المنظمة السـورية لحقوق الإنســـان ( سـواسـية )
لمجلس الأمن أن يفحص أي نزاع أو أي موقف قد يؤدي إلى احتكاك دولي أو قد يثير نزاعا لكي يقرر ما إذا كان استمرار هذا النزاع أو الموقف من شأنه أن يعرض للخطر حفظ السلم والأمن الدولي.
( المادة 34 من ميثاق الأمم المتحدة )
بيان
يعتقد النظام المجرم في سوريا أن الغرب السياسي عموماً و الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي بصورة خاصة ينظرون للمنطقة العربية عموماً و لسوريا خصوصاً من خلال إحدى عينين:
العين الأولى : لا ترى إلا من خلال مصالح الدولة العبرية التي يحكمها يمين متطرف في تل أبيب أحوج ما يكون لعدو مخصب و محسن بمواصفات اسرائيلية على حدوده من قبيل حسن نصر الله و بشار الأسد لضمان الاستمرار في حكم اسرائيل من قبل اليمين الليكودي المتطرف من جهة و لضمان استمرار ابتزاز الغرب كلما دعت الحاجة من جهة أخرى.
العين الثانية : لا ترى إلا من خلال الأقليات لا سيما المسيحيين و باقي ما تبقى من سكان المنطقة عموماً و من الشعب السوري خصوصاً و بالأخص المسلمين السنة فهم ليسوا أكثر من تفاصيل لا قيمة لها.
و عليه فقد سعى النظام السوري لربط نفسه ” وجوداً و عدماً ” بأي من هذين المحورين، و ما تصريحات رامي مخلوف ” لص الإقتصاد السوري و ابن خالة المجرم الدولي بشار الأسد ” و التي تساوقت و تزامنت مع تصريحات قادة اليمين المتطرف في اسرائيل عن حتمية الربط الوجودي ما بين مصير اسرائيل و مصير النظام السوري إلا مثالا واضحاً فاضحاً عما جاء في المحور الأول.
و فيما يتعلق بالمحور الثاني ” الأقليات ” : فقد سعى النظام السوري من خلال ذهنيته الطائفية و منذ بداية الثورة للمتاجرة بهم و بالأخص المسيحيين ضارباً عرض الحائط صورتهم المستقبلية في النسيج المجتمعي العام السوري في محاولة بائسة منه لربط مصيره بمصيرهم و جرهم معه إلى المجهول متناسياً دورهم الوطني الأصيل في التاريخ السوري .
و مع الأسف فقد اعتورت النوازع غير الكريمة حفنة من رجال الدين المسيحي في سوريا حالهم كحال مشايخ السلطان في دمشق و ارتضوا لأنفسهم أن يتحولوا لأداة ضعط سياسي بيد النظام القاتل لشعبه لمصالح فردية و أنانية و شخصية ضيقة في إطار رغبة منهم بإبقاء الأكثرية السنية ” أقلية سياسية ” مضطهدة و مقهورة في ظل حكم القلة في دمشق.
و قد تمخض عنهم طبخة طائفية تصاعدت روائحها النتنة من العاصمة الفرنسية، قوامها جوقة من أزلام النظام السوري بمشاركة من نظرائهم العونيين ، تحت يافطة ” حماية مسيحيي الشرق ” و قد خرجوا ببيان أو عريضة كان إتحاد المنظمات اليهودية في فرنسا أول الموقعين عليها بالإضافة لرئيس لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية الإسرائيلية و رئيس بلدية باريس / 16 / و التي طالبوا من خلالها الحكومات الاوربية بشكل عام بوقف دعم المعارضة السورية، كما طالبوا وزارة الخارجية الفرنسية بحماية المسيحيين و اليهود في الشرق و انتهوا لتأسيس تنسيقية من أربع مجموعات إقليمية زاعمين حماية االمسيحيين في كل من مصر و سوريا و لبنان و العراق.
