الكاتب: swasia

  • المنعطف التاريخي الأخطر في مسار الثورة السورية

    المنعطف التاريخي الأخطر في مسار الثورة السورية

    المنظمة السـورية لحقوق الإنســـان ( سـواسـية )

    لمجلس الأمن أن يفحص أي نزاع أو أي موقف قد يؤدي إلى احتكاك دولي أو قد يثير نزاعا لكي يقرر ما إذا كان استمرار هذا النزاع أو الموقف من شأنه أن يعرض للخطر حفظ السلم والأمن الدولي.

     

    ( المادة 34 من ميثاق الأمم المتحدة )

     

    يقرر مجلس الأمن ما إذا كان قد وقع تهديد للسلم أو إخلال به أو كان ما وقع عملاً من أعمال العدوان، ويقدم في ذلك توصياته أو يقرر ما يجب اتخاذه من التدابير طبقاً لأحكام المادتين 41 و42 لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه.

     

    ( المادة 39 من ميثاق الأمم المتحدة )

    بيان

     

    خلفية التضليل الاعلامي:

    لاحقاً للبيان الصادر عن المنظمة السورية لحقوق الإنسان بتاريخ 5/5/2013 و المتعلق بمحاولات اسرائيل مد طوق النجاة للنظام السوري من خلال احياء اللعبة القميئة التي باتت مكشوفة و المتمثلة في استخدام سوريا و حزب الله  ” كفزاعات للمقاومة و الممانعة  ” بهدف خلق عدو افتراضي وهمي على حدودها  يضمن استمرار استجرار الدعم و التعاطف الدولي لإسرائيل.

    لطفاَ :  https://swasia-syria.org/?p=286

    الأمر الذي أورث حالة من الاستنقاع السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي و الحياتي و المعاشي في سوريا و أرسى نظام  وراثي  قمعي استبدادي قهري  مدعوم ” سراً و علانية ”  من قبل جميع قوى الشر في العالم لاسيما مجلس الأمن الدولي و هو ما تمخض عنه كلفة إنسانية عالية دفعها السوريين تحت سمع و نظر العالم أجمع.

    و في هذا السياق تتواصل حملة الخداع الدولي من قبل تل أبيب التي زعم وزير خارجيتها أمس  أن ” هجماتها على أهداف في سوريا ترمي إلى منع نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله ” …… و كأن العالم لا يعلم  أن اسرائيل تستطيع احتلال لبنان كلها و ليس فقط حزب الله في عشر دقائق.

    إلى دمشق التي يحاول الإعلام الرسمي فيها شرعنة المعركة الخسيسة  التي يخوضها في مواجهة الشعب السوري  و ذلك بتلفيق دسيسة  غبية  ممجوجة  مفادها  أن اسرائيل تقف على الجبهة إلى جانب المعارضة المسلحة …..!!

    بالأمس زعم النظام السوري  القبض على سلاح استراتيجي نوعي في القصير المحاصرة و بعد التحري عن هذا السلاح الاسترتيجي يتبين أنها سيارة نوع ” حبيب ويلز ” موديل 1960   ….  أو كذبة أكبر من هناك مفادها أن الجيش السوري هو من قام بتدمير عربة اسرائيلية كانت متوجهة  إلى قرية بئر عجم لدعم المجموعات الارهابية المتحصنة في القرية بعد أربعين سنة من حراسة حدود اسرائيل …. ليتبين فيما بعد أن المجموعات المسلحة هي من استهدفت السيارة.

    و على أنغام ذات المقام التلفيقي يعزف جاي كارثي المتحدث بإسم البيت الأبيض أن من حق اسرائيل توجيه ضربات على الأراضي السورية لمنع وصول الأسلحة إلى حزب الله.

    حزب الله الدي أعلن رسمياً دخوله رسمياً على جبهة القتال في سوريا دعماً للنظام السوري في مواجهة شعبه و الذي يصرخ أمينه العام كالملسوع مهدداً زاعماً أنه إذا ما سقط الأسد فإن القدس ستسقط بسقوطه …. و كأن القدس لم تسقط منذ أكثر من ستين سنة ليربط أبو المبايعة ما بينها و ما بين شخص تافه و مدلل لم يعرف في حياته سوى طعم السلطة.

    و اليوم يخرج علينا دجال المقاومة من مدينة مشغرة اللبنانية في مهرجان أطلق عليه ” عيد المقاومة و التحرير الثالث عشر ” برزمة كاملة من الأكاذيب و الأضاليل و التي مفادها:

    –          النظام السوري أراد الحوار من البداية لكن الشعب السوري  رفض ………. كذاب

    –          النظام السوري أراد الاصلاح الجدي و الحقيقي لكن الشعب السوري  رفض  ….. كذاب

    –          كان هناك تسويات مقبولة و معقولة لكن الشعب السوري  رفض …… كذاب

    –          المعارضة في الخارج موظفين عن المخابرات الأمريكية ….. كذاب

    لأنه بالأساس و كما يعلم الجميع أن النظام الشمولي لم يترك معارضة حقيقية ذات بنية تحتيه يمكن لها أن تدعي تمثيل الشعب السوري و الصراع منذ البداية كان ما بين النظام السوري و الشعب السوري و ما المعارضة السياسية إلا مولود مستنسخ  جاء بعملية قيصرية غربية، بعد اندلاع الثورة السورية بهدف إيجاد شخصية إعتبارية يمكن لها أن تجلس على طاولة المفاوضات مع الأسد و تدعي تمثيل السوريين و هو ما يظهر واضحاً من خلال جميع المبادرات الدولية بدءاً من كوفي أنان إلى جنيف 1 كما تسمى إلى مرحلة الإبراهيمي إلى جنيف 2 و ما سيأتي بعده.

    ثم على ذات مشجب التضليل الإعلامي الذي اشتد إواره  مؤخراً يقول:

     

    –          أنه لا يوجد ثورة شعبية في سوريا و إنما مجموعات تكفيرية و تيار سلفي جهادي …….. كذاب

    –          و أنه يزج بمليشيات حزب الله  في سوريا دفاعاً عن اللبنانيين بكل أطيافهم سنة و مسيحين و ليس شيعة ففط ….. كذاب

    –          و أن التيار السلفي الجهادي السني التكفيري في سوريا مدعوم أمريكياً و غربياً و اسرائيلياً …… كذاب

    –          و أن النظام السوري هو ظهر المقاومة و إذا سقط بيد الأمريكان ستضيع المقاومة و فلسطين و القدس …. كذاب

    –          و أن هناك طرفين في المعادلة هما الأمريكان و التكفيريين و الصهاينة من جهة  ……و حزب الله و النظام السوري و المقاومة و الممانعة من جهة أخرى …… كمان كذاب

    –          و أن المقاومة المسلحة في سوريا شاقوا بطون و نابشي قبور و قاطعي رؤوس …….. كذاب

    –          و أنه ليس لحزب الله أي خلفية طائفية أو مذهبية و أنه قاتل بالبوسنة و الهرسك …..  و الله كذاب

    –          و في محاولة منه لتبرير فشلهم العسكري في حمص يقول  أنه لم يستعمل في ” القصير ” قوات النخبة

    و إنما القلة من مقاتلي حزبه و أنه لا يقبل الوحيد للتطوع و يحاول منعه من القتال في سوريا …. يعلم الله أنه كذاب

    و الشيء الوحيد الذي لم يكذب به   ” فزاعة المقاومة الاسرائيلية الذي يؤمن للدولة العبرية عدو وهمي على حدودها يضمن لها التفوق النوعي و الاستراتيجي و استجرار المساعدات الغربية ”    في خطابه هو أن مرحلة جديدة قد بدأت أسماها زوراً و بهتاناً     ” حماية المقاومة و حماية ظهرها و التي كانت بمثابة إعلان التحالف الطائفي الإقليمي المذهبي حربه الضروس على الشعب السوري إلى جوار النظام القاتل لشعبه في دمشق.

    و قد سبقه و مهد له في مهرجان التضليل الإعلامي  قائد الاوركسترا ” نيتن ياهو ” حينما زعم  أنه فشل في إقناع الحليف الروسي بعدم تصدير السلاح للنظام السوري بعد أن أكد بوتين أمام الملأ أن صواريخ س 300 الروسية لم و لن تستعمل في مواجهة اسرائيل لا في الماضي و لا اليوم و لا في المستقبل …..و بالتالي فهي فقط لأطفال و نساء و شيوخ سوريا حالها كحال السكود و الفاتح و الاسكندر و غيرها من وسائل الدمار التي يقتل بها السوريين اليوم …… و من جهته طمأن  نيتنياهو نفسه و المتطرفين من حوله و حسن نصر الله في بيروت  أن بشار الأسد باقي و لا يوجد قرار دولي بإسقاطه…. بمعنى أنه موجود بإرادة مجموعة الأشرار الدوليين الخمسة بقيادة اسرائيل و ليس بإرادة الشعب السوري الذي ضحى بكل شيء في سبيل الخلاص من هذا المجرم و مازال وزير الخارجية الروسي ينافق و يقول إن مسألة بقاء الأسد يقررها الشعب السوري ….. !!

    و سط كل هذا الصخب الإعلامي التلفيقي يخرج علينا رئيس الموساد السابق ” إفريم هاليفي ”  ليقلب رأس المجن على تلك الجوقة من الكذابين و المنافقين و المحتالين الدوليين و يؤكد أن بشار الأسد هو رجل تل أبيب في دمشق و أنه و والده من قبله تمكنا من حفظ الهدوء على الجبهة السورية الإسرائيلية على مدى أربعين سنة و  لهذا فإن ثقة اسرائيل بالرئيس الأسد الإبن لا تتزعزع….. و قد جاء ذلك في تقرير تمّ تسريبه عبر قنوات سرية و علنية  جاء فيه أن هناك إتفاق على الدور الذي من المفترض على اسرائيل أن تلعبه في  الأزمة السورية حفاظاً على الأسد بدمشق …. و بطبيعة الحال على نصر الله في لبنان.

    الوضع الميداني على الأرض :

    على خلفية هذا الزحام التضليلي استمرت مليشيات النظام السوري مدعومة بمليشيات الموت المسلحة  لحزب الله اللبناني و الحرس الثوري الايراني و مرتزقة المالكي في اقتراف جرائم الإبادة الجماعية و التطهير العرقي و الجرائم ضد الانسانية.

    فقد استمرت الحملة الهمجية المسعورة على جيمع المحافظات السورية الأربعة عشر دونما استثناء لا سيما دمشق ” برزة و القابون و القدم و الميدان ”  و ريفها كله الذي مسحت أجزاء منه عن الخريطة و التي يستعد ما يسمى ” حزب الله العراقي ” للمشاركة في جرائم التطهير العرقي فيه لاسيما في بلدة العتيبة و كذلك في حلب لاسيما القسم الشرقي و الجنوبي من ريفها و كذلك حمص لاسيما  المناطق المحاصرة الأربعة عشر في حمص و خاصة  قراها الجنوبية  ” البويضة – الضبعة – المسعودية – الصالحية و كذلك الوعر و الخالدية و جورة الشياح و القرابيص و باب السباع و الخالدية و باب الدريب و غيرها و بالطبع القصير التي أمطرها النظام السوري بقصف جوي ومن ثم انهالت عليها مليشيات حزب الله اللبناني بقصف  بري بالمدفعية الثقيلة و الدبابات و البراميل المتفجرة و راجمات الصواريخ و قذائف الهاون في حملة شرسة مسعورة غير مسبوقة في محاولة لإحراق  كل شيء ” الأخضر و اليابس … الكبير و الصغير … المرأة و الطفل ” …و كذلك حماه و دير الزور و إدلب و اللاذقية و الرقة و جميع المدن في جميع المحافظات السورية.

    القصير اليوم على لائحة الموت و الدمار الشامل  في إطار سياسة ممنهجة من قبل النظام السوري لإشعال فتنة طائفية و مذهبية تشكل أساساً صالحاً و مسوغاً مقبولاً  لوصاية دولية قادمة على المنطقة بذريعة حماية الأقليات.

    استراتيجية النظام السوري بعد سنتين من عمر الثورة السورية:

    بعد فشل النظام السوري على مدى سنتين في قمع الثورة السورية رغم استخدامه جميع أدوات القتل و التدمير بدءاً من الذبح بالسكين و انتهاءاً بالصواريخ البالستيه العابرة للقارات مروراً بالأسلحة الكيماوية و العنقودية و الحرارية …. مروراً بالنفي و الاعتقال و الابعاد القسري و التشريد و التنكيل و هدم المدن فوق رؤوس أهاليها.

    و بعد فشل النظام السوري في تشويه الثورة السورية  رغم الحملة  الاعلامية  التي شنها الغرب و اسرائيل  لشـيطنة الثورة و التي اعتمدت رواية النظام السوري بوجود   ” مندسين – إرهابيين – سلفيين – جهاديين – قاعدة  – ” و أضاف لها النظام نكهته الإعلامية المميزة  ”  مؤامرة كونية – مخطط استعماري – النيل من قلعة الصمود و التصدي – الصهيونية و الاستعمار ….

