مازالت الآلة الحربية العسكرية للنظام السوري التي طالما دفع السوريين ثمنها من عرق جبينهم و حليب أطفالهم تسابق الزمن و هي في طريقها لحصد أرواح أكبر عدد ممكن منهم قبل تكثيف الضغوط الدولية الحقيقية على النظام السوري لحمله على وقف المجازر بحقه شعبه.
و قد صادرت تلك الآلة الحربية العسكرية اليوم الأربعاء 18/4/2012 ما لا يقل عن / 34 / ضحية من أبناء سوريا معظمهم في حمص
و قد سجل لدينا في المنظمة السورية لحقوق الإنسان عشرات الخروق لخطة عنان و التي كان أبرزها في حمص ” القصير و جوبر و غيرها ….و في إدلب ” خربة الجوز و العديد من قرى جبل الزاوية و غيرها ……و في درعا و أبرزها في بصرى الحرير و انخل و الصنمين و غيرها….في حماه ” المزارب و قلعة المضيق و غيرها ….في دمشق ” الحجر الأسود و القدم و غيرها …….وفي ريف دمشق ” المعضمية و القطيفة و جسرين و عربين و حمورية و غيرها……
كما صادرت تلك الآلة يوم الثلاثاء 17/4/2012 ما لا يقل عن / 70 / ضحية من أبناء سوريا من أصلهم أكثر من / 40 / ضحية في إدلب وحدها عرف منهم :الطفل عبد الرحمن ابن زياد سليمان عوض – محمد خير فاضل رشيد – مع ابنه – حمزة ابن محمد خير رشيد – يحيى ابن زكريا سميع – أحمد ابن نبيه سميع- محمد نعسان حبوش(متزوج وله 7 اولاد خمسة بنات وولدين) – مجد قبيشو(متزوج وله 3 بنات وزوجته حامل) – عبدو شمام – أحمد ابن محمد ديب جقمور – محمود الزين ميري – أحمد وحيد عيد – خالد مبيض – عبيدة فاخوري – عبدو ابن القبضاي – محمد بطل – عبد الكريم الأحمد – حسن خليل – مهند زيداني – ابراهيم صبحي عبادي – وائل سليمان – نضال سليمان – محمود بالق – سعيد حسن ناطور – أحمد سيد يوسف – وائل برهوم – عبد الله حورية ابن الشيخ مصطفى حورية – عبد الرزاق لقموش – خالد قبيشو -أحمد ملندي ابن نضال – أحمد معتوق- احمد يحيى مشقع – / بلبل ادلب/ – عماد الدين ابن مصطفى أسود – محمد محمود ابن محمد رياض جبي – جهاد كدرش – محمود معري – رائد أسود -عبد الكريم مصطفى حلاق – ابراهيم عبادي- محمد لحلح (من الرستن) من الجيش الحر استشهد في مدينة ادلب – عبد المهيمن يونس (من حمص) من الجيش الحر استشهد في مدينة ادلب – هشام حمندوش من الجيش الحر و أضافة لجثامين لم يتمكن ذويها من جمعها من الشوارع بسبب الانتشار الأمني المكثف و القناصة و جدير بالذكر أن العديد من الضحايا قد تمّ إعدامهم ميدانياً و التنكيل بجثامينهم.
في حين سجلت عشرات الخروق لخطة عنان في كل من حمص ” الخالدية و البياضة و جورة الشياح و غيرها ….. و في ادلب التي تجدد قصفها في ” رسجة و سرمين و العديد من قرى جبل الزاوية و غيرها …. و في حماه ” الأتارب و الجاجية وزهرة المدائن و لجايا و غيرها … هذا طبعاً عدا عن حملات الدهم و التمشيط و الاعتقال في دمشق وريفها ” المعضمية و مضايا و دير العصافير و غيرها….
و في اليوم السابق الاثنين 16/4/2012 غادر الجنرال روبرت مود ” رئيس بعثة المراقبين الدوليين ” العاصمة السورية دمشق، بعد أول مباحثات له مع النظام السوري و أعلن أنه لم يعد جزء من البعثة الدولية و أنه لن يعلن أسباب انسحابه و أن من حق الأمم المتحدة إعلان أسباب الانسحاب ، في حين أدلى ناصر القدوة بتصريحات تلفيقية مفادها أن هذه البعثة التي كان يقودها الجنرال مود منفصلة عن البعثة المزمع إرسالها و هي بعثة تمهيدية و تحضيرية و إلى ما هنالك من كلام يتوافق مع الموقف التواطؤي الدولي على حقوق الشعب السوري.
و بذات اليوم تجاوز عدد الضحايا / 55 / منهم / 26 / ضحية في سراقب وحدها إضافة لأكثر من / 70 / جريح في إدلب وحدها و التي استمر القصف فيها على البساتين الزراعية و اقتحام المدينة من عدة محاور منذ الساعة السادسة صباحاً و طالت حالات الاعدام الميداني حياة أكثر من ثمانية ضحايا من النشطاء في إدلب وحدها.
و بطبيعة الحال استمر الخرق لخطة عنان في العشرات من المواقع منها حمص و القصير و الحميدية و عش الورور و السلومية و الدمنية و عرجون و الغربية و غيرها……. إضافة لإقتحام العديد من القرى التابعة لمحافظة حماه و منها خطاب و كفرنبل و قلعة المضيق و جرجناز و غيرها ……..هذا عدا عن درعا و انخل و الصنمين و بصرى الحرير و غيرها …….. و إضافة لحملة مداهمات و تمشيط و اعتقال في الرقة و دوما… و غيرها.
تؤكد المنظمة السورية لحقوق الإنسان أن الانتهاكات في سوريا أكبر من أن تحتاج لمراقبين و هي جرح ينكأ على جبين الانسانية و وصمة عار على جبين المجتمع الدولي .
أما و أن الحال على ما هو عليه من التواطؤ السافر من قبل المجتمع الدولي على حقوق الشعب السوري ، فإن حد الكفاف من الخجل يحتم الرقابة الجوية من قبل طائرات مستقلة و ليست تابعة للنظام السوري ، فمن غير المعقول أن يشترك النظام السوري في أعمال الرقابة على الجرائم التي يقترفها بحق شعبه إلا إذا أردنا تكرار سيناريوهات التضليل المضحكة المبكية التي حدثت مع مراقبي جامعة الدول العربية، خاصة و أن اتفاقية عنان التي قبلها النظام كانت قد نصت على حرية البعثة في التنقل و دون عوائق.
كما أن / 250 / مراقب على مساحة / 186000 / كم 2 هو رقم مثير للشفقة و الاشمئزاز بوجود هذا الكم الهائل من الجرائم و الانتهاكات و الخروقات و التضليل الاعلامي و الكذب الممنهج في سوريا مع الأسف الشديد.
تقف المنظمة السورية لحقوق الإنسان إلى جانب الجنرال روبرت مود و تؤكد على أهمية و أحقية مطلب الرقابة الجوية المستقلة و زيادة عدد المراقبين و تطالب بمستوى أعلى من الشفافية و الصدق في أروقة الأمم المتحدة فيما يتعلق بالقضية السورية .
اترك تعليقاً