و في إطار النشاطات المشبوهة لتنسيقية ” مسيحيي الشرق في خطر” في باريس و التي يديرها و يمولها النظام السوري و حزب الله اللبناني و بعض كوادر التيار العوني فقد اجتمع ممثلو النظام السوري مع بعض كوادر السفارة السورية و حلفائهم العونيين بمائير حبيب مستشار نتنياهو الشخصي و مستشار عوزي آراد رئيس الموساد الاسرائيلي و كلاهما من عناصر الليكود و قد حضر من جانب النظام السوري رويده الخوري و بيير جوزيف و بسام الطحان و عن الجانب الفرنسي حضر النائب الفرنسي عن المقيمين في لبنان و سوريا آلان مارسو الذي ترشحت على لائحته الانتخابية كنائبة بديلة عنه زوجة النائب العوني فابيين سيمون أبي رمية و الذي وصف النظام السوري بأنه حامي حمى الأقليات في سوريا، و قد دار الحديث عن آليات التهويل الاعلامي للترويج لما يتعرض له المسيحيين في سوريا بهدف التستر و المواراة و التمويه عما يتعرض له عموم الشعب السوري من جرائم ابادة على يد النظام السوري و السيناريوهات المطروحة لإيجاد المخارج للنظام السوري للتنصل من المسائلة الجزائية عما اقترفه من جرائم بحق السوريين و في هذا الاجتماع تحدث الإسرائيلي مائير حبيب زاعماً اضطهاد اليهود في فلسطين على يد المسلمين الذين يشكلون الخطر المشترك بحسب رأيه، في حين تحدث النائب الفرنسي جيرار بابت رئيس لجنة الصداقة الفرنسية السورية و المقرب من النظام السوري عن حماية دولية للطائفة العلوية في سوريا.
و في إطار متصل و على صعيد التحركات المشبوهة الهادفة لتشويه الثورة السورية و شيطنتها، تلك الحملة المسعورة المدعومة من أصحاب القرار السياسي في عواصم الغرب بهدف تبرير موقفهم التواطئي مع النظام السوري القاتل.
فقد تمّ الاستعانة بالراهبة أغنيس مريم التي استهلت زيارتها للولايات المتحدة الأمريكية بحملة نصب و احتيال مفادها أنها غير ممولة من قبل النظام السوري .
http://www.syriasolidaritymovement.org/mother-agnes-mariam/
جدير بالذكر لمن لا يعرف الراهبة المذكوره أنه سبق للنظام السوري و أن دسـها في بعض المحافل الدولية و أروقة الأمم المتحدة لاسيما ” مجلس حقوق الإنسان ” و هي التي ارتضت لنفسها القيام بدور عنصر المخابرات السوري الذي يروج الشائعات و يحيك المؤامرات و ينسج من وحي الخيال أكاذيب و أفلام لا تنطلي حتى على الأطفال الذين تقتات على دمائهم . ” لطفاً لاحظ طريقة هذه الراهبة الشريرة في الكذب و التلفيق لاسيما في الفيديو الأخير و ما قبله “
http://youkal.net/2012-12-02-14-05-23/24-26/29388-الراهبة-أغنيس-تدافع-عن-الأسد-من-إسرائيل-التي-
http://www.haaretz.com/news/features/.premium-1.544616
http://www.youtube.com/watch?v=9u4WLu7VRxM
http://www.youtube.com/watch?v=vjStxng7WlU
من هي إغنيس مريم: إنها الراهبة الكاثوليكية فاديا اللحام راهبة دير مار يعقوب في مدينة قاره التابعة لمنطقة النبك في جبال القلمون في ريف دمشق و هي أحد كوادر التيار الوطني الحر اللبناني و للعلم فقط:
فإن أحد ضحاياها يقبع الأن خلف أسوار سجن دمشق المركزي و هو ” الأب يوسف ” و اسمه الحقيقي عبد الكريم السمان المواطن السوري من أصول درزية و الذي اعتنق المسيحية في لبنان في بداية شبابه و درس اللاهوت و كان من سوء طالعه أنه أحيل إلى دير مار يعقوب في مدينة قاره الذي كان بإدارة الراهبة الشريرة فناصبته العداء المكتوم و ضمرت له الشر لمجرد أن أصوله من الطائفة الدرزية و في أول فرصة سانحة اتهمته أنه اكتشف كنز في الدير و قام بسرقة آثاره و تبين للبطريركية الكاثوليكية كذب روايتها، فما كان منها إلا أن اتهمته بإختلاس أموال الكنيسة و ثبت للبطريركية مرة أخرى نفاقها فلفقت له في المرة الثالثة تهمة أشنع ألا و هي ” الاغتصاب ” و استخدمت نفوذها لدى المخابرات السورية للحكم عليه بالأشغال الشاقة لمدة ستة سنوات.
