و زوجة أحمد الحسين و طفلته و أبنه و زوجة إبن أحمد الحسين و جميعهم من قرية رسم النقل التابعة للسفيرة .
– عائلة فرج الفواز المؤلفة من / 56 / شهيداً قتلوا جميعاً على الشكل التالي:
– عائلة الحاج أحمد فرج الفواز و المؤلفة من ثمانية أفراد بالكامل و منهم أولاده الأربعة و زوجته تركية العيسى و أطفالها.
– على الفواز بن فرج و عائلته باكامل
– عيسى الفواز بن فرج و عائلته بالكامل
– محمد الفواز بن فرج و عائلته بالكامل
– عويد الفواز بن فرج و عائلته باكامل
– رعد الفواز بن فرج و عائلته باكامل
– عائلة محمد سواس الهندي المؤلفة من ثمانية أفراد جميعهم من قرية رسم النقل التابعة للسفيرة.
– عائلة فيصل عبد الجليل المانع المؤلفة من سبعة أفراد و جميعهم من قرية رسم النقل التابعة للسفيرة.
– عائلة حميد العساف و المؤلفة من ثمانية أفراد و جميعهم من قرية رسم النقل التابعة للسفيرة .
– عائلة أحمد العيسى بالكامل و منهم زوجته فاطمة العيسى و أولاده الستة.
– عائلة علي المحمد العيسى و المؤلفة من سبعة أطفال و أمهم وأكبرهم عمره / 12 / سنة و أصغرهم عمره شهر واحد قضى ذبحاً بالسكين بيد الضابط المشرف .
– عائلة فيصل العيسى المؤلفة من خمسة أفراد.
– عائلة أحمد فرحان العيسى و عائلته بالكامل و المؤلفة من سبعة أفراد.
– عيسى محمد العيسى و عائلته المؤلفة ثمانية أشخاص تمّ ذبحهم و حرقهم.
– محمد المحمد العيسى و عائلته بالكامل.
– خليف الهلو و عائلته باكالم و المؤلفة من ستة أفراد
– أسعد الهلو و سبعة من أفراد عائلته
– فرج الهلو و عائلته المؤلفة من ثمانية أفراد
– موسى رمضان الهلو و عائلته المؤلفة من أربع فتيات
– دلال العباس من قرية رسم النقل – السفيرة
– خالد السلوم و زوجته فاطمة المانع من قرية رسم النقل – السفيرة
– سيدة مجهولة الهوية من عائلة السلوم من قرية رسم النقل – السفيرة
– على الجاسم الحميدي و زوجته فطومة الحسين
– فهمية الراوي من قرية رسم النقل – السفيرة
– ثلاث سيدات مجهولات الهوية بسبب التشويه و التعذيب يعتقد أنهم من عائلة الراوي من قرية رسم النقل – السفيرة .
– الطفل كاظم الراوي / عام واحد / من قرية رسم النقل – السفيرة.
– عيده الحمود الفرج من قرية رسم النقل – السفيرة.
– طلفة عيدة الحمود الفرج و البالغة من العمر / 7 أيام / من قرية رسم النقل – السفيرة
– غصون محي الدين هلال / 20 سنة / من قرية رسم النقل – السفيرة
– عيسى طه المانع و زوجته وضحة العيسى من قرية رسم النقل – السفيرة
– سكنة حميد الغانم / 40 عاماً / من قرية رسم النقل – السفيرة
– مطرة الكدرو / 83 عاماً / من قرية رسم النقل – السفيرة
– مريم الصطيف / 70 عاماً / من قرية رسم النقل – السفيرة
– علي حسن الهلو / 30 / سنة طالب سنة ثالثة كيمياء.
– عبد الرزاق الراوي / 80 / سنة .
– مريم الصطيف / 70 / سنة
– الأخوة الأشقاء ياسر الحمود الفرج و علي الحمود الفرج و عبد الهادي الحمود الفرج و فاروق الحمود الفرج و نواف الحمود الفرج و عبد الغني الحمود الفرج .
و على مدى الأسابيع الماضية و بعد خروج المنطقة من سيطرة النظام و خضوعها لسيطرة قوات المعارضة المسلحة كان النظام السوري و مازال يدك المنطقة بالطائرات الثابتة الجناح و يتبع فيها سياسة الأرض المحروقة في محاولة منه لإخفاء معالم الجريمة أو إستعادتها كي بتلاعب بالأدلة و لا تتكشف فصول جرائمه بحق السكان المدنيين من أهالي تلك المنطقة الذين لا ذنب لهم إلا أن معامل وزارة الدفاع التي تصنع فيها الذخيرة التي تفتك بالسوريين كانت قد أشيدت في منطقتهم .
بدورنا في المنظمة السورية لحقوق الإنسان فإننا لا نعتقد أن جرائم الابادة و حمامات الدم التي يقترفها النظام السوري بحق شعبه ستتوقف في ظل قيام منظومة دولية يتحكم فيها دول دائمي العضوية في مجلس الأمن الدولي مصابة بالإنحطاط الأخلاقي و تدار بطريقة التحكم عن بعد من تل أبيب التي بتمسك اليمين المتطرف الحاكم فيها بقواعد اللعبة القديمة القائمة على استنساخ عدو وهمي على حدودها يقوم بدور مزدوج فهو يلعب دور وظيفي لحماية حدود إسرائيل من جهة و يؤمن لها المبرر لتمارس سياسة ابتزاز الغرب بزعم وجود خطر وهمي على حدودها من جهة أخرى.
لقد أثبتت الثورة السورية أن الأعضاء الخمسة الدائمي العضوية في مجلس الأمن الدولي الذين كثيراً ما يتبجحون بالقيم الديمقراطية هم سبب كل مآسي العالم و آلامه و هم وراء تغول الطغاة و المستبدين في المنطقة العربية …. و هم وراء عودة حكم العسكر إلى المنطقة العربية…. و هم من يريد فرض حكم القلة الباغية الفاسدة المستبدة على السوريين …. و بسببهم تشهد المنطقة العربية تدهوراً خطيراً في مجال الحريات العامة و حقوق الإنسان و أنه لا حل إلا بإصلاح جذري في تركيبة منظمة الأمم المتحدة يأخذ بعين الاعتبار ضرورة التمثيل العادل و المتوازن لجميع شعوب الأرض بعد أن قسمت الدول الخمسة شعوب الأرض على أساس عنصري إلى أصحاب دماء رخيصة في الجنوب و أصحاب دماء ثمينة في الشمال و هو ما لم يعد من الممكن القبول به أو استمراره لأجيال لاحقة.
دمشق 2/8/2013 مجلس الإدارة
اترك تعليقاً