علمت المنظمة السورية لحقوق الإنسان أن نظام الأسد يرفع أسماء المختفين قسريا الذين قتلهم في اقبيته الأمنية و سراديب
تعذيب مخابراته لإلصاقهم بضحايا الزلزال في محاولة منه لتضخيم أعداد ضحايا الزلزال بهدف الاستثمار السياسي و
الابتزاز المادي من جهة و طي صفحة المختفين قسرياً من جهة أخرى.
حتى أنه صار يصور أماكن مدمرة بسبب القصف الهمجي بالبراميل الذي اقترفه خلال السنوات العشر الماضية على ضواحي
العاصمة دمشق على أنها اثار الزلزال في حلب واللاذقية لمزيد من التكسب و استجداء الاستعطاف والدعم الدولي..
في حين أن المطرح الحقيقي للزلزال هو في الشمال السوري المحرر الذي كان وما زال يعاني الأمرين جراء الحصار
والاغلاق و محاولات جميع الأطراف المسيطرة على المعابر المؤدية اليه الاستثمار و التوظيف السياسي في عذابات سكانه
ابتغاءاً لمصالح آنية دونية قذرة
و عليه فأن اهلنا بالشمال المحرر الذين قصفهم النظام السوري المجرم و هجرهم على مدى عقد من الزمن و احتل ديارهم و
وطن فيها قطعان المليشيات الطائفية الشيعية المستوردة العابرة للحدود يعانون من الآثار السمية الحقيقية للزلزال المدمر دونما
اي مدد او سند من اي نوع مع إغلاق شبه تام لجميع المعابر و المنافذ المؤدية إليهم
في الوقت الذي مازالت فيه جحافل المساعدات من الامم المتحدة و دول الثورات المضادة و بعض المغرر بهم تصب بحضن
بشار الاسد و زوجته التي احتكرت من خلال منظماتها الوهمية جميع المساعدات الأممية
لكل هذه الأسباب سطرنا بالمنظمة السورية لحقوق الإنسان هذه العريضة
https://swasia-syria.org/?p=924
للمطالبة بإرسال المساعدات مباشرة للشمال السوري المحرر لمن أراد أن لا تكون مساعدته رياء الناس و قد تمت صياغة
العريضة باللغة الإنكليزية لأنها تستهدف كشف النقاب عن الحقيقة أمام جمهور ناطق بالإنكليزي
و في حال انعدام الوسيلة لإرسال المساعدات مباشرة للشمال السوري كما هو الحال عليه الآن الضغط على الإدارة الأمريكية
لفتح المعابر بالمناطق المتاخمة للمناطق المنكوبة و التي تحتلها المليشيات الكردية الانفصالية دون قيد أو شرط و دون السماح
لتلك المليشيات بسرقة تلك المساعدات
اما على الجانب التركي فمع تقديرنا لهول المأساة في تركيا و لأولوية إغاثة المناطق التركية المتضررة الا اننا نتمنى عليهم
فتح خط ساخن للعبور للمناطق المحررة لكل من يرغب بإغاثة المستضعفين في المحرر السوري بما فيهم اللاجئين الذين
انقطعت بهم الأسباب و باتوا خائري القوى على اطلال المباني المدمرة التي تضم أشلاء أهلهم و أحبابهم
و فيما يتعلق ببشار الاسد و زبانيته فنحن لم نفقد عقلنا و رشدنا و صوابنا بعد، حتى نطالبه بتحمل مسؤولياته او القيام بأعباء
واجبه، فيكفيه عهراً أنه قصف أحياء منكوبة بالطائرات في أعقاب الزلزال المدمر بساعتين فقط
فما هو إلا وريث مغتصب للسلطة بمظلة دولية و زعيم لعصابة مافيا تتمتع بمقعد في هيئة الامم المتحدة، مما أدى لانحطاط
مكانتها و فقدان الثقة بها بحيث أصبحت الحاجة ملحة لإيجاد نظام بديل عنها أكثر احتراماً و عدلاً و إنسانية و حزماً في
مواجهة بشار الأسد و أمثاله من عتاة المجرمين الدوليين.
اترك تعليقاً