و للعلم فقط فقد ثبت للمنظمة السورية لحقوق الإنسان بما لا يدع مجالا للشك من خلال شهود العيان قيام الراهبة فاديا اللحام شخصياً بالتعذيب الجسدي للشاهدة الوحيدة في القضية و التي أكرهتها بالضرب و الشدة على اتهام ” الأب يوسف ” و ذلك بعد تقييدها في مكان منعزل من الكنيسة بحضور والدها ” الراهب ” مستخدمة نفوذها الديني إلى أن انتزعت منها إعتراف لا أساس له من الصحة استخدمته لاحقاً في مواجهة ” الأب يوسف ” أمام محكمة جنايات ريف دمشق و ذلك بالتآمر و التواطئ مع أجهزة المخابرات السورية.
ترى المنظمات الموقعة على هذا البيان أن أمثال هذه الراهبة ” ليست أكثر من ذئب بزي حمل ” و أنها لا تمثل إلا نفسها و النظام المجرم الذي أرسلها مولها و إن الدين المسيحي و يسوع الناصري رسول المحبة و السلام برئ منها و من أمثالها ممن استمرء دماء آلاف المسلمين في سوريا و رضي على نفسه أن يكون موطأ قدم للجلاد في سبيل منافع دنيوية تافهة .
إن شفاعة السيد المسيح لن تطال أمثال هؤلاء لأن أيديهم ملطخة بدماء أكثر من سبعة عشر ألف طفل يتيم في سوريا حاولوا إيجاد المبررات لبشار الأسد لقتلهم بذريعة أنه كان يحمي الأقليات في سوريا…؟؟
أما تنسيقية الشرق التي تمّ الاعلان عنها في باريس فقد صدر عن هذه التوليفة عريضة ظاهرها المطالبة بحماية أوربية و دولية للمسيحيين ” فيما عدا مسيحيي فلسطين طبعاً لأنهم لا يجرؤن على إنتقاد اسرائيل ” و باطنها المطالبة بدعم النظام القاتل لشعبة بغرض الحفاظ على حكم القلة الطاغية في دمشق.
و للحقيقة و التاريخ فقد تصدى لهذه الشرذمة المشبوهة لفيف من نشطاء المجتمع المدني السوري و اللبناني المسيحيين و المسلمين اليقظين لمثل هذه التحركات غير المسؤولة و التي كان من شأنها ليس فقط إنكار الدور النضالي التاريخي و الحق الوجودي لمسيحيي الشرق في سوريا و إنما أيضاً إلغاء دورهم الأساسي و الفاعل في ثورة الكرامة في سوريا.
لقد تجاوز عدد الشهداء المسيحيين الذين قتلهم النظام السوري بسبب رفضهم الانكفاء للذهنية الأقلوية المريضة و تغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب السوي في العيش المشترك في وطن حر و كريم المئة ضحية ، كما تجاوز عدد الكنائس التي دمرها النظام السوري خلال الثورة السورية ستة و ثلاثين كنيسة في مقابل أربع كنائس إعتدت عليها المعارضة المسلحة.
مما لا شك فيه أن حماية المسيحين في سوريا مطلب وطني حينما تأتي كجزء لا يتجزء من مطلب عام لحماية الشعب السوري ككل من بطش النظام المجرم بدمشق، إنها الحماية التي نصت عليها جميع الشرائع الأرضية و السماوية من نظام اغتصب السلطة و و مارس أشنع وسائل الابادة الجماعية بحق السوريين كافة على اختلاف مذاهبهم جوعاً و مرضاً و حصاراً و قتلاً و ذبحاً و تنكيلاً و دماراً و قصفاً بمختلف أنواع الذخائر المحرمة دولياً.
المنظمات الموقعة على هذا البيان إذ تربأ بمن ارتضى على نفسه من المسيحيين السوريين أن يكون أداة للمتاجرة بيد النظام القاتل بدمشق، و لمن رهن نفسه في لبنان لاسيما ” التيار الوطني الحر ” و من دار بفلكه من رجالات الدين المسيحي لموالاة النظام السوري المجرم، فإنها تعيدهم لعبق تاريخ سوريا المجيد … للمرحوم فارس الخوري المسيحي البروتستانتي الذي كان يخطب بالسوريين من على منبر بني أمية بدمشق حينما كانت نسبة الأمية في سوريا تفوق 95% .
الذي شغل منصب وزير المالية في الوزارات الثلاثة في العهد الفيصلي ثم وزيراً للمعارف ثم رئيساً للبرلمان عام 1936 ومن ثم رئيساً للحكومة عام 1944 ثم وزيراً للمعارف و الداخلية و الذي أعاد تشكيل الحكومة ثلاث مرات في العهد الديمقراطي في ظل دولة الرئيس شكري القوتلي و بعدها رئيساً للبرلمان عام 1947 ثم رئيساً للحكومة عام 1954..
فارس الخوري الذي تولى الوفد المفاوض لجلاء الفرنسي عام 1945 و انتخب عضوا في مجلس الأمن الدولي ما بين / 1947 – 1948 / و أصبح رئيساً له في أب من عام 1947 و كان من أهم المناصرين المدافعين عن الفضية الفلسطينية .
ينداح لنا من عبق التاريخ أنه خلال الاجتماع المخصص لمناقشة الطلب السوري للأمم المتحدة لرفع الانتداب الفرنسي عن سوريا جلس فارس الخوري على المقعد المخصص للسفير الفرنسي الذي تطالب اليوم تنسيقية حماية المسيحيين في الشرق بحماية دولته, و حينما جاء السفير طلب منه الانتقال للمقعد المخصص لسوريا لكنه تجاهل الطلب و ظل السفير الفرنسي يزبد و يرعد قرابة العشرين دقيقة مستخدماً عبارات لاذعة إلى أن قرر الامساك بتلابيب فارس الخوري و استعادة مقعده عنوة حينها وقف المرحوم فارس الخوري و قال له : سعادة السفير جلست على مقعدكم / 25 / دقيقة فكدت تقتلني فكيف تمكنت سوريا من تستحمل سفالة جنودكم / 25 / سنة .. أما آن الأوان لها أن تنال استقلالها.
يا ترى لو عاد فارس الخوري و سعيد اسحق ” المسيحي السرياني ” الذي كان رئيساً للبرلمان السوري في العهد الديمقراطي و رئيساً للجمهورية في مرحلة انتقالية و شاهدوا كيف يتواطئ نفر من أحفادهم مع النظام السوري المجرم و يرتضون بأن يكونوا أدوات للتبرير السياسي مسلط على رقاب باقي السوريين فماذا سيكون موقفهم منهم.
ماذا سيكون موقفهم من النظام السوري و هو يقصف الحواضر و المدن السورية بالطائرات ثابتة الجناح و بكل ما وقع تحت يده من ذخائر عنقودية و كيماوية و فسفورية في الوقت الذي يعطي فيه دروس في الوطنية و المقاومة و الممانعة .
هل ستتغير وجهة نظرهم بالتاريخ و هل سيصرون على أن الجنود الفرنسيين كانوا سفلة …… ماذا تسمى إذا مليشيات بشار الأسد و حزب الله اللبناني و أبو الفضل العباس و الحرس الثوري الايراني و الخبراء الروس الذين يذبحون الأطفال و يغتصبون النساء و يحرقون الناس أحياء .
تدرك المنظمات الموقعة على البيان أن الاستبداد و ثقافة عبادة الفرد على مدى نصف قرن من الزمن من شأنها أن تستحضر أسوء ما في الانسان من مشاعر هدامه ” كالأنانية و التفرد و التوحش و حب الذات و الهمجية و غيرها … ” و تقضي على المشاعر الايجابية الخيرة داخل المجتمع ” كالتعاطف و التعاضد و التآزر و التساند المجتمعي “
كما تأخذ المنظمات الموقعة على هذا البيان بعين الاعتبار أن الإنسان يعود لمشاعر الانتماء الأولي الفطري ” مشاعر ما قبل الدولة ” الفئوي و القبلي و الطائفي و العشائري و العائلي و غيرها في ظل نظام الطغيان و الاستبداد … و لا يخفى على أحد أن حكم القلة الباغية يقتات على تأجيج و توظيف المشاعر السلبية .
المنظمات الموقعة على هذا البيان على يقين أن الموقف التواطئي للأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي مع النظام السوري كان قد شكل المناخ الملائم و التربة الخصبة لمشاعر التطرف على اختلاف أنواعها و منها التطرف الديني لكنها تدرك أن ذلك عارض و زائل بزوال السبب في سوريا لأنه غير أصيل في نفوس السوريين .
لقد كان من الطبيعي للسوريين الذين خرجوا في ثورة شعبية سلمية عارمة و طالبوا بإسقاط النظام .. و تلقوا الرصاص الحي بصدورهم العارية لأكثر من ستة أشهر و عيونهم معلقة بالمجتمع الدولي و العدالة الدولية و هيئة الأمم المتحدة و مجلس الأمن الدولي الذي تحول اسمه فيما بعد لمجلس التواطئ الدولي مع المجرمين و القتلة و السفاكين إذا ما تعلق الأمر بدماء مسلمه.
كان من الطبيعي للسوريين بعد كل خيبات الأمل من هذه المنظومات الدولية التي استرخصت دمائهم لمجرد أنهم مسلمين أن يجيل البعض منهم الطرف عنها و يتحول بعيون الرجاء لأبواب السماء التي لا تخيب رجاء المظلومين.
فلم يكن أحد يعتقد أن كل تلك المنظومات الدولية تدار بطريقة التحكم عن بعد من تل أبيب التي يحكمها يمين متطرف لا يتحمل دولة مدنية عصرية حرة ديمقراطية على حدوده لأنها تهدد وجوده ” كيمين متطرف”
و بذات الوقت فقد كان من الطبيعي أيضاً أن ينتصر للضحايا في سوريا لفيف من الأحرار ” مسلمين و مسيحيين و من كافة الديانات ” و من كافة بقاع الأرض و إن كانت نسبتهم لا تزيد عن 4 % من مجموع الثوار على الأرض في سوريا.
تعلم المنظمات الموقعةعلى هذا البيان أن بعض هؤلاء أصبحوا حملاً ثقيلاً على الثورة السورية بسبب عقليتهم المتشددة لكن من المفترض ” إنسانياً و أخلاقياً و قانونياً ” أن لا يشكل ذريعة للمجتمع الدولي تحول دون قيامه بمسؤولياته في حماية / 25 / مليون سوري من بطش المجرم الدولي بشار الأسد و عصاباته الاجرامية
ليعلم المجرم الدولي بشار الأسد و حلفائه من قوى الشر العالمي و التطرف الديني و الكراهية لكل ما هو عربي و مسلم في هذا العالم أن الشعب السوري سينتصر في نهاية المطاف شاء من شاء و أبى من أبى مهما طال الزمن و كلف الثمن و سينبلج من رحم الأحزان و الأوهام الذي يعيشه السوريين الآن… إبن شرعي لسوريا يقف على مسافة متساوية من جميع أبنائها ” ملسمين و مسيحيين و علويين و دروز و اسماعيليين و غيرهم ” دونما تمييز بينهم لأنه بحبهم جميعاً على اختلاف مشاربهم و أعراقهم و طوائفهم ….. إبن شرعي لا يقصف السوريين ببراميل الموت و لا يخنقهم بالغازات السامة و لا يذبحهم بسكاكين الشبيخة و لا يرسل إليهم السيارات المفخخة و لا يقتات على إثارة النعرات الطائفية و العنصرية فيما بينهم و ستحيا سوريا وطناً حراً عريقاً كريماً مدنياً ديمقراطياً و عزيزاً شاء من شاء و ابى من أبى من قوى الشر المسيطرة على هذا العالم الظالم.
دمشق 4/11/2013 المنظمة الأثورية لحقوق الإنسان
المنظمة السورية لحقوق الإنسان ” سواسية ”
مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان
الشبكة السورية لحقوق الإنسان
خلفيات الموضوع :
صدر في باريس عن لفيف من المثقفين الحريصين على الوحدة الوطنية تقرير يسلط الضوء على ما خفي من جوانب الصورة المتعلقة بتنسيقية الشرق جاء في بعض جوانبه :
الهيئة المشرقية للسلام والحرية
باريس
المشروع البالغ الخطورة الذي تم تنفيذه في باريس وتخطيطه في دمشق، لاستدراج حماية أوربية ودولية للمسيحيين والأقليات في الشرق، وبدعم لوبي نيابي وسياسي فرنسي وأوربي غير مسبوق، وصلت أصداؤه إلى صانعي القرار في فرنسا وأوربا والأمم المتحدة والفاتيكان. وقد تم التصدي لهذا المشروع الخطير، من قبل نشطاء المجتمع المدني اللبنانيين والسوريين، اليقظين لمثل هذه التحركات المشبوهة، والساهرين على حماية الشعبين السوري واللبناني بكل مكوناتهما من خلال مشروع ديمقراطي تعددي أساسه المواطنة والمساواة بين الجميع.
مرةً أخرى، يأتي إلينا النظام السوري المتمرس في التلاعب بالطائفية واستغلالها لتجذير مبدأ “فرّق تسد” الذي ورثه أباً عن جد، بلعبة جديدة زرعت بذارها خلال الشهر المنصرم في باريس. يشاركه فيها حلفاؤه اللبنانيون التقليديون: التيار الوطني الحر وحزب الله.