    و بعد فشل النظام  في مزاعم حماية الأقليات من جهة……  أو حماية اسرائيل من كابوس  الاسلام الراديكالي من جهة أخرى.

    لم يكن أمامه سوى التواري أو التلظي وراء المحور الشيعي بهدف تدويل الأزمة السورية و توسيع دائرة الصراع ليأخذ الطابع الإقليمي المهدد بهزات  كبرى في المنطقة  ” صراع سني شيعي  “ ظناً منه أنه بذلك يخرج الثورة السورية عن مرتكزاتها الوطنية الجامعة بصفتها ثورة شعب يريد الحرية و يطالب بدولة وطنية  مدنية تعددية ديمقراطية جامعة لكل موكوناتها من جهة و  يرسل للعالم رسالة مفادها أن سقوط النظام السوري سيزعزع إستقرار المنطقة ككل و يتسبب في ما لا تحمد عقباه و ها هو اللواء في المخابرات السورية بهجت سليمان و الذي يعمل في أوقات الفراغ سفيراً للنظام في الأردن يهدد العرش الملكي الاردني بالسقوط إذا ما سقط النظام بدمشق ….!!

    و هكذا استفاد النظام السوري من الغطاء الدولي ” مجلس الأمن ”  و الرخصة الدولية المفتوحة للقتل و تقويض السلم و الأمن الدوليين و عمل جاهداً على  إثارة و تأجيج  النعرة  الطائفية في الداخل من جهة ….و استحضار تلك النزعة الطائفية المذهبية على نطاق إقليمي بزعم أن المقدسات الشيعية في خطر أو أن الأمن القومي الشيعي الايراني مهدد و أن عليهم أن يتدخلوا لحماية تلك المقدسات في دمشق ” مقام السيدة زينب و السيدة رقية و السيدة سكينة و غيرها ” و كأن تلك المقامات ليست في دمشق منذ أربعة عشر قرناً  و كأن نظام الأسد الأب و الإبن هو من أحضرها معه…!!

    ثم  أين كانت الحمية و الجرأة في القول إبان الاحتلال الأمريكي  للعراق حينما تمّ ضرب الصحن الحيدري في كربلاْء مرقد الامام علي و دمر ما حوله ثم قصف مرات و دمرت  أجزاء منه و بعدها فجر مرقد الجوادين في سامراء …..أين كان الحلف الشيعي في ذلك الوقت و لماذا لم يجرؤ على نبس بنت شفه  لحماية مراقد الأئمّة يوم كانت أمريكا هناك ….. أم أنها أمريكا يا ماما ….. و شجاعة حلف الملالي لا تخرج من عقالها و لا تصحوا من سباتها  إلا بمواجهة الشعب السوري اليتيم.

    صحيح أن ” دجال المقاومة اليوم في لبنان ” حاول في خطابه في بلدة مشغرة أن يلتف و يتلون و  يلحس كلامة السابق و تصريحاته و مواقفه المعلنة و التي مفادها أن قوات حزب الله دخلت الحرب مع النظام السوري لحماية المقدسات الشيعية من جهة  …. و لحماية اللبنانيين الشيعة في الضيع  المشتركة من جهة  أخرى…….لكن و كما يقال فإن : حبل الكذب قصير فسرعان ما ينكشف الكذاب بعد أن يبدل ذرائعه و سحنته  كالحرباء.

    لفد تجلى البعد الطائفي الاقليمي  مؤخراً في سوريا بأشنع صوره من خلال  جرائم  التطهير العرقي كما حدث  في بانياس و حاليا في  ” القصير ” مستخدماً كوادر من مرتزقة  حزب الله اللبناني و حزب الدعوة العراقي و المليشيات المتفرعة عنه و بطبيعة الحال الحرس الثوري الايراني و أخيراً و ليس آخراً بعض ضعاف النفوس من أبناء الطائفة العلوية في تركيا الذين لم يتورعوا عن تفخيخ السيارات كما حدث في الريحانية بتركيا.

    يعلم النظام السوري أن نهراً من الدم بات  يفصله عن امكانية استمراره حاكماً  فاشياً  جائراً  دموياً يوظف القلة من المجرمين و المقترفين لحكم الأكثرية من السوريين المسحوقين، لذلك هو يعمل الآن على تفجير الفتنة الطائفية في سوريا و في محيطها بحثاً عن تسوية طائفية تكون مدخلاً لدويلة علوية تحت وصاية دولية.

    و يرى في الحليف الروسي متكاً صالحاً يمكن له أن  يستند عليه لتغطيته دولياً فيما يتعلق بتحقيق هدفه الرخيص… روسيا التي تحولت بعد سقوط القناع الماركسي إلى مافيا سياسية ” بدون مبادئ أو أخلاق أو سمعة و أيضاً بدون إيديولوجيا ” و كل ما فيها عرضة للبيع أو التفاوض و هي تهتم بمستقبل الساحل السوري أكثر من أي شيء آخر و هي تريد بكل هذه الصفات أن تلعب الدور الذي سبق للإستعمار الغربي و ان تخلص منه منذ ما يقارب المئة عام.

    روسيا  لم يبق لها سوى التركة غير شرعية للإتحاد السوفيتي السابق و المتمثل في المقعد الدائم  في مجلس الأمن الدولي و الذي من خلاله تلعب دور منديل القذارة لهذا المجلس المعادي لطموحات الشعوب في الحرية و الكرامة و الديمقراطية و حقوق الإنسان و الذي يدار ” بالريمونت كونترول ” من تل أبيب

    يعتقد النظام السوري أنه بذلك يحرف الثورة السورية عن مسارها و مرتكزاتها و يظهرها للعالم على أنها ثورة أهل السنة و بحاول تشويهها و دمغها بالتطرف و السلفية و الراديكالية و إظهار ما يجري في سوريا و كأنه حرب أهلية و ليس ثورة شعبية .

    و من جهة أخرى يستقوي عسكرياً ” بالمحور الشيعي الايراني اللبناني العراقي ” و يبرر دخوله على خط المواجهة المسلحة مع الشعب السوري اليتيم الممنوع حتى من الدفاع عن النفس.

    مع  ذلك ظلت الثورة السورية ثورة شعب أراد  الحياة … يعيش على الأمل ….ظلت على خطابها الوطني الجامع و على مطالبها بدولة مدنية ديمقراطية تعددية حرة أبيه و. تعالت على الجراح و توجهت لجميع مكونات الشعب السوري .

    إنعكاس سياسة الاستقطاب الطائفي و المذهبي التي يتبعها النظام السوري على تركيا:

    تحقيقاً للسياسة الممنهجة للنظام السوري لإشعال نار الفتنة الطائفية و المذهبية  في المنطقة ، و في تمام الساعة  13:45 من بعد ظهر يوم السبت الواقع في 11/5/2013  وقع تفجير في محافظة هاتاي التركية قرب مبنى البلدية في مدينة الريحانية  وبعد 15 دقيقة وقع انفجار ثاني في نفس المدينة قرب مركز البريد وقد أسفر الإنفجارين عن أكثر من /  40 /  قتيلاً و أكثر من / 100 / جريح من بيهم ثماني ضحايا سوريين.

    و بموجب تحقيقات رسمية تركية  فإن الذراع الاستخباراتي الطائفي السوري ضالع في هذه التفجيرات، هذا عدا عن قيام  بعض المتورطين  الاتراك لاسيما من أبناء الطائفة العلوية من أصحاب النوازع غير الكريمة و الذين يتم تجييشهم من قبل النظام الطائقي في سوريا بالإعتداء على اللاجئين السوريين لاسيما في مدينتي أنطاكية و الريحانية  و تكسير سياراتهم و اقتحام منازلهم بإعتبارهم من وجهة نظرهم مناهضين لحكم الأسد الإبن.

    –  فقد تمّ الاعتداء على عضو المنظمة السورية لحقوق الإنسان الأستاذ هاني العزو في مدينة الريحانية و إخراجه من منزله

    – في الساعة السادسة فجراً من يوم الثلاثاء 3/5/2013 تمّ الاعتداء على لاجئ سوري في  مدينة الريحانية و طعنه بالسكاكين و الذي قامت السلطات المحلية بإسعافة و مازال مصيره مجهولاً حتى تاريخه.

    – تمً الإعتداء على سيارات العديد من السوريين و تكسيرها و منهم اللاجئ الدكتور زياد غزال.

    – هناك أنباء لم ينتمكن من التثبت منها تفيد بإلقاء القبض على أحد الأتراك أثناء محاولته التوجه لمخيم اللاجئين السوريين بهدف تفخيخ القسم الخاص بحضانة الأطفال.

    – تم ّ منع السوريين في المدينتين السالفتي الذكر من القيام بأي عمل لكسب قوتهم اليومي و الإعتداء عليهم في حال شوهدوا في الشوارع من قبل المليشيات الطائفية و من دار بفلكها و هناك من السوريين من لم يخرج من منزله منذ أيام حتى لتدبر شراء الخبز لأولادهم خشية الاعتداء عليهم.

    الموقف الرسمي التركي ::

    أدانت السلطات التركيه الانفجار و اعتبرتها عملاً ارهابيا يهدف الى قتل المدنيين و فتحت تحقيقا قضائيا في الموضوع و اعتبرت الفعل مدانا من أية جهة كانت.

    ثم أكدت التحقيقات ضلوع مجموعة يساريه متطرفه تدعى حركة تحرير اسكندرون و هي منظمه طائفية تمارس القتل بقيادة المدعو “مهراج أورال ”  و كانت هذه المنظمة قد اقترفت  جرائم متعدده في تركيا و من ثم استقطبتها المخابرات السورية و ساندتها و اتجه العديد من كوادرها إلى سوريا و شاركوا في  مجازر التطهير الطائفي  في الساحل السوري و خاصة في بانياس و هناك إدعاء رسمي أمام النيابة العامة بحقهم و مازالت القضية منظورة  أمام القضاء التركي رسمياً.

    و قد أصدرت الحكومه التركيه بيانا ادانت فيه التفجيرات  و أشارت الى ضلوع هذه المجموعات المتطرفه بالانفجارات الارهابيه

    ومن ناحيته نفى رئيس الوزراء التركي أن يكون للتفجيرات أي علاقة بالسوريين في الريحانية، و قال: “هناك تكهنات واستفزازات بشان اللاجئين إلا أن هذه الانفجارات لا صلة لها بالمعارضة السورية، إلا أن هناك عصابة تحاول ان تلقي اللائمة على المعارضة السورية واللاجئين السوريين المظلومين”، وذلك في حديثه للصحفيين في العاصمة التركية أنقرة

    وقال أردوغان مؤكداً لتصريحاته السابقة: “سنتخذ الخطوات الضرورية في المستقبل لكننا لن نخدع. إلا أننا سننتقم عندما يكون ذلك ضروريا ولسنا خائفين من ذلك. يتعين ان يدرك الجميع هذا.

    و اثر الانفجار أغرت مجموعة طائفية أخرى تابعه لحزب الشعب الجمهوري عددا من الشبان بارتكاب أعمال عنف ضد السوريين و أقدمت هذه المجموعات على تكسير سيارات السوريين و الاعتداء على بعض السوريين بالضرب.

    و في مقابلة ميدانيه لمنظمتنا مع أحد الاشخاص في الريحانيه و يدعى فيروز أوغلو أفاد:

    في إحدى جولاتي في انطاكيا قابلت عضو فاعل في حزب الشعب الجمهوري و أفادني باحتمال ارتكاب الحزب لعمليات ارهابيه في الريحانيه في محاوله للضغط على السوررين لاجبارهم على مغادرة تركيا و هو ما اعلمته به السلطات التركية للتو

    جدير بالذكر أن الرئيس التركي عبد الله غل كان قد قام في مدينة الريحانيه بتفقد ضحايا التفجير من أتراك و سوريين و ألقى كلمة طمأن فيها السوريين على أوضاعهم و أن الدوله التركيه تتحمل مسؤولياتها تجاه. اللاجئين السوريين و قد قام الرئيس التركي بزيارة ذوي الضحايا من سوريين و أتراك و عبر عن ألم تركيا لهذه التفجيرات .

    لطفاً : الرئيس التركي يزور بلدة الريحانية ويلتقي ذوي الضحايا

    http://bouzypress.com/

     

     

    الموقف الشعبي التركي :

    كان الموقف الشعبي التركي لافتاً و مؤيدا لأحقية مطالب الشعب السوري بالتخلص من نير الاستبداد  على مدى سنتين من الثورة السورية أبدى عموم الأتراك وفاءاً للتاريخ و الجغرافيا التي تشارك فيها الشعبين العظيمين المتطلعين للحرية و كثيراً ما استقبل الأتراك أخوانهم السوريين و لم يبخلوا عليهم بالعون و المساعدة و تضميد الجراح.

    و في أعقاب التفجيرين قام الاتراك باسعاف جرحى الانفجارين  بدون تمييز ما بين سوري و تركي و أوصلوهم الى المشافي و من ثم قامت مجموعات من المواطنين الأتراك بحماية السوريين الموجودين في الريحانيه من المجموعات الطائفية المتطرفه و طلبوا منهم التزام بيوتهم كي لا يتم الاعتداء عليهم من قبل تلك العصابات المأجورة و كثيراً ما قاموا بتأمين كافة الاحتاجات الغذائيه لهم من طعام و شراب و وقود وأصبح كل يعتني بجيرانه.

    و في حال أراد أحد السوريين السفر أو اضطروا  للخروج أو حتى التنقل فإن مجموعات من الاهالي الأتراك تقوم بمرافقته لمنع اعتداء هذه العصابات الطائفية المتطرفه عليهم و هو  ما فعله الاتراك مع المحامي محمد حاج عبدالله حيث قام المواطنون الاتراك بمرافقته. بسياراتهم ليصل الى مقصده .

    كما أبدت منظمات المجتمع المدني تعاونها مع مأساة السوريين و كان لها فضل كبير في اغاثة السوريين أثناء الازمه و ما رافقها من محاولات للاعتداء على اللاجئين السوريين بقصد طردهم من تركيا و قامت بتوزيع المواد الغذائيه و متطلبات العائلات السوريه المقيمه في مختلف المدن التركية و بخاصه هيئة المسانده الانسانيه و منظمة الاي هاها .

    موقف المنظمة السورية لحقوق الإنسان  

    ترى المنظمة السورية لحقوق الإنسان أن على الشعب السوري الكريم التمسك أكثر من أي وقت مضى بمبادئ الثورة السورية في  العدالة و الحرية و المساواة و الكرامة …. و المنادية بالدولة المدنية التعددية الديمقراطية الجامعة لكل مكوناته  و أن تصر الثورة السورية على  خطابها و لغتها و مفرداتها المطالبة بالحقوق الأساسية  و المكاسب الانسانية في مواجهة محاولات النظام السوري الاستقطاب الطائفي الاقليمي المذهبي الشوفيني.

    و فيما يتعلق بحزب الله اللبناني و العراقي و الحرس الثوري الايراني و كل من ارتضى على نفسه أن يكون بندقية مأجورة  مصوبة لصدور أطفال سوريا تحت شعار محاربة التكفيريين و المدسوسين و المتأمركين و هم في حقيقة أمرهم ليسوا أكثر من حفنة مفعمة بالطائفية و المذهبية فالعار و الشنار … ستبقى وصمة العهر التاريخي على جبينكم و لن تنفعكم  لا روسيا و لا الصين و لا اسرائيل و لا جميع قوى الشر في هذا العالم.

    و مع علمنا و تقديرنا لوطأة  ما يتعرض له السوريين على الأرض من معاناة ، و ما يكابدونه من عذابات لكن عليهم أن لا ينجروا  إلى مربع الحقن الطائفي الذي أراده  النظام و حلفائه و أن يحافظوا على الثورة السورية سامية طاهرة نظيفة جامعة و أن يحاسبوا  المذنب والمقترف و أن لا يحيدوا عن مطلب الدولة المدنية التعددية الجامعة لكل مكونات الشعب السوري.

    من جهتها تحيي المنظمة السورية لحقوق الإنسان تركيا ” حكومة و شعباً ”  و تناشدها بأن تتعالى على جراحها  و لا تنجر لمربع  الفتنة التي أرادها النظام السوري و حلفائه و أن تبقى كعهدنا بها وفية سباقة لمدنيتها و إنسانيتها و مبادئها.

    دمشق 25/5/2013                                                                                         مجلس الإدارة

  • تقرير عن أحداث حمص الدامية في الاسبوع المنصرم

    تقرير عن أحداث حمص الدامية في الاسبوع المنصرم

    المنظمة السـورية لحقوق الإنســـان ( سـواسـية )

    لمجلس الأمن أن يفحص أي نزاع أو أي موقف قد يؤدي إلى احتكاك دولي أو قد يثير نزاعا لكي يقرر ما إذا كان استمرار هذا النزاع أو الموقف من شأنه أن يعرض للخطر حفظ السلم والأمن الدولي.

     

    ( المادة 34 من ميثاق الأمم المتحدة )

     

    يقرر مجلس الأمن ما إذا كان قد وقع تهديد للسلم أو إخلال به أو كان ما وقع عملاً من أعمال العدوان، ويقدم في ذلك توصياته أو يقرر ما يجب اتخاذه من التدابير طبقاً لأحكام المادتين 41 و42 لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه.

     

    ( المادة 39 من ميثاق الأمم المتحدة )

     

     

    تقرير

     لأحداث حمص الدامية

    خلال الإسبوع  المنصرم

    و

    رسالة

    موجهة من المنظمة السورية لحقوق الإنسان

    للأخوة المغرر بهم من كوادر حزب الله  اللبناني

    مقدمة :

    كتب لي أحد الباحثين الميدانيين المرابطين في حمص المحاصرة في ذكرى مرور سنتين على الثورة السورية ما يلي :

    ربما كانت مدينة حمص احد اكثر المدن السورية التي ذاع صيتها منذ اشهر الثورة الاولى بحصار احيائها بدا من حي بابا عمرو الى حي باب السباع الى حي الخالدية و دير بعلبة و باقي احيائها , دخول باقي المدن السورية على خط الثورة و قصفها و تعرضها للمداهمات و حملات التفتيش و الاقتحامات , جعل النسبة الاكبر من الاحياء السورية الثائرة على اختلاف مدنها تعاني نقص في المواد الغذائية و الطبية و حملات التفتيش و الاعتقال و القصف و انتشار القناصة و غيرها …

    ليبقى حصار الاحياء 14 في حمص حالة خاصة , لا مثيل لها في باقي المدن السورية , فالحصار يدخل الان يومه 345 وما تزال كلمة حصار لدى غير المطلعين على حصار الاحياء الحمصية تعني لهم نقص المواد الطبية و الغذائية مع امكانية توفيرها من الاحياء القريبة .

    حصار الاحياء ال14 في حمص قد يشابه حصار غزة الى حد ما مع اختلافات تكون لصالح المحاصرين في غزة , في حصار الاحياء ال14 في حمص , حُصر 10 الاف شخص في احياء كان يعيش فيها 400 الف نسمة على الاقل .

    في حصار الاحياء 14 في حمص لا يوجد اراضي زراعية لتامين بعض انواع الخضار و الفواكه و لا يستطيع أحد الخروج من باب منزله للزراعة لأن قناصين النظام له بالمرصاد. .

    في حصار الاحياء ال14 في حمص لا يوجد اي مستشفى طبي قائم بتجهيزاته و انما استعيض عن المشافي ببعض الغرف الاسعافية و غرفة عمليات تُخدم 10 الاف من المحاصرين

    في الاحياء ال14 المحاصرة لا يوجد اي مدرسة او جامعة او معهد تعليمي من أي نوع. .

    في الاحياء ال14 المحاصرة يتم الاعتماد على كادر طبي من المتدربين خلال ايام الثورة و عدد من الاطباء في اختصاصات محدودة لعلاج اصابات تتراوح بين الاصابة بطلق ناري الى عمليات فتح الصدر و بتر الاطراف …

    في الاحياء ال14 المحاصرة القصف اليومي مستمر لليوم 345 بقذائف الهاون و راجمات الصواريخ و صواريخ بعيدة المدى و الدبابات و غارات الطيران الحربي و براميل و اسطونات  T.N.Tو     و قذائف الفوسفور الابيض و النابالم

    في الاحياء ال14 المحاصرة مئات الاطفال يعيشون يوميا عمليات القصف و محاولات الاقتحام على الاحياء المحاصرة

    في الاحياء ال14 المحاصرة لا امكانية لدخول او خروج اي مواد طبية او غذائية او خروج المصابين و المرضى …

    في الاحياء ال14 المحاصرة لا يوجد انفاق سرية على غرار غزة لدخول بعض المواد العذائية او الطبية او حتى الذخائر , و كانت كل محاولات ايجاد مخرج بواسطة بعض بنى الصرف الصحي فاشلة لتمركز قوات النظام فيها و اكتشاف اي تحرك فيها .

    في الاحياء ال14 المحاصرة لا تتوافر اي خدمات حكومية من كهرباء او ماء او اتصالات , و انما يتم اعتماد المحاصرين على البدائل من مياه الابار , و كهرباء المولدات العاملة

    بالديزل ,و الاستعانة باجهزة الاتصال الفضائي كبديل للانترنيت التي تقدمه الحكومة , باستثناء اطراف بعض الاحياء التي تتمكن من استخدام شبكات الاتصال الحكومي .

    في الاحياء ال14 المحاصرة بلغ عدد الشهداء وسطيا 35 شهيدا يوميا نتيجة القصف و محاولات الاقتحام على المحاصرين بشكل يومي لتتجاوز ايام الحصار 345 يوما حتى الان .

    في الاحياء ال 14 المحاصرة مئات العوائل تعيش حالة نقص المواد الغذائية و الطبية , و الاعتماد على ما توفر في البيوت و المنازل التي تركها سكانيها .

    في الاحياء ال14 المحاصرة عشرات من حالات الشلل التام و اخرى من الشلل الجزئي و بتر الاطراف العلوية و السفلية و اخرى في انتظار عمليات لعلاجها .

    في الاحياء ال14 المحاصرة يكتفي المحاصر بتناول ما يتوفر من الارز و البرغل و السكر و القمح و العدس و بعض المواد الجافة الاخرى كغذاء يومي منذ 345 يوما و حتى الان .

    في الاحياء ال 14 المحاصرة تنتشر الحشرات و القوارض بشكل كبير بسبب تراكم القمامة لاكثر من عام و نصف و تخلص جزئي ببعض منها بالحرق .

    في الاحياء ال14 المحاصرة , تنتشر امراض نقص التغذية بكثرة كاليرقان و الاسهالات و التعب المفرطو امراض التغيرات المناخية .

    في الاحياء ال14 المحاصرة لا تقام صلاة الجمعة الا في مسجد واحد بعد قصف كامل المساجد , ولا يرفع الاذان في كثير من الاحياء المحاصرة . و لا يقام قداس يوم الاحد الا بما نجى من بناء احد الكنائس التي ما تزال قائمة حتى الان على خلاف باقي الكنائس التي قصفت .

    في الاحياء ال 14 المحاصرة , كان حلم عدد من الشهداء تقبيل طفله الصغير المتواجد خارج الحصار او حمل لطفله الذي لم يراه بسبب الحصار , او تقبيل يد والديه , من اصعب الاحلام التي لم تتحقق له في الدنيا

    و الحقيقة أن حمص تعاني منذ بداية الثورة و هي محاصرة تماماً منذ أكثر من / 420 / يوم  بشكل كلي تحت عقاب جماعي لم يعرف له التاريخ مثيلاً .

    و التقرير الملحق  يتناول فقط لمحة بسيطة عن الاسبوع الأخير الذي تتعرض فيه محافظة حمص عامة و  القصير خاصة  لجريمة إبادة جماعية قل نظيرها عبر التاريخ .

    و القصير مدينة تقع غربي حمص بحوالي  35 كم  و هي تبعد عن الحدود اللبنانية 15 كم، وقد  شهدت معارك ضارية إثر غزو  قوات حزب الله للأراضي السورية،  و التي قاتلت الى جانب قوات النظام لقمع ثورة الشعب السوري, و نظراً لأهمية موقع القصير الاستراتيجي فقد قامت قوات النظام بمساندة من قوات حزب الله بشن هجوم دموي على القصير و القرى المحيطة بها  تحت غطاء من القصف الجوي استهدف الحواضن المدنية  في القصير.

    و مازالت حرب الإبادة مستمرة ينفذها جيش النظام السوري من خلال غارات جوية للطيران الحربي بالطائرات الثابتة الجناح و الصورايخ تحت وابل من القصف العشوائي بمعدل خمسين قذيفة في الدقيقة الواحدة مما أسفر عن قتلى و جرحى بالعشرات  معظمهم من المدنيين يرافقه قصف بالمدفعية الثقيلة و الدبابات و الهاون و الراجمات بالتزامن مع اشتباكات عنيفة ما بين الجيش الحر و قوات النظام السوري و مليشيات حزب الله اللبناني و من خلفهم عصابات الشبيحة و اللجان الشعبية الطائفية و ما يسمى الجيش الوطني التي تقف بإنتظار الأوامر لها بإرتكاب المذابح الطائفية بحق النساء و الأطفال .

    و بالأمس فقط  قامت قوات النظام السوري بمساندة من حزب الله بارتكاب مجزرة في بلدة ربلة ذات  الاغلبية المسيحية والمسيطر عليها النظام السوري وحزب الله وفق ناشطون والهيئة العامة للثورة في حمص.

    http://www.youtube.com/watch?v=sgw6fP9Dyag&feature=youtu.be

    http://www.ustream.tv/channel/qmediacenter

    http://youtu.be/4cq_XrcCbIY

    http://youtu.be/wUahy7eJ58g

     

    رسالة المنظمة السورية لحقوق الإنسان ” سواسية ”

    للأخوة المغرر بهم من كوادر حزب االله.

     

    يقول المولى عز و جل

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إنه من يأتي ربه مجرماً فإن له جهنم لا يموت فيها و لا يحيى …. و من يأته مؤمناً و قد عمل الصلحت فأولئك لهم الدرجت العلى …  جنت عدن تجري من تحتها الأنهار خلدين فيها و ذلك جزاء من تزكى.

    صدق الله العظيم

     

    قتل لكم في هذه المعارك عدد كبير  بينهم  صهر امين عام الحزب ” علي حسين المصري ” ….. فادي الجزار  …..عباس محمد عثمان ……محمد فؤاد رباح …..أحمد وائل رعد …….محمد قاسم عبدالساتر …… رضوان قاسم العطار ……حاتم حسين …….حسن فيصل شكر  ابن شقيقة فايز شكر مسؤول حزب البعث السوري في لبنان   ……    رضوان العطار من بلدة شعث….
    ….. السيد حسن شكر نجل السيد فيصل شكر……. محمد قاسم عبد الساتر ….. حاتم حسين من بلدة صريفا . احمد وائل رعد من بعلبك
    عباس محمد عثمان …. محمد فؤاد رباح من بلدة امهز البقاعية ….. علي مطر من بلدة الانصار في البقاع … حسين عمار ياغي … عبدو سلمان قصاص …. محمد خليل …. نعيم سامر ظاهر.. عربصاليم ….. جواد سامر العلي.. ميدون … علي حسن بدران.. دير الزهراني … محمد جواد راضي.. زبقين … ابراهيم حسين … وليد محمد سليمان… شبعا …. حاتم حسن … حسين محمد حدرج.. حبوش …. حسن حريري … رائف محمد عليق… يحمر … حسن حسين مهدي.. القصيبة …. رضا الشاعر… نادر حسن ترحيني.. عبا …. ماجد علي العلي.. ديرقانون النهر … علي محمود معلم ..كفررمان …. حسن شمص … سعادة علي محمود.. لبايا .. أسعد ذكر … بلال ذكر …. ﺣﺴﻦ ﻧﺎﻳﻒ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ … حسين بريطع … علي رمزي كوثراني.. النميرية ….. سمير محمد حجازي.. بليدا.

    و السؤال المطروح : لماذا ضحيتم بأرواح هؤلاء الضحايا رحمهم الله و غفر لهم خطاياهم  ….

    عادة ما يقاتل الانسان من أجل المصلحة أو من أجل الشرف .

    و الحرب في سبيل المصلحة محاولة إلغائية للآخر المختلف أو لفرض أمر واقع عليه …. و أنتم أعلم الناس أن الآخر في هذه الحرب و المتمثل بعموم السوريين لا يمكن إلغاء وجوده   أو فرض الأمر الواقع عليه بالقبول بهذا النظام القمعي الدموي الغاشم الجائر الجائم على صدره منذ اكثر من أربعين عاماً

    و لا حاجة للقول بأن هذه الحرب التي تخوضونها إلى جانب النظام السوري بمواجهة المدن و الحواضر و القرى السورية المحاصرة و الحواضن السكنية  تضعكم في وادي لا علاقة له بالشرف أو الأخلاق.

    إذا : لماذا تقاتلون أخوانكم السوريين… هل هي الطاعة العمياء لأوامر الولي الفقية أم المرشد الأعلى …..؟؟

    هل هذه هي االفكرة التي بموجبها تطمسون  حقائق التاريخ و الجغرافيا و تنقلبون على رغبة العيش المشترك في حياة حرة كريمة مشتركة فيما بيننا.

    ألستم أنتم اللبنانيين الذين نشأتم في ظل دولة مدنية تعددية تتمتع بالحد الأدنى من الشرعية في إدارة نظام حكمها … الجميع يعلم أن الشرعية القائمة في لبنان بدائية لأنها قائمة على التحاصص الطائفي ….  لكنها شكل من أشكال الشرعية بكل الأحوال لم نحلم يوماً بمثلها في سوريا على مدى حكم العسكر و أولادهم الذي ابتلانى الله به….. و أنتم من لم يسير في طريق تطويرها بإتجاه شرعية دستورية و قانونية بسبب الولاء الأعمى لمرجعيات خارجية على حساب الثابت الوطني اللبناني.

    إن ما ميز لبنان في المنطقة العربية هو تلك الشرعية التي جعلت لبيروت رونقاً و جمالاً و هو ما مكن جميع أطيافها أن يعيش بعده الجمالي الخاص به و لهذا كان المقاومة في لبنان … و لهذا كان لبنان أصغر دولة عربية و هي الوحيد الذي تمكنت من تحرير ارضها دون التورط في معاهدة مع اسرائيل تلعب فيها الدولة اللبنانية دور الشرطي على حدود اسرائيل….. شرعية نظام الحكم و التداول السلمي على السلطة كان هو سر الوصفة الساحرة التي ميزت لبنان.

    كيف إذا تغلبون مشاعر التجييش الطائفي و المذهبي على مشاعر الدولة الجامعة التي نشأتم و ترعرعتم فيها …. أين ذهب البعد المدني الحضاري فيكم ….كيف نحح النظام السوري في استجراركم إلى مربع الغريزة و البهيمية الطائفية …. من أجل من تضحون بأرواحكم و سمعتكم و شرفكم  يا أحرار لبنان.

    يا أبناء العمومة

    أليس من حق أخوانكم في سوريا الذين فتحوا لكم قلوبهم و عقولهم قبل  أبواب بيوتهم و قاسموكم خبزهم و كفاف يومهم عند  كل نائبة مرت بكم أن يحلموا بدولة مدنية حضارية تعددية  تكون لجميع السوريين على حد سواء…. أن يحلموا برئيس شرعي لا يقتل أولادهم و لا يرمل نسائهم و لا يضربهم بالصواريخ و الطائرات.

    هل من العدل أن يحرم السوريين من هذا الحق لمجرد أن الأغلبية في سوريا من الطائفة السنية و أنتم تريدون اليوم و بقوة السلاح فرض حكم القلة عليهم  الذي لم يكن عادلاً في يوم من الأيام  إلا في توزيع الظلم بالتساوي ما بين  السوريين.

    ألم يلفت انتباهكم و يثر إهتمامكم حرص اسرائيل على هذا النظام و الضغوط التي تمارسها على المجتمع الدولي لإنقاذه…. ألم تلاحظوا تواطئ امريكا و الغرب معه … أليس غريباً أن يطرد السفير الليبي بعد اسبوع واحد من إندلاع الثورة الليبية و يجرد من مقعده في الأمم المتحدة في حين يتفاصح علينا و يتفلسف رئيس البعثة الدبلوماسية للنظام السوري بتلفيقاته و أضاليله  بعد أكثر من مئة ألف قتيل سوري.

    أليس غريباً أن يأخذ حلف النيتو قراراً يلقي بموجبه السلاح الاستراتيجي النوعي لثوار ليبيا بعد سبعة عشر يوماً من بدء الثورة في الوقت الذي يتخبط فيه الغرب و الأمريكان بعد سنتين و نصف من القتل الممنهج للسوريين في ماهية المساعدات غير المميته المخصصة للثوار السوريين و التي يتبين أنها بالأعم الأغلب منها  سلل غذائية و ” هامبرغر ” تكاد تنتهي مدة صلاحيته ….. ألا تتفكرون …. ألا تنظرون … ألا تعقلون …. ألا تتدبرون….

    بعد أن فشل النظام السوري في القضاء على جذوة التوق للحرية في نفوس السوريين… و لم يعدم وسيلة للقضاء على الثورة من القتل إلى  التدمير و  الحرق و الاختطاف و السيارات المفخخة و ذبح النساء و الشيوخ و الأطفال و وأد الناس أحياء و قصفهم بالصواريخ و الطائرات الثابتة الجناح ….. لقد  اقترف جميع الموبقات و القذارات و الجرائم و القباحات ….. و من ثم فشل في القضاء على الثورة.

    ألم تلاحظوا أن للنظام السوري استراتيجية جديدة اليوم يريد من خلالها إشعال حرب طائفية مذهبية ضروس في عموم المنطقة …..      و هو لذلك  يستخدم المغرر بهم من أبناء الطائفة العلوية إضافة للمغرر بهم من أبناء حزب الله  و المغرر بهم من عناصر الحرس الثوري الايراني و الأحزاب الطائفية الشيعية بالعراق و يسعى لتنظيم عسكري مليشيوي طائفي مستنداً على شعور بالإنتماء الغريزي البهيمي القائم على أساس تأجيج البعد الخلافي المذهبي  وصولاً لتعميم ثقافة الكراهية للآخر على خلفيات موغلة بالقدم لا يعلم حقيقتها إلا الله عز و جل.

    السوريين الذين تقتلونهم اليوم إستناداً إلى تلك المشاعر السلبية  إخوانكم في الله ….. و لطالما أحبوكم و فتحوا لكم قلوبهم قبل بيوتهم  و قاسموكم التاريخ و الجغرافيا و إرادة الحياة المشتركة قبل رغيف الخبز و المعاناة  .

    المنظمة السورية لحقوق الإنسان نبرأ بكم عن هذا التحالف الطائفي الشيطاني و نناشد فيكم البعد الديني و الأخلاقي و الانساني و الحضاري  و نقول لكم : إتقوا الله في إخوانكم السوريين و اسألوا المولى عز وجل الصفح و الغفران لمن قضى منكم .

     

    الواقع الميداني في حمص خلال الاسبوع المنصرم:

    تواصلت خلال الاسبوع المنصرمة حملة النظام السوري المسعورة على حمص المحاصرة و ريفها الصامدة حيث شهدت منطقة الوعر و منذ فجر الثلاثاء 14/5/2013 استمرار تساقط قذائف المدفعية الثقيلة بشكل عشوائي بيما يتجاوز / 20 / قذيفة في  الدقيقة  وسط حالة من الهلع و الفزع في صفوف الأهالي و قد استخدم النظام في حمص المحاصرة اسطوانات الأكسجين الإيرانية الصنع بالإضافة لبراميل الموت في قصف استمر منذ ساعات الفحر الأولى تلاها قصف بقذائف الهاون على حمص القديمة و استهداف للسوق الأثري المسقوف و لا يزال الحصار محكم على أكثر من / 800 / عائلة محاصرة في الوعر وحدها  .

    http://youtu.be/nEbVpU70Oew

    حمص هام الوعر أثار القصف فجر الثلاثاء بالهاون على المنازل 14-5-2013

    http://www.youtube.com/watch?v=nEbVpU70Oew&feature=youtu.be

    حمص حي الوعر تم فجر اليوم أستهداف المنازل للنازحين باالحي واسفر عن تدمير بعض المنازل على رؤوس ساكنيها الله أكبر 14-5-2013

    http://www.youtube.com/watch?v=du-C4OW37_A

     

    رجل كبير السن يزرع الحشائش لكي تكون له ولعائلته طبق طعام على المائدة هذا جزء العمل اليومي 14-5-2013

    http://www.youtube.com/watch?v=fnuuku9NThY

    أحد المرابطين في الخطوط الأمامية ونرى حاله

    http://www.youtube.com/watch?v=tedAKYHz4jQ

    عائلة داخل  الحصار نرى أحوالها مع القصف وصعوبة العيش

    http://www.youtube.com/watch?v=DIgIUG_KQDU

    جولة داخل أحد الكنائس داخل الحصار والدمار الذي حل بها بسبب القصف العشوائي

    http://www.youtube.com/watch?v=ym9LFCbZEWk

    و في الريف الشرقي لحمص استمر القصف العنيف على أطراف بلدة مهين و حوارين بمعدل قذيفة كل دقيقتين من مستودعات الذخيرة في بدلدة مهين و التي اقترفت قوات النظام السوري إعدامات ميدانية لكل من وقع تحت يدهم أثناء خروجه من البلدة المحاصرة و قد عرف منهم ” نزار حسن العيس ” .

    كما قتلت عصابات مليشيات المخابرات العسكرية كل من وليد المروح / 63 / عاماً و ولده  عبد الحكيم المروح  / 23 / عاماً و ذلك جراء التعذيب الرهيب في مفرزة  المخابرات العسكرية و من ثم ألقوا بجثامينهم في الطريق العام.

    و قد استمر القصف على بساتين تدمر و بدين و حي الوعر و الخالدية بقذائف المدفعية و راجمات الصواريخ مما أسفر عن سقوط قتلى و جرحى منهم إمرأتين لم نتمكن من توثيق أسميهما.

