المنظمة السـورية لحقوق الإنســـان ( سـواسـية )
لكل فرد حق في الحياة والحرية وفي الأمان على شخصه
( المادة /3/ من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان)
لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطة بالكرامة
المادة السابعة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية
1 -. تتخذ كل دولة طرف إجراءات تشريعية أو إدارية أو قضائية فعالة أو أية إجراءات أخرى لمنع أعمال التعذيب في أي إقليم يخضع لاختصاصها القضائي.
2 – لا يجوز التذرع بأية ظروف استثنائية أيا كانت، سواء أكانت هذه الظروف حالة حرب أو تهديدا بالحرب أو عدم استقرار سياسي داخلي أو أية حالة من حالات الطوارئ العامة الأخرى كمبرر للتعذيب.
3 – لا يجوز التذرع بالأوامر الصادرة عن موظفين أعلى مرتبة أو عن سلطة عامة كمبرر للتعذيب.”
المادة الثانية من اتفاقية مناهضة التعذيب
بيان
في إطار جرائم الإبادة التي تقترفها آلة النظام السوري العسكرية و مليشياته الطائفية المسلحة بحق السكان المحليين فقد أقدمت قوات مشتركة من الحرس الجمهوري و الفرقة / 14 / التي يقودها ماهر حافظ الآسد و عناصر الفوج / 100 / و الفوج / 153 / التابعين لإدارة المدفعية و عناصر الفوج / 555 / التي كانت تعرف بسرايا الدفاع و التي كان يقودها رفعت الأسد عم بشار الأسد وريث الحكم الحالي ، بالإضافة لقطعان الشبيحة الطائفية مدعومة بعناصر من المخابرات الجوية بإقتحام بلدة جديدة عرطوز ” الفضل ” و التي تبعد حوالي / 8 / كم جنوب غرب العاصمة السورية دمشق بعد خمسة أيام من المناوشات مع عناصر كتيبة البراء التابعة للجيش الحر و التي اضطرت في النهاية للإنسحاب من المدينة التي تقطنها أغلبية من أهالي الجولان السوري المحتل بالإضافة لنازحين من محافظات سورية مختلفة كانوا قد فروا إليها هرباً من تردي الأوضاع الأمنية في مدنهم الأصلية لا سيما داريا و المعضمية.
و بحسب ما نمى لعلم المنظمة السورية لحقوق الإنسان من شهود عيان فإن قوات النظام بعد قطع الماء و الكهرباء و الاتصالات عن المدينة ، حشدت على مدى الأيام الخمسة الماضية دباباتها و آلياتها الثقيلة و أغلقت جميع المداخل و المخارج المؤدية للمدينة بقصد إحكام الحصار عليها و من ثم أمطرتها بوابل قذائف الدبابات و الشيلكا و مدفعية الميدان و راجمات الصواريخ بإستهداف جماعي غير مميز و من ثم اقتحمت بعض أطراف المدينة و شنت حملات اعتقال عشوائية استهدفت الأطفال قبل الكبار بالإضافة للنساء و الشيوخ و اقتادتهم بشكل جماعي للفوج / 100 / و الفوج / 153 / مدفعية ليتم استخدامهم كدروع بشرية في مرحلة لاحقة إبان اقتحام المدينة و التي اقتراف فيها مذبحة بربرية همجية مريعة بالإعدامات الميدانية و ذبح النساء و الشيوخ و الأطفال و حرق المدنيين و هم أحياء في مجزرة لم يعرف لها التاريخ مثيلاً حيث تمت مصادرة حق المئات بالحياة منهم عوائل بأكملها و احراق جثث العديد منهم.
فيما يقدر العدد الإجمالي للضحايا ” بحسب باحثين ميدانيين و شهود العيان ” بأكثر من / 500 / ضحية منهم الكثير من النساء و الاأطفال فيما عدا عن مئات الجرحى في ظل حصار خانق يمنع وصولالغذاء أو الدواء أو الكادر الطبي للمدينة المنكوبة ..
المنظمة السورية لحقوق الإنسان إذ تعبر عن أرق تعازيها لأسر ضحايا الإعتداء الغاشم فإنها تؤكد جملة الحقائق التالية:
-الجناة جميعا : هم عناصر و ضباط مليشيات النظام و شبيحته.
– المجني عليهم : في الأعم الأغلب منهم و بنسبة تفوق ٩٥٪ كانوا من المدنيين العزل لا سيما في مرحلة الاقتحام بعد أن ثبت انسحاب كتيبة البراء منها
السـبب : بصفتهم حواضن شعبية للمقاومة المسلحة من جهة و عقابا لهم على مشاعر التآزر الاجتماعي و التعاضد المجتمعي مع سكان المناطق المحيطة بهم و التي تعرضت لجرائم إبادة سابقة كداريا و المعضمية.
– الكثير من الضحايا: هم من فئة النساء و الأطفال
– الكثير من الضحايا: قضوا بالإعدام الميداني بالسكاكين و السواطير و الحرق.
– الاستهداف: كان على الدوام جماعي على أساس الانتماء لمدينة تشكل حاضنة شعبية مناهضة للنظام.
– الاستهداف: كان على الدوام بدون تمييز.
– هدف قوات النظام : كان على الدوام القتل لأكبر عدد ممكن من المدنيين بهدف إعادة الخوف المكبوت للصدور.
التوصيف الجرمي لما يحدث : جرائم إبادة جماعية بدون أدنى شك
ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن ما حدث و يحدث و يحدث في سوريا إنما هو جرائم إبادة جماعية بكافة عناصرها و أركانها المادية و المعنوية في زمن تحول فيه العالم على يد الدول الخمسة المتحكمة في مصير العالم عن طريق منظمة الامم المتحدة إلى جحيم لا يطاق بالنسبة للشعوب المتستضعفة و إلى جنة الخلد بالنسبة للأنظمة المستبدة و الطغاة و المستبدين و من لف لفيفهم.
نطمئن الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي و التي من المفترض أن عليها واجب حفظ السلم و الأمن الدوليين إلى أنه لا يوجد أي سبب لإستياءهم مما يحدث في سوريا، لأن الدم المسال هو من النوع الرخيص لأن الضحايا جميعا لم يكونوا من الأقليات
المنظمة السورية لحقوق الإنسان على يقين بأن الشــعب السوري سينال في نهاية المطاف الحرية و الكرامة الانسانية و لو اجتمعت عليه و تواطئت ضده جميع قوى الشر و الظلام.
دمشق 21/4/2013 مجلس الإدارة
اترك تعليقاً