هذه المرة، يتنكر النظام السوري بقناع حماية المسيحية في الشرق الأوسط ككل، ليخرج علينا بتنسيقية بين أربع مجموعات إقليمية، كل منها يحمل على عاتقه حماية المسيحية في كل من مصر وسوريا ولبنان والعراق. وبذلك يمرر النظام نفسه مجدداً كحامٍ للأقليات وخصوصاً المسيحية أمام الدول الأوربية، ضمن إطار مشرقي عامً مموّه.
لقد بدأ هذا النظام المخادع، عبر موظفيه الإعلاميين في باريس وبمتابعة على أعلى المستويات من دمشق وبيروت، بالعمل على استدراج الكنائس المشرقية المتواجدة فيها إلى عريضة وقعت عليها هذه الكنائس، بالمشاركة مع بضعة جمعيات مسيحية مشرقية إما مخدوعة أو مجهولة أو تستعمل كغطاء لنشاطات سياسية. ونجحوا في استدراج الكثيرين من رجال الدين المشرقيين غير المدركين لخطورة هذه العريضة.
يأتي في نص العريضة: “هل من الممكن أن نصمت عن المجازر في سوريا فقط لأن من يقتل هناك مسيحي ؟!”. ليصور للناس أن المائتي ألف ضحية للصراع في سوريا هم فقط من المسيحيين !
كما تتحدث العريضة عن هذه الدول مسميةً إياها “الأرض المقدسة”، في خطاب شبيه بالحملات الصليبية للقرن العاشر الميلادي. مع العلم أنه لم يكن هناك أي ممثل فلسطيني في التنسيقية، وقد مروا مرور الكرام على مأساة المسيحيين وتناقصهم بشكل عام في فلسطين.
سلمت هذه العريضة إلى بابا الفاتيكان في نهاية شهر أيلول الماضي، وقام بتسليمها له، يرافقه أحد الداعين إلى هذه العريضة، حسن الشلغومي إمام مسجد درانسي (إحدى ضواحي باريس) المنبوذ إسلامياً وعربياً لاستقباله السفير الإسرائيلي في المسجد، وزياراته المتعددة إلى إسرائيل.
وتلا هذا التسليم بثلاثة أيام مؤتمر صحفي في باريس، رعاه رئيس التنسيقية الوزير الفرنسي السابق وعضو مجلس منطقة باريس وضواحيها ذو الأصول اللبنانية باتريك كرم. ولم يحضره إلا ثلاثة صحفيين من صحف دينية أحدهم صربي، وقد قاطعته وسائل الإعلام العربية والفرنسية. والجدير بالذكر أن الدائرة الأولى للتنسيقية تتكون من : باتريك كرم، وممثل التيار الوطني الحر في باريس إيلي حداد، وممثلة “السفارة السورية” في باريس رويدة خوري، وممثل عن الآشوريين العراقيين البعثي العراقي السابق إليش ياكو، وممثل عن الأقباط يدعى جان ماهر. بالإضافة إلى الدائرة الثانية الموسعة التي تضم شبيحة النظام وحلفاءه في باريس بينهم بسام الطحان.
وشارك في المؤتمر كبار رجال الدين المسيحي المشرقيين الذين وقعوا العريضة، على سبيل الذكر : ناصر الجميّل المطران الماروني في فرنسا وأوربا، والأب شربل معلوف ممثل بطريركية الروم الكاثوليك في فرنسا، وممثلو الكنائس الأرمنية والسريانية، وغاب ممثلو الكنسية الأرثوذكسية. وقد منع بعض المواطنين السوريين واللبنانيين المسيحيين الشرفاء من إبداء رأيهم، بحجة ضيق الوقت أو أنهم غير صحفيين، أو حتى أنهم غير مسيحيين !! وتدخلت إحدى المواطنات السوريات (المسيحيات إن كان الأمر يهمّ البعض) بنصح الجميع بأن هذا التصرف هو عارٌ عليهم، وليس من المسيحية في شيئ، إذ كان يتوجب المطالبة بحماية الجميع، لا حماية المسيحيين فقط. واتهمت التنسيقية بالتسييس لصالح جهات خفية، واستغلال المسيحية البريئة منهم كواجهة فقط لمآربهم.
بعد بضعة أيام، اجتمع دعاة هذه العريضة إثر القداس في كنيسة الروم الكاثوليك السوريين في باريس، سان جوليان لوبوفر، واحتفلوا بتوقيعها عبر رفع صور بشار وراء المذبح منتهكين حرمته، وحضور ممثل عن النظام السوري، وأشخاص مقربة من “السفارة السورية” في باريس. وحضر بعض السوريين واللبنانيين المسيحيين هذا القداس، واعترضوا على تسييس القداس وانتهاك حرمة الكنيسة، وكذبوا ادعاءات التنسيقية وجماعة النظام حول ما حصل في معلولا وما يحصل في سوريا بشكل عام.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ نظموا بعدها يوم الثلاثاء الثامن من تشرين الأول، وبرعاية النائبة والوزيرة السابقة فاليري بيكريس، لقاءاً في البرلمان الفرنسي، وحضر خمسة عشر شخصاً منهم هذه الجلسة ! وفشلوا في إقناع النواب بالمطالبة بوقف الدعم الفرنسي للمعارضة السورية.
تلاها بعد يومين ندوة حوار حول الموضوع في بلدية الدائرة السادسة عشرة في باريس، نظمها الوزير السائق النائب كلود غويسغن رئيس هذه البلدية، رئيس لجنة الصداقة الإسرائيلية الفرنسية، الموقع على هذه العريضة والداعم الأساسي لها. والذي طالب برسالة رسمية بحماية أوربية ودولية للمسيحيين واليهود، وبحضور شبيحة النظام والتيار العوني وحزب الله في باريس. وكذلك حضر الناشطون اللبنانيون والسوريون، للاعتراض على الأكاذيب التي يقوم بتسويقها هؤلاء حول وضع المسيحية في سوريا ولبنان. وكان اللافت وهذا الأهم خلال هذه الندوة، تغيب رجال الكنيسة المشرقيين جميعهم ممن وقعوا العريضة، بعد انسحابهم ورفع الغطاء الكنسي عن أعمال هذه التنسيقية، وخصوصاً المطران الماروني ناصر الجميّل.
وصدر في نفس الليلة وقبل بداية الندوة في البلدية بيان للكنيسة المشرقية بكل طوائفها في فرنسا، مرفق في أسفل النص، يؤكد أن الشرق الأوسط مكوّن من شعب واحد، ويدعو إلى السلام والصلاة من أجل حماية الكرامة الإنسانية للجميع.
وعلم أن وزارة الخارجية الفرنسية مستاءة جداً من الصيغة التي حملتها العريضة الأولى ومن موقعيها، وخصوصاً لدى ذكرها مجازر جماعية واغتصاب وتهجير بحق المسيحيين السوريين واللبنانيين وغيرهم، كونها افتراءات لا تمت إلى الواقع.
يبقى أن هناك محاولات يائسة لمن بقي من أتباع النظام السوري وبعض المخدوعين في هذه التنسيقية، لنشر العريضة وزيادة عدد الموقعين. وقد وصل فيهم الاحتيال إلى وضع جدول الحضور في ندوة بلدية الدائرة السادسة عشرة مع أسماء الحاضرين على أنهم موقعون، مما أدى إلى شجارات خلال هذه الندوة وعلو أصوات بعض الحاضرين الذين احتيل عليهم !
وسيكون لهذه التنسيقية موعد آخر في مجلس الشيوخ الفرنسي يوم السابع عشر من تشرين الأول، وكذلك موعد آخر في البرلمان الأوربي.
الأجواء التي أحاطت بولادة تنسيقية مسيحيي الشرق:
لتسليط الضوء على الأجواء التي أحاطت بإستنساخ تنسيقية مسيحيي الشرق في باريس ….. لم نجد أطهر و لا أنبل من تلك الكلمات التي خطتها إحدى المخلصات لتراث الأباء المؤسـسين للجمهورية : فارس الخوري و شكري القوتلي و سعيد اسحق و خالد العظم و قسطنطين زريق و معروف الدواليبي و الياس مرقص و غيرهم من أعلام الفكر و السياسة في سوريا فكتبت على صفحتها على الفيس بوك :
المؤتمر الصحفي المغلق بشان المسيحين بباريس………..
للتنويه اغلب المتواجدون بذاك المؤتمر والموقعون كانوا من رجال الدين من طرف البطريرك لحام والموقعون المدنيون كانوا من شبيحة الاسد والصحفيون كانوا من اطراف عدة ولكنهم كانوا مختاريين من قبل من نظموا المؤتمر على الطريقة السورية الاسدية للاعلان .