    و في اليوم التالي الأربعاء الواقع في  15/5/2013 :

    تجدد القصف على المدن الحمصية المحاصرة بقذائف المدفعية و راجمات الصواريخ لا سيما في حي الوعر و الخالدية و جورة الشياح  مما أسفر عن دمار هائل و عدد كبير من المصابين بين صفوف المدنيين معظمهم من النساء و الأطفال والذين لم نتمكن من توثيق جميع أسمائهم.

    و في اليوم التالي الخميس الواقع في  16/5/2013

     و المدفعية الثقيلة و راجمات الصواريخ و فجر هذا اليوم B10 استهدف القصف العنيف جورة الشياح و القرابيص و الخالدية بقذائف

    اقترفت عصابات الشبيحة و اللجان الشعبية و ما يطلق عليه الجيش الوطني مجزرة مروعة في قرية خربة السودا الواقعة على طريق حص الحولة بعد تحويلة مصياف بحوالي / 5 كم / حيث هاجمت تلك العصابات فجر هذا اليوم عدد من منازل المدنيين و اقترفت مذبحة مروعة فظيعة بحق عدد من العوائل التي كانت تؤوي نازحين فارين من المناطق الساخنة في حمص المحاصرة حيث تمّ ذبحهم بالسكاكين و من ثم حرقهم و بعضهم أحياء و قد عرف منهم:

    عدنان قطاش الرحيم و عائلته ( محمد عدنان الرحيم – بسام قطاش الرحيم – حذيفة قطاش الرحيم – مؤيد عدنان الرحيم – زوجة عدنان قطاش الرحيم مع طفل صغير لم نتعرف على اسمه )

    مبارك حســون الخلاص و عائلته ( خالد مبارك الخلاص – محمد مبارك الخلاص – أحمد مبارك الخلاص – وليد مبارك الخلاص – إضافة لزوجته نايفه الجمال و طفلين لم نتمكن من توثيقهما )

    غسان حميد الجدعان بالإضافة لضيف آخر كان عند مبارك الخلاص

    حمص خربة السودة 16-5-2013 جثث الاهالي وهي تحترق

    http://youtu.be/EDlPD3M-uNU

    حمص خربة السودة 16-5-2013 جثث متفحمة

    http://youtu.be/R6Loo6GzwUI

    حمص خربة السودة 16-5-2013 حرق المدنيين بعد أعدامهم بالرصاص

    http://youtu.be/er7D_QAIEIQ

    حمص خربة السودة 16-5-2013 عشرات الجثث المتفحمة

    http://youtu.be/Ua0gnY1tlvI

    حمص خربة السودة 16-5-2013 مجزرة بحق المدنيين

    http://youtu.be/FBF-YZGaeZ0

    حمص خربة السودة 16-5-2013 مكان المجزرة والجثث المنتشر

    http://youtu.be/_uuLIVZ8DOA

    و في اليوم الجمعة الواقع في 17/5/2013 :

    و مع ساعات الفجر الأولى بدأت قوات النظام بقصف حي الوعر وبساتينه  و كذلك حي الخالدية و باقي المدن المحاصرة بحمص بالهاون من مختلف  المقاسات و الدوشكا و كان مصدر القصف الكلية الحربية و فرع المخابرات الجوية  مع استخدام قذائف المدفعية المتمركزة في الملعب البلدي مما ادى لاحتراق مساحات واسعة من البساتين وتدمر عدد كبير من البيوت والممتلكات وبدأ أصحاب البساتين بالهروب فإنهالت عليهم مليشيات النظام الهاون مما أدى لاستشهاد ثمانية أشخاص بعضهم  تقطعت أجسادهم تقطيعا وأصيب عدد كبير من الأشخاص و قد تمّ اسعاف العشرات منهم  لنقاط طبية لاتحتوي أدنى الخدمات الطبية وتترواح حالات الاصابات بين المتوسطة  والخطيرة ، هذا و لم ينقطع القصف من برج الكاردينيا ” برج الموت” عن استهداف الحي وبساتينه برشاشات الدوشكا بشكل كثيف جدا  واستمر القنص من قبل عناصر مليشيات النظام لتستهدف كل شيء يستطيعون رؤيته كما تم تدمير عدد من البيوت والأبنية والأبراج بسبب استهداف مباشر من دبابات الملعب البلدي وأسماء الشهداء التي استطعنا الحصول عليها

    وليد محمد عبد الباقي ابو معمر

    رضا عبد الباقي ابو محمد

    الطفل ابراهيم رضا  عبد الباقي عمره 10 سنين

    ضياء زين الدين

    جندل محمد الكعدي

    ثلاثة شهداء غير معروفي الأسماء حتى الآن

    حمص الوعر الشهيد الطفل ابراهيم محمد رضا عبد الباقي وابوه محمد رضا عبد الباقي وهم من اهالي باب هود 17/5/2013

    http://youtu.be/q6Ikcds9K-o

    القصف على الخالدية

    http://www.youtube.com/watch?v=Vip1fFQS76U&feature=youtu.be

    وهذه بعض الفيديوهات عن الحالة بالحي

    الوعر قصف يستهدف الحي وبساتينه 17-5-2013

    http://youtu.be/AEH77Jfea8g

    الوعر الدوشكا على برج الموت وهي تستهدف البساتين 17-5-2013

    http://youtu.be/gso-1NPgM0M

    الوعر الشهيد محمد وليد عبد الباقي 17-5-2013

    http://youtu.be/5n30RV3TpW0

     

     في اليوم التالي السبت الواقع في 18/5/2013 :

    تواصل تعرض حي الوعر و البساتين المحيطة به و التي يقطنها قرابة نصف مليون إنسان لذات الحملة الهمجية العنيفة  من قبل قوات النظام من عدة محاور وهي الكلية الحربية وقرية المزرعة وحاجز النسر والملعب البلدي وفرع المخابرات  الجوية بالمدفعية الثقيلة والهاون وتجاوز عدد القذائف خلال ساعات النهار 100 قذيفة متنوعة .

    كما استمرت قوات النظام المتمركزة في برج الكاردينيا “الموت” بإستهداف البساتين برشاشات الدوشكا والشيلكا المثبتة على البرج وهناك دبابتي شيلكا واحد على حاجز النسر وطريق طرابلس والثانية عند الملعب البلدي تقومان بتمشيط البساتين بشكل دائم وتستهدفان بعض مناطق الحي مما أدى لسقوط لضحايا عرف منهم  : جوهر فليحان  –   وليد فدعوس  –  مصعب الفجر  –  غزوان عبد الحكيم الدروبي  –  وليد الحصني   –  أمين اسماعيل  –   ضياء زين الدين

    http://www.youtube.com/watch?v=sgw6fP9Dyag&feature=youtu.be

     

    18 5 2013 حي الوعر الشهيد البطل أمين أسماعيل

    http://youtu.be/J778APPPNYY

    18 5 2013 حي الوعرالشهيد البطل جندل محمد كعدة

    http://youtu.be/uozfy0iD-Eg

    الوعر تصاعد الدخان نتيجة القصف 18-5-2013

    http://youtu.be/t1KkqPfN_tI

    [والأمر الاكثر إيلاما هو المجزرة المكتشفة اليوم في الحي فقد اكتشف الأهالي مجزرة في منطقة البساتين بالقرب من طريق طرابلس لأشخاص مجهولي الهوية حتى الآن في مناطق داهمتها عصابات الشبيحة الطائفية و اللجان الشعبية و الجيش الوطني و تمّ توثيق إعدام  17 ضحية  ميدانيا بدم بارد ثم قامت المليشيات الطائفية  بحرقهم بشكل كامل والجثث متفحمة بالكامل.

    و قد عرف منهم :

     

    محمد علي ملوك العمر 45 سنة

    عبير ملوك زوجته العمر 35 سنة

    أمل محمد ملوك البنت العمر 17 سنة

    أحمد محمد ملوك الابن العمر 15 سنة

    التوأم عبد الله محمد ملوك 11 سنة

    الشهيد التوأم عبد الرحمن محمد ملوك 11 سنة

    مروان ملوك العمر 50 سنة

    ثروة ملوك زوجة العمر 42 سنة

    زينة مروان ملوك البنت 18 سنة

    21- أربعة شهيدات بنات مروان ملوك

    25- أربعة شهداء مجهولي الهوية

    والفيديوهات المصورة اليوم ::

    حمص الوعر شهداء المجزرة بالحي 18 5 2013

    http://youtu.be/y_MoiB7-M4E

    ويعاني الحي من حصار شديد فيمنع الدخول والخروج من الحي نهائيا ولاي كان ويمنع دخول المواد الأساسية والمعيشية للحي بشكل نهائي بعد معاناة طويلة كان تمنع بشكل جزئي منذ شهرين .

    وهذه الفيديوهات تشرح بعض الحال بالحي

    العثور على سبعة عشر جثة مذبحوين بالسكاكين ومحروقين مجهولين الهوية

    هذا ما تبقى من الجثث

    http://www.youtube.com/watch?v=RBUtGBbxkaY&feature=youtu.be

    حمص الوعر الجثث التي حرقتها الشبيحة اثناء اقتحام مزرعتهم جـ2 18/5/2013

    http://youtu.be/EUYQfVM5QyE

    حمص الوعر الشهيد محمد علي ملوك وقد حرقت الشبيحة جثته بسبب الحقد النصيري علينا 18/5/2013 جـ3

    http://youtu.be/acrOpcSzXmg

    حمص الوعر بعض الجثث التي حرقتها الشبيحة ولم يتم التعرف عليه 18/5/2013 جـ4

    http://youtu.be/HadoKoP-HUA

    حمص الوعر الجثث المتفحمة بسبب القصف الفوسفوري عليهم 18/5/2013 جـ5

    http://youtu.be/zfes7thWOzU

    حمص الوعر الجثث التي حرقتها الشبيحة اثناء اقتحام مزرعتهم جـ2 18/5/2013

    http://youtu.be/EUYQfVM5QyE

    حمص الوعر الجثث التي حرقها الجيش اثناء اقتحام بيتهم 18/5/2013 جـ1

    http://youtu.be/cOHFJJR74q0

    فيديوهات للقصف

    هـــــام حمص الصامدة حي الوعر 18 5 2013 قصف عنيف على بساتين الحي ..ج2 http://www.youtube.com/watch?v=MSGKrp4lcg4

    هــــــــام جدا حمص الصامدة حي الوعر 18 5 2013 قصف عنيف من قيل عصابات اللاسد  يستهدف بساتين حي الوعر ج1

    http://www.youtube.com/watch?v=KSi5iHoDUmA

    حمص- حي الوعر جثمان الشهيد ضياء الدين زين الدين 18/5/2013

    http://youtu.be/_TT3fC36aPo

     

    18 5 2013 حي الوعر الشهيد البطل أمين أسماعيل

    http://youtu.be/J778APPPNYY

    18 – 5 –  2013 حي الوعرالشهيد البطل جندل محمد كعدة

    http://youtu.be/uozfy0iD-Eg

     

    و في اليوم التالي الأحد الواقع في 19/5/2013 :

     شهدت أحياء حمص  المحاصرة الأربعة عشر جميعها قصفاً جهنونياً لاسيما جورة الشياح و الخالدية و الوعر و القرابيص بالمدفعية الثقيلة و الدبابات و الراجمات و رشاشات الدوشكا مما أسفر عن خسائر بالأرواح جلهم من النساء و الأطفال مع عدد من الجرحى و المصابين إضافة لدمار هائل في المنازل.

    http://youtu.be/L4RvphIrp_g

    http://youtu.be/MX-hPqMYHZ0

    http://youtu.be/UCOMmDGLIYg

    http://youtu.be/fLwHBhPAZa0

    http://youtu.be/7DHrQT3UkZA

     

    في اليوم التالي الإثنين الواقع في  20/5/2013  :

    لم يتوقف القصف عن جميع المدن الحمصية المحاصرة الأربعة عشر و لا سيما البساتين و جورة الشياح و الخالدية و القرابيص منذ ساعات الفجر الأولى و استمرات عربات الشيلكا للنظام الأسدي في حاجز المزرعة وحاجز النسر وحاجز الملعب البلدي بإطلاق نيرانها بشكل عنيف باتجاه البساتين والبيوت وبشكل وحشي واستمر قصف الدبابات و المدفعية الثقيلة و الراجمات بقصفها للمدن السكنية مخلفة إصابات عدة مما تسبب في عدد كبير من الاصابات و مازالت حالة الشلل مخيمة على جميع  المدن الحمصية المحاصرة و المنكوبة تزامناً مع احتدام المعارك الطاحنة في القصير التي تتعرض لحرب إبادة حقيقية

    الوضع المعيشي في أسوء حالته حيث استمر الحصار بشكل كامل و منع دخول أي من أسباب الحياة من مواد طبية أو إغاثية أو معاشية أو تموينية في تعاني الغرف المهمة المستخدمة كمشافي ميدانية في بعض البيوت القديمة من نقص حاد في الأطباء الذين فرّ الكثير منهم خارج حمص إلا ما رحم ربي بعد أن استهلك المخزون المتواضع الذي كانوا يعتمدونه من المواد الطبية الأساسية جراء القصف المتواصل و الإصابات المتزايدة و الحالات الحرجة.

