عفوا سيادة الرئيس

 

 

 

عفوا سيادة الرئيس
ليس في سوريا حرب طائفية

في سوريا ثورة شعبية لم تعترفوا بها و لا تريدون أن تعترفوا بها
–بعد اندلاع الثورة السورية في ١٥/ ٣/ ٢٠١١ كانت الجهود مشتركة لإضفاء الطابع الطائفي على ثورة الكرامة في سوريا

 

 و لم تكن تلك الجهود المشتركة على اضفاء الطابع الطائفي على الثورة  إلا الابنة الشرعية للتنسيق الاستخباراتي ما بين أمريكا  و نظام الاستبداد في دمشق في أعقاب أحداث الحادي عشر من أيلول المؤلمة.

 

 ذلك التنسيق الذي أسفر عن برامج أمنية مشتركة ” التسليم المباشر و الترحيل غير العادي و غيرها من البرامج المثيرة للجدل والتي لعبت اسرائيل فيها دور الوسيط ما بين أجهزتكم و أجهزة المخابرات السورية.

 

و ها هي النتيجة : الشعب السوري يدفع اليوم ثمنا غاليا لذنب لم يقترفه في الحادي عشر من سيبتمبر …؟؟

 

الشعب السوري يستهدف على خلفية انتماءه العرقي و الديني و هي إحدى ثمار تنسيقكم االأمني المشترك.

 

-على مدى سنوات ما بعد الحادي عشر من أيلول عام ٢٠٠١  كانت أجهزة المخابرات السورية تختلق الأسباب الواهية لإلقاء  القبض على عشرات ألاف السوريين دونما ذنب و إلقائهم في دياجير الظلام و النسيان في أقبيتها المخابرات لسنوات لتستعملهم فيما بعد كوسائل إيضاح أمام مندوبي سفاراتكم في محاكم أمن الدولة الاستثنائية لإثبات أن البديل المحتمل عن النظام السوري سيكون إسلامي متطرف.

 

– و رغم علم إداراتكم المتعاقبة بماهية اللعبة القذرة التي يلعبها النظام المخابراتي في دمشق إلا أنكم قبلتم على أنفسكم الاستمرار بلعب دور شاهد الزور متجاهلين الكلفة الانسانية الفادحة التي يدفعها الشعب السوري اليتيم من حريته و كرامته.

 

-و كانت محكمة أمن الدولة في دمشق تشحن “وسائل الايضاح البشرية ” إلى السجون العسكرية المنتشرة في سوريا بعد تعليق أرقام مواد عقابية غريبة عجيبة على ظهور الضحايا  وتكدسهم في أماكن لا تستطيع الحشرات أن تعيش فيها و كان كل ذلك يتم تحت بعلم سفاراتكم.

 

– و في السجون العسكرية كانت الأجهزة الأمنية السورية  تمارس على ضحاياها الأدلجة الدينية المتطرفة الممنهجة في أجواء من اليأس و القنوت لا يصدقها عقل بهدف تحويل ضحايا اللعبة القذرة  إلى براهين قاطعة و دلائل ساطعة على صحة النظرية الأمنية التي يسوقها النظام السوري  بأن البديل عنه سيكون متطرف اسلامي ظلامي و أن أمن النظام السوري مرتبط عضوياً بأمن اسرائيل و أمن الأقليات.

 

– و بعد اندلاع ثورة الكرامة في سوريا عام ٢٠١١ أرسل النظام ثلاث قضاة إلى السجون العسكرية و أطلق سراح جميع ضحاياه من رحم الآلام و الأحزان لإســبال الطابع الظلامي المتطرف على الثورة السورية ليجني فيما بعد ثمار ذلك من خلال مواقفكم الحالية بأن في سوريا حرب طائفية و بالتالي حرمان الشعب السوري من ممارسة حقه المشروع بالدفاع عن نفسه في مواجهة براميل الموت التي يمطر بها النظام الحواضن البشرية.

 

– السوريين يا سيادة الرئيس لا يريدون منكم مساعدات فهم لم يضحوا بأرواح أبناءهم  من أجل المساعدات و لا من أجل الكيماوي و لا من أجل الحصول على وجبات الهمبرغ  .… السوريين لم و لن يتوقعوا منكم التدخل لحمايتهم في أي وقت من الأوقات … …. كل ما يريده الشعب السوري اليتيم هو ممارسة حقه المشروع في الدفاع عن النفس في مواجهة براميل الموت التي يمطر بها نظام الأسد المدن و الحواضن السكنية و أنتم من يمنع أصدقاء الشعب السوري من المساعدة و هو ما لن يغفره التاريخ لكم يا سيادة الرئيس .

            28/5/2014                                                                    مجلس الادارة       

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *