بحضور حشد كبير من المحامين ونشطاء المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الانسان في سوريا وثلاثة من خيرة المراقبين الدوليين للمحاكمات السيد محمد المسقطي ممثلا” رسميا” عن مؤسسة الخط الأمامي للدفاع عن المدافعين عن حقوق الانسان والاستاذ المحامي أحمد راغب ممثلا”عن الشبكة الأورومتوسطية للدفاع عن حقوق الانسان والأستاذ محمد عبد العظيم ممثلا مركز هشام مبارك للقانون والحريات عقدت محكمة الجنايات العسكرية الثانية في دمشق صباح اليوم الخميس في 22 نيسان لعام 2010 جلسة استجواب علنية للمحامي البارز هيثم المالح حول التهمة المنسوبة إليه من قبل قاضي التحقيق العسكري سابقا” وهذه التهمة هي نشر أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة وكان الاستجواب مستفيضا حول المقابلة التلفزيونية التي أجرتها قناة بردى الفضائية مع الأستاذ المالح وعن الإجابات على أسئلة مقدم البرنامج ولم ينكر الأستاذ المالح أي من إجاباته, كما دافع عن نفسه بنفي التهمة المنسوبة إليه وأضاف إن هذه المحاكمة ستكون تاريخية نظرا” لظروفها الاستثنائية :
1- لقد تم اختطافي من الشارع بطريقة غير قانونية من أشخاص لم يعرفوا لي عن نفسهم ولم أشاهد بطاقاتهم وبالتالي هذا الاعتقال غير قانوني وباطل وما بني على باطل فهو باطل بالقانون
2- إن النيابة لا تملك أي دليل ضدي لإدانتي , إنني أطالب النيابة بتقديم أدلة الاتهام التي استندت عليها لتحريك الدعوى ضدي عدا عن التقارير الامنية المرسلة لها , فالتقارير الامنية لا يمكن أن تشكل تهما” بالمعنى القانوني
ثم تقدم الأستاذ هيثم المالح للقاضي بمذكرة من عدة صفحات مرفقة بثلاثة عشرة وثيقة لتثبيت الحقائق ودعما” للمذكرة, ثم طالب الاستاذ المالح القاضي بإخلاء سبيله ومحاكمته طليقا” . وتم تأجيل جلسة المحاكمة ليوم 13 أيار لعام 2010
الجدير بالذكر أن المحامي المصري محمد عبد العظيم وبناء على رغبة الأستاذ المالح حاول تنظيم وكالة قانونية تخوله حق الدفاع عن الاستاذ المالح لكن مندوب نقابة المحامين اتصل برئيس فرع دمشق لنقابة المحامين جهاد اللحام وفعليا تنصل السيد اللحام من الموضوع باحالته لموافقة رئيس المحكمة العسكرية ؟؟؟!! الذي أجاب بالرفض بمحاولة من السيد اللحام التهرب من المسؤولية أمام الاجهزة الأمنية , وهذا خرق فاضح للقانون السوري الذي ينص على حق ” المتهم توكيل أي محامي يريد للدفاع عنه ” .
إننا في المنظمة السورية لحقوق الانسان سواسية ننحني احتراما وإجلالا” لصمود المحامي البارز هيثم المالح داخل سجن دمشق المركزي عدرا رغم كبر سنه ورغم حالته الصحية المتدهورة , نطالب ونكرر مطالباتنا لنقابة محامي دمشق أعضاء مجلس فرع دمشق ومحامين بالوقوف وقفة حق للتاريخ ومساندة الأستاذ المحامي هيثم المالح ضد الظلم الذي يطاله وأن ترفض النقابة التبعية للأجهزة الامنية
كما نطالب القضاء السوري بالنظر بنزاهة واستقلالية في هذه القضية والعودة لدوره الطبيعي بإحقاق الحق وتكريس العدالة في المجتمع السوري بإطلاق السراح الفوري والغير مشروط للاستاذ هيثم المالح
نطالب الاجهزة الأمنية بطي ملف الاعتقال التعسفي وإطلاق سراح معتقلي الرأي ونشطاء حقوق الانسان في سوريا.
اترك تعليقاً