    كما شهد هذا اليوم إطلاق صاروخ بالستي ” أرض أرض ”  من نوع السكود الروسي الصنع  مما اسفر عن سقوط ما لا يقل عن عشرة منازل للمواطنين

    .كما قام قناصة المشفى العسكري والكلية الحربية والقواص باستهداف كل شيء يتحرك أمامهم و اصابوا عدد من المواطنين مما أسفر عن استشهاد شاب لم يتمكن أحد حتى الآن من انتشال جثته لوجود القناصة و جرح آخرين

    وحتى إعداد هذا التقرير مازال قناصة الحواجز المحيطة بالحي تطلق رصاصها باتجاه الحي والمدنيين ومازال برج الموت مستمرا في استهداف حي الوعر والبساتين المحيطة به و قد تم توثيق كل من الشهداء التالية أسماءهم:

    –              –  إياد الحبال   –    سارية الحسامي   –    محمد حصرية    –    زاهر الحوجة   عبد الجبار كبير – مهند بركات         محمد الشيخ    –   مياس لؤي شلار   –   مهند الفصيح

    –               

    الوعر منشورات الجيش الأسدي 20-5-2013

    http://youtu.be/leNYE2tVxqY

    قصف مدفعي يستهدف الحي وانفجارات قوية تهز الحي :

    http://youtu.be/wc–hJhN03A

    الوعر صلاة الجنازة على الشهيدين إياد الصفوة ومهند بركات 20-5-2013

    http://youtu.be/syFx6lsnW-Y

    الوعر الشهيد البطل مياس لؤي شلار 20/5/2013

    http://youtu.be/-grjZbmh4p0

    http://youtu.be/8zHDZcffsgk

    http://youtu.be/QbqLGoU_nb4

    http://youtu.be/3M_KKJHZCos

    http://youtu.be/T60asSAv6-A

    http://youtu.be/y1tzBB5GY0g

    http://youtu.be/oz4cJP4qrpM

    http://youtu.be/IT4Bd7OZ7aw

    http://youtu.be/IiLe4M8tSPI

    http://youtu.be/P-SqWRSgy84

    http://youtu.be/erL3I5LkjXg

    http://youtu.be/Iv6GTvYWbIY

    http://youtu.be/DPYJtDalGrk

    http://youtu.be/6tS8isbz2lI

    http://youtu.be/nv0m7ix3Pvo

    http://youtu.be/R_3ZoAkJtRk

    http://youtu.be/QbqLGoU_nb4

    http://youtu.be/DPYJtDalGrk

    http://youtu.be/6tS8isbz2lI

    http://youtu.be/nv0m7ix3Pvo

    http://youtu.be/3M_KKJHZCos

    http://youtu.be/X3lm5Omrj2U

    http://www.youtube.com/watch?v=GlO8XEuhMzo&feature=youtu.be

    http://www.youtube.com/watch?v=6GllfjlxIWU&feature=youtu.be

    و مازال القتل مستمراً

    و شبح الموت مخيماً

    و الصراع مستمر ما بين الحق و الباطل

    دمشق 22/5/2013                                                                                  مجلس الإدارة

  • سواسية توجه رسالة مفتوحة للأمين العام للأمم المتحدة

    سواسية توجه رسالة مفتوحة للأمين العام للأمم المتحدة

    رسالة مفتوحة

    للأمين العام للأمم المتحدة

    موجهة 

    من المنظمة السورية لحقوق الإنسان – سواسية 

     

    عناية الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون المحترم

    بالأمس و على وقع قصف النظام السوري لمدنه و حواضره و عاصمته بالطائرات الثابتة الجناح و الصواريخ البالستية باستخدام الذخائر العنقودية و الكيماوية و الفسفورية لاسيما في المناطق الجنوبية من العاصمة دمشق عقدتم اجتماعكم في منتجع ” سوتشي ” على شواطئ البحر الأسود مع وزير الخارجية الروسي ” لافروف ” و أدليتم بعدة تصريحات أعربتم من خلالها عن أملكم في عقد ما يسمى ” مؤتمراً للسلام في سوريا بالإستناد لما أطلقتم عليه إعلان جنيف  ” في أقرب وقت و جلب الفرقاء المتنازعين إلى طاولة المفاوضات و ضمان تطبيق  ” إعلان جنيف “

    المنظمة السورية لحقوق الإنسان و في مقابل هذا الهرج و المرج تبسط أمام جميع المهتمين الحقائق التالية :

    أولاً : لا  يوجد في سوريا فريقين متنازعين  و لا أطراف متحاربة و لا نزاع مسلح بين طرفين كما يزعم الزاعمون…. في سوريا ثورة شعب من أجل الكرامة و الحرية يا عطوفة الأمين العام .

     بما أنكم و العديد من الأطراف الدولية لا تريدون الاعتراف بهذه الحقيقة لذلك نرى من الضروري أن نضعكم في جملة الحقائق التالية :

    • اندلعت الثورة السورية بتاريخ 15/3/2011 على حكم القلة الباغية المدعوم دولياً و المستمر على مدى خمسين سنة و للعلم فقط : فإن هذه الثورة و إن جاءت تزامناً مع ثورات الربيع العربي لكنها ليست حلقة ضمن سلسلة ثورات الربيع العربي كما يحاول أن يوحي بعض المتشدقين بالسياسة  للمطالبة بوأد هذا  الربيع العربي في دمشق .
    • ثورة الكرامة في سوريا جاءت رداً على ظلم طويل و قهر فاض به الكيل …جاءت رداً على عسكرة للدولة  و المجتمع على مدى نصف قرن من حكم العائلة في سوريا المدعوم إقليمياً و دولياً في زمن  الأسد الأب و الإبن.
    • بعد إندلاع الثورة السلمية السورية  بعشرة أيام أي بتاريخ 25/3/2011 قرر النظام القاتل في دمشق  إنزال الجيش للشوارع و كان القتل من جانب واحد و بمعدل وسطي / 29 / ضحية في كل يوم خلال العام الأول من عمر الثورة.
    • أول ضابط منشق دعى لتأسيس الجيش الحر في مقابل قوات النظام التي تقتل الناس دونما حسيب أو رقيب كان في 29/7/2011 لكن الإعلان أو الدعوة لتأسيس الجيش الحر لا يعني أنه أصبح موجوداً.
    • التواطؤ الدولي من قبل هيئة الأمم المتحدة التي يتحكم بها مجلس الأمن الدولي و  التي تمثلون فيها منصب الأمين العام و طريقة تعاطيكم مع الأزمة السورية من جهة ….. و تصاعد العنف من قبل النظام القاتل في دمشق  دونما رحمة أو شفقة من جهة أخرى هو ما بلور حركة  المقاومة المسلحة الشعبية في سوريا .
    • حركة المقاومة المسلحة في سوريا أفرزتها الحواضن الشعبية السورية و هم في الأعم الأغلب سوريين صميميين و قد انضم اليهم متطوعين أجانب من كافة دول العالم و هم ليسوا أصوليين جهاديين و تكفيريين ” حتى الآن على الأقل ” كما يحاول اليمين المتطرف الاسرائيلي و النظام السوري أن يزعم و يهول كذباً و زوراً و بهتاناً.
    • إن الستمائة مواطن أوربي الذين توجهوا إلى سوريا  للدفاع عن الشعب الأعزل ” بحسب الدراسة التي أجراها المركز الدولي للدراسات حول التطرف في كينغس  كوليدج في لندن…. وكذلك المئتي استرالي بحسب وزيرة الخارجية الإسترالي  … و الأعداد اليوم في تزايد مستمر و لله الحمد ….جميعهم مواطنين أوربيين من فرنسا و ألمانيا و بريطانيا و ايرلندا و بلجيكا و الدنمارك و هولندا و اسبانيا و السويد و فلندا و النمسا و بلغاريا إضافة لإستراليا  “
    • الكثير منهم مسيحيين و ليسوا مسلمين و مشكلتهم الوحيدة أنهم  يتمتعون بحس إنساني عالي و ضمير حي و لم تنطلي عليهم حملات الدعاية و التهويل التي يشنها اليمين الإسرائيلي و من دار بفلكه و يشعرون بالعار و الفنار من معاييركم و مكاييلكم المزدوجة في الأمم المتحدة.
    • جميع هؤلاء و غيرهم الكثير  لم يعد لهم أي ثقة في منظومة الأمم المتحدة  التي يحتكر القرار الدولي فيها أطراف تدار ” بالريمونت كونترول ” من تل أبيب …. هذا هو  الواقع المزري الذي كشفت عنه الوقائع الأخيرة في سوريا ……لقد اصبحت  هيئة الأمم المتحدة بتركيبتها و آليات عملها و فاعليتها مدار شك و ريبة  و مستنقع للمعايير و المكاييل المزدوجة و التواطئ الدولي مع الأنظمة المستبدة.

     مع الأسف تحولت هيئة الأمم المتحدة اليوم  إلى ملاذ آمن لمجرمي الحرب الدوليين على حساب الشعوب المقهورة و دكان سياسي  لعقد الصفقات الرخيصة لخلق المخارج للمارقين و المجرمين و الخارجين على القانون الدولي الانساني و مقترفي الجرائم بحق الانسانية كما هو الحال في القضية السورية .

    و لإثبات التواطئ الدولي من قبل الأمم المتحدة التي كان من المفترض بها القيام بواجبها في حفظ السلم و الأمن الدوليين على مدى الأشهر الستة و العشرين الماضية من عمر الثورة السورية.

    أستميحك عذراً في أن أبسط أمامكم بإختصار المراحل التي مرت بها معالجة الأمم المتحدة للنكبة السورية و إنعكاس ذلك على التكلفة الانسانية و البشرية و المادية للشعب السوري اليتيم الذين تشرد منهم أكثر من ثمانية ملايين ما بين نازح داخلي و خارجي ، فيما عدا الدمار الشامل لأكثر من  60% من البنية التحتية السورية :

    –         خلال السنة الأولى من عمر الثورة السورية و التي نأت فيها الأمم المتحدة بنفسها عن الأزمة السورية و كان من المفترض بها القيام بواجبها في حفظ السلم و الأمن الدوليين و أحالت القضية السورية لجامعة الدول العربية المفتقرة لأي آليات تنفيذية كان قد سقط في سوريا / 10460 / ضحية في الفترة الكائنة ما بين بداية الثورة السورية في  15/3/2011 و تاريخ 10/3/2012  و هو تاريخ تقديم المبعوث الدولي كوفي أنان لخطته.

    بمعدل وسطي / 29 / ضحية في كل يوم

    –         ما بين 10/3/2012 و تاريخ 2/8/2012 وهو تاريخ تقديم المبعوث الدولي ” كوفي أنان ” لإستقالته نظراً لفشل خطته المفتقرة كلياً لأي عواقب في حال عدم التزام النظام السوري بها جراء التواطئ الدولي مع النظام السوري و منحه الفرصة تلو الفرصة لمزيد من القتل و التدمير لإخماد ثورة الكرامة في سوريا كان قد سقط في سوريا / 12452 / ضحية خلال / 143 / يوم.

    بمعدل وسطي / 87 / ضحية في كل يوم ….. ضعفين

    –         ما بين 2/8/2012 و هو تاريخ استقالة كوفي أنان و تاريخ 16/8/2012  و هو تاريخ قبول الأخضر الابراهيمي بمهمته كان قد سقط في سوريا / 2831 / ضحية خلال مدة / 14 / يوم فقط .

    . بمعدل وسطي / 202 / ضحية في كل يوم

    –         ما بين 16/8/2012 و هو تاريخ قبول الأخضر الابراهيمي بمهمته و حتى تاريخ 15/3/2013 و هو ذكرى مرور سنتين كاملتين على ثورة الكرامة السورية و دخولها عامها الثالث كان قد بلغ عدد الضحايا المسجلين في المنظمة السورية لحقوق الإنسان / 72879 / ضحية …….  بمعنى سبعة أشهر تماماً من عمر مهمة المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي سقط خلالها    / 37136 / ضحية

    بمعدل وسطي يزيد عن / 224 / ضحية في كل يوم

     

    و بحسب تقديرات أولية لم يتسن لنا التأكد منها  فإن عدد الضحايا اليوم وصل إلى المئة ألف

     

    • من تتبع مسارات التصعيد في وتيرة القتل اليومي في سوريا فإن السبب الرئيسي في تصاعده هو طريقة المعالجة الدولية للأزمة السورية جراء تواطئ الأمم المتحدة مع النظام السوري ….

    مما فسح المجال للنظام السوري  للتفنن في أساليب القتل اليومية بإستخدام الطائرات الثابتة الجناح و الصواريخ البالستية البعيدة المدى و جميع أصناف الذخائر المحرمة دولياً إضافة للإعدامات الميدانية و المجازر الجماعية التي أصبحت أكثر من أن تحصى.