الموتمر الصحفي المغلق لاعلان تشكيل ما يسمى بتنسيق مسيحي الشرق
في خطر ,لطلب الحماية من الحكومات الاوربية والفرنسية لحماية المسيحين من خطرالتطرف وهم يعاتبون حكومات الدول الغربية بانهم انشغلوا بتوجيه اللوم على الانظمة السياسية الحاكمة بحجة الديمقراطية التي يعرفونها ببلادهم ولكنهم لن يفعلون شيئا لحماية المسيحين ………………….والبعض من الممثلين لهذا التشكيل وهم سياسيون من اصول سورية ولبنانية معروفون بفرنسا تباكوا على المسيحين….. واحدهم قال عندما اتحدث مع الفرنسيين واشرح لهم عن وضع المسيحين بسوريا فانهم يبكون عليهم…………………..طبعا نحن كمعارضين وخاصة مسيحين وجودنا كان غير مرغب به وكنا ممنوعين من المشاركة بحجة اننا لسنا صحفيين ولسنا اعضاء موقعين على بيان الخداع الذي طرحوه.
ولكن نار الغضب تاججت باعماقنا نحن كمعارضين اولا لما سمعنا منهم من انكار للحقائق والاعتراف المعلن لمساندة النظام وثانيا لمنعنا من المشاركة …… ولكنني تجرات ولن اكترث بارادتهم وقللت ادبي نعم ولن احترم قوانينهم الدكتاتورية ……..وهذا ما قلته لهم رغم محاولاتهم العديدة لكي اتوقف عن الكلام ….
تتحدثون عن المسيحون السوريون وانا السريانية المسيحية السورية ولي الحق بالكلام اتركوني اتحدث:
تتحدثون من حالة حرب وتدافعون عن حقوق انسانية ولا تنطقون ولا كلمة بحق الشعب السوري الذي يقتل منه بالمئات يوميا انكم تتحدثون فقط من المسيحين وتقولون بان مدنهم تدمر وتحرق ونساءهم تغتصب ورجالهم واطفالهم وشيوخهم تذبح وكنائسهم تحرق عجبا عجبا هل هم وحدهم فقط يتالمون ويعيشون هذه الحرب هل المئات الالاف من القتلى والسجناء والمشردون هم مسيحين
انني اتقيئ منكم من وجودكم هنا انه عار على فرنسا دولة الحرية وحقوق الانسان تترك المجال لطائفيون مثلكم يتحدثون بهذه الطريقة ليشقون الصف السوري اكثر واكثر وليدخلونه بلعبة الطائفية القذرة التي تحاك على حساب الشعب السوري لصالح نظام فاسد ………
وتوجهت بالكلام لذاك المسؤل السياسي الذي كان يبكي الفرنسيون ونظرت بعينيه وقلت له انكم لا تقولون الحقائق يا سيد الممثل السياسي وانما تحورنها يا للعار هل الفرنسيون يبكون فقط على وضع المسيحيون بسوريا ولماذا لا تقول لهم بانه هناك المئات الالاف من القتلى والمشردون والسجناء من الشعب السوري ولماذا فقط المسيحيون
لو فعلا قلتم الحق ووقفتم معه يا من تتطالبون بالحقوق الانسانية لما كنا وصلنا لهذه الحالة.ونظرت لهؤلاء الذين يقال عنهم رجال دين وقلت لهم وعتبي عليكم يا معشر رجال الدين كيف تغمضون عيونكم وتعترفون باشياء لصالح القاتل ولا تقفون مع الحق انكم ما زلتم تحت تاثير الحاكم الدكتاتوري ولا تريدون التغير لحماية مصالحكم الخاصة ………..
لمعرفتنا بما يحاك ما بين النظام وامثال اللحام يجب ان نقف بوجههم ونفضح مبادراتهم ولا نتركهم يسرحون ويمرحون بمقرات اوريا بحجة الدين وحق الانسان وبنظمون مؤتمرات العهر وفي الاسبوع الماضي عقد مرتمرين واحد بباريس والاخر بالفاتيكان وبهذا الاسبوع سيعقد واحد ببروكسيل واخر باسبانيا ….وهناك مؤتمر الكنائس العالمي سيعقد بلبنان .
هذه المؤتمرات هي لكي يحتمي وراءها الاسد لبمهد لسياسة جديدة وحرق الكنائس وكسر الصلبان بالاونة الاخير ليست الا مرحلة جديدة انه يقتل القتيل ويمشي بجنازته