عند الساعة الثالثة والخمس وثلاثين دقيقة من فجر هذا اليوم استهدفت الطائرات الأمريكية إثنتين و عشرين موقعا سوريا و كانت النتائج كما يلي:
الرقة : لم تحقق الحملة اهدافها و لا يوجد ضحايا بحسب آخر المعلومات.
ادلب : قتلى غالبيتهم من المدنيين في ريف ادلب) كفرديان( و الاعم والاغلب منهم نساء و أطفال بالإضافة لعدد كبير من الجرحى معظمهم من المدنيين .
عدد الضحايا الذين تم تاكيدهم الى الأن هم 10، بينهم 6 أطفال تم تحديد اسماء 3 منهم (الطفلة زينب مهنا بركات وصفاء مهنا بركات ومحمود جمعة معاذ) و3 أطفال لم يتم حتى اللحظة التثبت من أسماءهم، ومن بين القتلى 4 نساء (إحداهن هي والدة الطفل محمود معاذ ولم يتم معرفة أسماء الثلاثة الأخرياكما وصل عدد الجرحى إلى 8 تم توثيق أسماءهم و15 جريح تم نقلهم إلى المشافي التركية.
دير الزور : خمس مقاتلين من تنظيم الدولة الاسلامية في حين بقي مصير السادس مجهولا .
ريف تدمر : تشير المعطيات الحالية من ريف تدمر أن الأعم الاغلب من الضحايا مدنيين .
حلب : ما زالت المعلومات الواردة من حلب شحيحة حتى اللحظة لكن آخر المستجدات تشير ان معظم الضحايا من المدنيين .
و في سياق متصل فإن ما تناقلته بعض وسائل الاعلام “ العربية و فرانس ٢٤ “ عن سقوط ما يزيد عن ١٢٠ مقاتل من جبهة النصرة و تنظيم الدولة الاسلامية نقلا عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان لا أساس له من الصحة .
مع استنكارنا في المنظمة السورية لحقوق الانسان لهذا العدوان السافر فأننا نثبّت و نؤّكد على جملة النقاط التالية :
أولا : ما حدث اليوم هو عدوان واضح وصريح على سوريا لعدم وجود قرار دولي بشن الحرب من جهة … أو لعدم وجود حالة دفاع مشروع عن النفس تبرر للولايات المتحدة الامريكية شن هذا العدوان .
ثانيا : اشتراك بعض الاتباع الخليجيين أو الاردنيين للولايات المتحدة الامريكية , لا يسبل صفة الشرعية او الدولية على هذا العدوان .
ثالثا : من الثابت بما لا يدع مجالا للشك ان النظام السوري المجرم هو المستفيد الاول والاخير من هذه العدوان على بعض فصائل المعارضة المناهضة له , لأنه سيفرض سيطرته و سطوته على المناطق التي ستخليها مجموعات المعارضة المسلحة نتيجة الضربات الجوية الامريكية و بالتالي فالتنسيق على أرض الواقع قائم ما بين الولايات المتحدة الأمريكية و النظام السوري المجرم.
رابعا : تحمل المنظمة السورية لحقوق الانسان ” سواسية ” الائتلاف الوطني السوري المعارض من جهة وثلة المنظمات السورية السياسية في واشنطن من جهة اخرى مسؤولية ما آل اليه حال السوريين الذين يتعرضون لبراميل الأسد الغبية من جهة ….
و صواريخ توما هوك الأوبامية الذكية من جهة أخرى.
لأنه سبق لها و أن طبلت وزمرت للخطة الأمريكية التي اتحفنا بها الرئيس اوباما بعد اربع سنوات من القتل اليومي المجاني للسوريين والتي مفادها : تدريب / 5000 / مقاتل من المعارضة ( المعتدلة ) على مدى عام كامل لتتمكن من محاربة تنظيم الدولة الاسلامية بشكل رئيسي والنظام السوري المجرم في اوقات الفراغ .
إنها احجية قد لا تنطلي على الاطفال، إلا أن مكتب الإئتلاف في واشنطن بالاضافة لثلة المنظمات السورية العاملة في السياسة بواشنطن , كان قد سبحت و مجدت بهذه الفرية المضحكة.
المنظمة السورية لحقوق الانسان “سواسية ” تؤيد الموقف التركي الرافض شن الحرب على اي فصيل من فصائل المعارضة المسلحة في سوريا ما لم يتساوق ذلك مع استراتيجية واضحة لإسقاط النظام السوري المجرم.
ان تنظيم الدولة الاسلامية هو بمثابة رد فعل على اقترافات دولة الملالي في طهران وقباحات الميليشيات الشيعية التابعة لها العابرة للحدود والتي توزع الارهاب على جميع دول المنطقة بالتساوي و هو ما لا تريد أن تعترف به الولايات المتحدة الأمريكية.
دمشق 23 – 9 – 2014 مجلس الإدارة
اترك تعليقاً