    • و لمعلومات عطوفة الأمين العام للأمم المتحدة فإن هذا التواطئ الدولي من قبلكم مع النظام السوري هو السبب الكامن وراء نمو و تطور حركة المقاومة المسلحة في سوريا و التي وصلت لمرحلة أعلن فيها الصليب الأحمر الدولي بصفتهم مرجعاً للتصنيف القانوني أنه بتاريخ 16/7/2012 أي بعد ” ستة عشر شهراً من بدء إندلاع ثورة الكرامة في سوريا ” كانت الأزمة السورية  قد وصلت لمرحلة النزاع المسلح غير الدولي و فيما لو استمر التواطئ الدولي مع النظام المجرم بدمشق  يا عطوفة الأمين العام فستنمو الحركات المتطرفة و ستجد من الظلم مرتعا خصبا لها و اسيحاول النظام المجرم توظيف هذا الملف لمصلحة بقائه في السلطة  بما سيسبل ظلاله القاتمة على الجميع و ستندمون حيث لا ينفع الندم.

    ما لم يذكره الصليب الأحمر يا عطوفة الأمين العام  أننا وصلنا إلى هذا الوضع بسببكم و بسبب تواطئ مجلس الأمن الدولي  مع النظام السوري و بسبب إزدواج معاييرهم  و مكايلهم  و بسبب استرخاصهم الدم  العربي و المسلم و عزوفهم عن القيام بدورهم في حفظ السلم و الأمن الدوليين و لأن مجلس الأمن الدولي يسّير  بمفاعيل هواجس اسرائيلية منبعثة من قعر التاريخ لا وجود لها إلا في أشباح المخيلات المريضة المرتجه للمتطرفين المقيتين و هو ما حمل الشباب الأوربي المسيحي المرهف الحس للإنضمام للثورة السورية نصرة للحق الذي لم تنصروه و إعلاءاً لراية العدل التي تخليتم عنها.

    ثانياً : فيما يتعلق بمقررات جنيف نبين لعطوفة الأمين العام للأمم المتحدة جملة الحقائق التالية

    1  – لم يكن ما تمّ في جنيف في يوم من الأيام اتفاقا و لم يصدر عنه إعلان…..  إنه شكل أولي من  التوافقات  بين أطراف مجموعة الاتصال حول سوريا المتواطئة مع النظام السوري و بعضها متورط  معه في الجريمة بصفته شريكاً في القتل كما هو الحال بالنسبة لروسيا المافياتية و ذلك على وثيقة مبادئ لخطة إنتقالية للسلطة في سوريا…. و لم يتم حتى الآن الاتفاق على تفسير ما تم  التوافق عليه بين تلك الأطراف المتواطئة أو المتورطة.

    2  – لم نبدي في  المنظمة السورية لحقوق الإنسان في ذلك الوقت تحفظاً  على فكرة نقل السلطات المتمركزة من يد بشار الأسد الملوثة بدماء السوريين لحكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة في ضوء المواقف الرسمية و المعلنة للأطراف الفاعلة في جنيف  و على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية و التي عبرت عنها السيدة  هليري كلينتون بالقول ” الحكومة الانتقالية التي يجري الحديث عنها في سوريا هي هيئة حكم موسعة و شاملة  الصلاحيات  و يجب أن تمارس صلاحيات تنفيذية كاملة تمهيدا لإختيار قيادة سورية بطريقة شفافة

    و في ذلك الوقت لوح الأمريكان بصفتهم أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي و معول عليهم مهمة حفظ السلم و الأمن الدوليين  بعقوبات على النظام السوري إذا لم يلتزم بإتفاق حنيف  و قد جاء ذلك على لسان وزير الخارجية  بالقول ” أن أمريكا منفتحة أمام أي قرار دولي يستند لتوافق جنيف ، لكن مثل هذا القرار الدولي يجب أن يرفق بعقوبات على الأسد إذا  لم يلتزم……….. ثم  أفادت في موضع آخر أنه في ظل الظروف الحالية التي تشهد فيها سوريا مثل هذا العنف فإن علينا فعل المزيد في مجلس الأمن لتوجيه رسالة قوية للأسد ……….  و أضافت في موضع رابع أن أي قرار دولي لن يدفع الأمور قدما إلا إذا نص على صراحة على عواقب فعلية في حال عدم الالتزام به ………. و قالت في موضع خامس أنه في ظل إنعدام الضغوط الجدية على دمشق فإن الولايات المتحدة الأمريكية تبقى ملتزمة بتسريع وتيرة العمل مع الدول التي تشاطرها المواقف نفسها لإنهاء نظام الأسد.

    لكن مع الأسف لم يضغط أحد على الأسد لمنعه من الاسترسال في جرائمه بحق شعبه بل على العكس كان هناك ضوء أخضر مفتوح للقتل و كان هناك جسر روسي و إيراني مفتوح لنقل السلاح و الصواريخ البالستية و الذخائر غير التقليدية الكيماوية منها و العنقودية والفسفورية و الحرارية و هو ما حمله للقول في أحد اللقاءات الصحفية أن ما يعانية نظامه في سوريا هو مجرد مرض عارض و شبه جذوة التوق للتحرر من نير الاستبداد في نفوس السوريين بأنها جراثيم ضعيفة لن تقوى على اسقاط نظامه المتوارث و أنه سيعود أقوى مما كان و سيورث السلطة لأبناءه في تحدي لكم و لمجتمعكم الدولي و لمجلس أمنكم و قبل كل شيء للشعب السوري و للإنسانية جمعاء.

    3 : الأمور مرهونة بأوقاتها يا عطوفة الأمين العام و توافقات جنيف مع تحفظاتنا عليها كانت  بتاريخ  ٣٠/٦/٢٠١٢  و  كان عدد الضحايا المسجلين في المنظمة السورية لحقوق الإنسان و الذين قتلهم نظام الأسد في ذلك الوقت  ١٨٠٦٧  ضحية منهم ١٣٧٤ طفل و ١٣٢٨ إمرأة و عليه لم نعبّر عن تحفظاتنا في ذلك الوقت على ما جاء في توافقات جنيف  على الرغم من أن توافقات جنيف لم تنص صراحة على رحيل الأسد أو محاكمته أملا في سلام يحقن الدماء و لو كان على حساب العدالة و حقوق الإنسان.

     لكننا اليوم  في مواجهة واقع جديد على الأرض يا عطوفة الأمين العام  ……. اليوم لدينا ما يقارب المئة ألف ضحية  قتلهم نظام بشار الأسد إما حرقا أو ذبحا أو قنصا أو تحت الأنقاض أو بالسلاح الكيماوي  …. و الأطراف التي كانت في ذلك الوقت تتشدق بفرض عقوبات على الأسد في حال لم يلتزم  لم تفعل شيئاً بل على العكس منحته الفرصة تلو الفرصة لمزيد من القتل و التدمير.

    و الفرق في عدد الضحابا ما بين 30/6/2012 و اليوم أكثر من ثمانين ألف ضحية منهم الأطفال و النساء و الشيوخ …. هؤلاء ليسوا قططاً يا عطوفة الأمين العام ….. هؤلاء بشر قتلهم بشار الأسد لإخماد صبوة الكرامة في نفوسهم و  دماءهم و إن كانت رخيصة عليكم و على زميلك القابع أمامك على الشواطئ في منتجع سوتشي لكنها غالية علينا جداً نحن السوريين يا عطوفة الأمين العام.

    لذلك نؤكد لكم أنه لا يكفي تجريد الأسد من سلطاته و نقلها لحكومة ذات صلاحيات تنفيذية واسعة تمهيداً لإختيار قيادة سورية بطريقة شفافة كما أدلت وزيرة الخارجية الأمريكية…. اليوم لا بد من محاكمة الأسد و كل من تلوثت يداه بدماء السوريين … لا يمكن أن ينعم السوريين بالسلام ما لم يبنى على قاعدة من العدل يا عطوفة الأمين العام و إلا سيبقى سلاماَ هشاَ مليئاً بالشقوق و التصدعات.

    4 : صحيح  أن توافقات جنيف لم تشير لا تلميحا و لا تصريحا لمحاكمة الأسد الإبن و إنما فقط عزله عن السلطة …… و  كان من الممكن في ذلك الوقت تصور سلام على حساب العدالة في ظل منظومة دولية مهيمن عليها من قبل اليمين المتطرف الاسرائيلي بمكاييل و معايير لا يعلم بها إلا الله و الراسخون في علوم التمييز بين البشر و الأديان و السلالات التاريخية إبان صدور إعلان جنيف أما الآن فلا بد من محاكمة كل من تلوثت يداه بدماء السوريين و على رأسهم بشار الأسد.

    اليوم  لدينا  / 4000 / ضحية ماتوا تحت التعذيب…….. و أكثر من / 500000 / جريح بعضهم  بعاهات دائمة ……. و  أكثر من / 10000 / الف مختفي قسري  ………  و  أكثر  من / 300000 / الف معتقل …… و أكثر من / 600,000 / مواطن سوري مروا على الاعتقال و تعرضوا للتعذيب …… و  بعد  ثمانية ملايين مشرد ما بين داخلي و خارجي ….. بعد تدمير أكثر من نصف البنية التحتية السورية بالطائرات ثابتة الجناح و الصواريخ

    المنظمة السورية لحقوق الإنسان تؤيد الموقف الأوربي الرسمي و المعلن على لسان مفوضية الإتحاد الأوربي للشؤون الخارجية كاترين أشتون بأن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يتنحى لتحقيق التسورية و حل النزاع القائم في سوريا و نضيف عليها و محاكمته مع كل المجرمين من حوله ممن تلوت أيديهم بدما ء السوريين.

    توافقات جنيف التي تريد الابقاء على الأسد بدون صلاحيات هي فقط لوزير الخارجية الروسي  ” لافروف ” الذي ما فتئ يستجر المسؤولين الدوليين إلى منتجع سوتشي على البحر الأسود و الذي سبق لروسيا و أن اغتصبته  من الشعب الشركسي بعد أن اقترفت بحقه  مذابح دموية و جرائم إبادة جماعية خلال القرن الثامن عشر يندى لها جبين الانسانية  و يستعمله الروس حالياً كمقر للسياحة بأشكالها، تلك السياحة التي اشتهرت بها الأمة الروسية على مدى الزمن مستفيدين من المياه المعدنية التي كثيراً ما ترخي مفاصل الأطراف االدولية فترى  المسؤلين الأممين يشاركون منديل القذارة الروسي ” لافروف ”  موشحه السهل ………الأسـد لا يريد التنحي عن السلطة…….الأسد أو لا أحد…….. الأسد أو نحرق البلد………  تسترنا على الجريمة  من أجل عيونك يا أسد …..و الطريف أنه اليوم يريد أن يعرف من مستعد للجلوس مع الأسد على طاولة الحوار …؟؟

    لماذا لا يجلس ” هو مع  أحمدي نجاد و حسن نصر الله  و نتينياهو و  شريف شحادة أو أي من ابواق النظام ” على ذات الطاولة مع الأسد لأنهم بالتأكيد لن يجدوا سوريا شريفاً واحداً يسترخص دماء السوريين و يقبل بمثل هذه المهزلة المسماة الحوار تحت وقع القصف و الذبح و الدمار و في ظل عقلية الأسد الإبن المدلل الذي استولى أبوه على السلطة في سوريا حينما كان عمره خمس سنوات في منظومة شمولية لا تعرف سوى عبادة الفرد و الذي لم يعرف في حياته سوى عبارات التسبيح و التمجيد من طواقم الرياء والنفاق.

    أما باقي أعضاء الأسرة الدولية المحترمين الذين عبروا عن مواقف دولية مشرفة بالتصويت الأخير و ما سبقه  في الجمعية العامة للأمم المتحدة و نحن نعتبرك يا عطوفة الأمين العام ممثلاً لهم بصفتك ممثلاً للأمانة العامة للأمم المتحدة لا لمجلس الأمن الدولي الموصوم بالعار و الشنار، فإن  المنظمة  السورية لحقوق الإنسان تربأ بكم عن مجرد ذكر توافقات جنيف لأنها في الحقيقة  تآمر على دماء السوريين و تواطئ على الشعب اليتيم الذي دفع  ضريبة الدم في سبيل الحرية و من حقه أن يحاسب من استرخص دمائه و  ينعم برئيس شرعي لا يقصف شعبه بالطائرات و الصواريخ و لا يعيش على إثارة النعرات الطائفية و تغذية الهواجس و المخاوف الأمنية  لدى الغرب و اسرائيل  و  يكون لجميع السوريين لا لحفنة من القتلة  المارقين المتورطين بالجرائم و القباحات.

    بإحترام

    دمشق 18/5/2013                                               مهند الحسني المحامي

                                                                                                                                                     رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان ” سواسية “

  • بيان تنديد باستخدام السلاح الكيماوي في مواجهة الشعب السوري

    بيان تنديد باستخدام السلاح الكيماوي في مواجهة الشعب السوري

    المنظمة السـورية لحقوق الإنســـان ( سـواسـية )

    يقرر مجلس الأمن ما إذا كان قد وقع تهديد للسلم أو إخلال به أو كان ما وقع عملاً من أعمال العدوان، ويقدم في ذلك توصياته أو يقرر ما يجب اتخاذه من التدابير طبقاً لأحكام المادتين 41 و42 لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه.

    المادة 39 من ميثاق الأمم المتحدة

     

    بيان

    شهد الاسبوع المنصرم  ذكرى مرور سنتين على ثورة الكرامة في سوريا و دخول الثورة السورية عامها الثالث………

    و بهذه المناسبة تبسط المنظمة السورية لحقوق الإنسان جملة الحقائق  التالية  :

    أولاً :

    –          خلال السنة الأولى من عمر الثورة السورية و التي نأى خلالها مجلس الأمن الدولي بنفسه عن أداء واجبه في ضبط و حفظ السلم و الأمن الدوليين و أحال القضية السورية لجامعة الدول العربية المفتقرة لأي آليات تنفيذية كان قد سقط في سوريا / 10460 / ضحية في الفترة الكائنة ما بين 15/3/2011  و هو تاريخ بداية الثورة الشعبية في سوريا و تاريخ 10/3/2012  و هو تاريخ تقديم المبعوث الدولي كوفي أنان لخطته.

    بمعدل وسطي / 29 / ضحية في كل يوم

    –          ما بين 10/3/2012 و تاريخ 2/8/2012 وهو تاريخ تقديم المبعوث الدولي ” كوفي أنان ” لإستقالته نظراً لفشل خطته المفتقرة كلياً لأي عواقب في حال عدم التزام النظام السوري بها جراء تواطئ مجلس الأمن الدولي معه كان قد سقط في سوريا

    / 12452 / ضحية و ذلك خلال / 143 / يوم.

    بمعدل وسطي / 87 / ضحية في كل يوم ….. ضعفين

    –          ما بين 2/8/2012 و هو تاريخ استقالة كوفي أنان و تاريخ 16/8/2012  و هو تاريخ قبول الأخضر الابراهيمي بمهمته كان قد سقط في سوريا / 2831 / ضحية خلال مدة / 14 / يوم فقط .

    . بمعدل وسطي / 202 / ضحية في كل يوم

    –          ما بين 16/8/2012 و هو تاريخ قبول الأخضر الابراهيمي بمهمته و حتى تاريخ 15/3/2013 و هو ذكرى مرور سنتين كاملتين على ثورة الكرامة السورية و دخولها عامها الثالث كان قد بلغ عدد الضحايا المسجلين في المنظمة السورية لحقوق الإنسان / 72879 / ضحية …….  بمعنى سبعة أشهر تماماً من عمر مهمة المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي سقط خلالها    / 37136 / ضحية

    بمعدل وسطي يزيد عن / 224 / ضحية في كل يوم

    نشير هنا إلى أن هذا ما تمكنا من توثيقه و نحن على ما نحن عليه من ظروف قاهرة أما ما لم نستطع توثيقة من ضحايا فالله وحده يعلم بحقيقة أعدادهم.

    من تتبع مسارات التصعيد في وتيرة القتل اليومي نجد أن السبب الرئيسي هو طريقة المعالجة السياسية للأزمة السورية جراء تواطئ مجلس الأمن الدولي و ليس تخاذله …. مما فسح المجال للنظام السوري  للتفنن في أساليب القتل اليومية بإستخدام الطائرات الثابتة الجناح و الصواريخ البالستية البعيدة المدى و جميع أصناف الذخائر المحرمة دولياً إضافة للإعدامات الميدانية و المجازر الجماعية التي أصبحت أكثر من أن تحصى.

    ثانياً :

     خلال السنة الماضية من عمر الثورة كان من الواضح أن النظام السوري يريد مدخلاً يشرع فيه بإستخدام السلاح الكيماوي فقد تمّ تسريب فيديو  إلى الانترنت يتضمن معلومات تشير إلى وقوع السلاح الكيماوي في يد الجيش الحر

    http://www.youtube.com/watch?v=BS6HdhS-Fbk

    و بالتحري و التقصي تبين أن هذا الفيديو من صنيعة النظام و مدسوس و لا صحة له لكن أريد منه إرسال رسالة مفادها :

     أن جماعات المعارضة المسلحة يملكون سلاح كيماوي و هذا بحسب جميع تحرياتنا لا أساس له من الصحة.

    و كان من الواضح من نشر الفيديو أن النظام يسعى لإلصاق التهمة بالجماعات المسلحة كما جرت عليه العادة منذ بدء النزاع .

    و قد تزامن ذلك مع إلقاء طائرات النظام غازات غريبة و مشبوهة و غير معروفة و بدون متفجرات و بكميات محدودة على بعض المناطق المفتوحة

     http://www.youtube.com/watch?v=tfehJ2t5_ks

    http://www.youtube.com/watch?v=IMUxhJx2Uos

    كما تزامن ذلك أيضاَ مع تسريبات إعلامية و منها قناة ” ان  بي  سي  ” الأمريكية و التي قالت أن النظام السوري بحضر لإستعمال السلاح الكيماوي ضد شعبه و أضافت أن هذه المعلومات موثقة من مصدر حكومي / عسكري أمريكي .

    و في مرحلة لاحقة 

    تم فضح تمثيلية المخابرات السورية  التي أراد من خلالها النظام ان يوحي للعالم بإمتلاك المعارضة المسلحة للسلاح الكيماوي

    فقد نشر هذا الفيديو مؤخراً و هو يظهر أن الموضوع ملفق بالكامل من قبل النظام و بإخراج و انتاج رديء،  فيما يعتقد أنه من انتاج الجيش الالكتروني التابع للنظام السوري و المعروف عنه مثل هذه التمثيليات.

    لكن  بالتأكيد فإن الموضوع يشير إلى نية مبيته عند النظام لإستخدام السلاح الكيماوي .

    http://www.youtube.com/watch?v=4sfxOl2dMzA

    تزامن ذلك مع القاء مروحيات النظام العديد من المناطق السكنية الآهلة بالقنابل الفوسفورية المحرمة دولياً

    http://www.youtube.com/watch?v=3KLPyuA9I_k&feature=youtu.be

    ثم أن هناك معلومات من أكثر من مصدر تؤكد مصادرة ألبسة واقية من الكيماوي من مليشيات النظام

    http://www.youtube.com/watch?v=OYXLAW56o_A&utm_source=SRCC+Loyal+Contacts&utm_campaign=8234b045dc-

    بذات الوقت الذي استبق النظام السوري الأحداث و أرسل عبر وزارة الخارجية والمغتربين رسالتين متطابقتين إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بتاريخ 8 كانون الأول 2012 وصدرتا بالوثيقة 917-2012 اس 628-67 ايه  أكد من خلالهما:  أنه سبق للنظام السوري و  أن عبر عن تخوفه الجاد من قيام بعض الدول التي تدعم الإرهاب والإرهابيين بتقديم أسلحة كيميائية للمجموعات المسلحة والادعاء بأن الحكومة السورية هي التي قامت باستخدامها”.

    و حذر فيهما من خطورة تقاعس المجتمع الدولي عن التصدي لإمكانية وصول أنواع محظورة من الأسلحة إلى أيدي القاعدة و جبهة النصرة بعد سيطرة  تلك المجموعات الإرهابية على معمل تابع للقطاع الخاص شرق مدينة حلب يحتوي على أطنان من مادة الكلور السامة مذكراً بالتقارير الإعلامية الملمح اليها في الفقرة السابقة زاعماً أن عناصر من تنظيم القاعدة يخزنون ذخائر كيماوية  في مخبر قرب مدينة غازي عنتاب التركية و يهددون بإستخدامها للادعاء فيما بعد بأن الحكومة السورية هي التي قامت باستخدام هذه الأسلحة…..!!

    وأشارت الوزارة إلى أن مقاطع الفيديو التي نشرت في حينه على الانترنت و اوضحت طريقة تصنيع الغازات السامة من خلال مواد كيميائية حصل عليها تنظيم القاعدة من شركة تركية وجرى اختبارها على كائنات حية….. و هي المقاطع التي ثبت لاحقاً فبركتها من قبل النظام السوري.

    و أكدت الرسالتين أن: ما يشجع الارهابيين هو تقاعس المجتمع الدولي عن التصدي لهم و دعوات التسليح الصادرة عن بعض دول الاتحاد الأوربي و أن النظام السوري لن يستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه …… و أنه لا بد من وضع حد للدعم المالي و اللوجستي و السياسي و الاعلامي للمعارضة و أن من يقدم الدعم لا يفكر بعواقب ذلك على دماء الأبرياء السوريين المسفوكة …..

    و على أرض الواقع كان   هناك ضحايا للسلاح الكيماوي من الأطفال و الشيوخ و النساء على إثر الغازات الجوية التي أطلق فيها  النظام  السوري ذخائر كيماوية على المدنيين كما حدث في المعضمية خلال السنة الثانية من عمر الثورة.

    http://www.youtube.com/watch?v=duYrgE8Otyg&feature=youtu.be&utm_source=SRCC+Loyal+Contacts&utm_campaign=8234b045dc-

    و ما نحن على يقين منه هو أن هناك أشياء غير تقليدية كانت و مازالت تلقى على المدنيين فيما يعتقد أنها تكنولوجيا روسية متقدمة لكننا لا نعرف بالضبط ماهيتها و لا طبيعة آثارها السمية المستقبلية.

    http://www.youtube.com/watch?v=K3emnVCMZwc

    ثالثاً :

     خان العسل : قرية تابعة لجبل سمعان في الجانب الجنوبي الغربي من محافظة حلب و في الثالث من آذار تمكن الجيش الحر من بسط سيطرته على بلدة خان العسل بعد معارك ضارية تركزت في محيط مدرسة الشرطة و التي راح ضحيتها بحسب المعلومات الأولية أكثر من / 120 / عنصر من جيش النظام بالإضافة لأكثر من / 60 / مقاتل من المعارضة.

    لطفاً :

     http://www.youtube.com/watch?v=1-UqXmPNTt8

    http://www.youtube.com/watch?v=_TT566FweFM

    http://www.youtube.com/watch?v=ZemJ-pE_kAw

    http://www.youtube.com/watch?v=RmwXNFEfGpo

    http://www.youtube.com/watch?v=XHvIFTwQahU

    http://www.youtube.com/watch?NR=1&feature=fvwp&v=b90SxtcHYBA

    http://www.youtube.com/watch?v=ne91FqFAMB0

     

    رابعاً :

    صباح أمس الثلاثاء الواقع في 19/3/2012  تعرضت قرية خان العسل لهجوم كيماوي أسفر عن استشهاد 16 وإصابة 86 من المدنيين والعسكريين أغلبهم في حالة خطرة بحسب وزير الاعلام السوري الذي عزا ما حدث لصاروخ انطلق من كفر داعل على مسافة / 5 / كم من خان العسل، في حين أسفر عن سقوط / 31 / ضحية منهم / 10 / عساكر بالإضافة إلى / 100 / مصاب بحسب نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في حين تحدثت وكالة سانا عن استشهاد 25 شخصا من المدنيين وإصابة 86 بجروح.

    تزامن ذلك مع ارتكاب مجزرة جديدة بحق المدنيين بقصف العتيبة في الغوطة الشرقية التابعة لريف دمشق  بالسلاح الكيماوي.

    لطفاً

    http://www.youtube.com/watch?v=LIXPh67FW9g

    http://www.youtube.com/watch?v=UwbFPMMxEjY

    http://www.youtube.com/watch?v=sgL8BeIzsv4

    http://www.youtube.com/watch?v=eEm20CyX2lg

    http://www.youtube.com/watch?v=-ME3RLI-yOc

    –          تبادل النظام السوري و قوى المعارضة المسلحة الاتهامات و المسؤولية عما حدث و كلاهما طالب بفتح تحقيق دولي بالحادثة .

    –           ففي الوقت الذي أكد فيه الجيش الحر أن طيران النظام هو من قصف منطقة خان العسل و أنه تمكن من رصد اتصالات بين قادة جيش النظام يعاتبون بعضهم بعضاً على قصف منطقة معينة عن طريق الخطأ …. و أن الجيش الحر كان قد  تمكن من ضرب غالبية أبراج المراقبة التي تستخدمها طائرات النظام في قصف المدنيين و مواقع المعارضة و هو ما جعل طائرات النظام تستهدف مناطق عن طريق الخطأ .

    –          شن النظام السوري و شركائه حملة إعلامية ضخمة أعلن فيها نائب وزير خارجية النظام السوري أن العملية كانت ناتجة عن صاروخ أطلقته قوات المعارضة و أن النظام السوري لا يستخدم مثل هذه الذخائر ضد شعبه و أن ما حدث في خان العسل دليل على أن جميع الاتهامات التي توجه للنظام السوري باطلة و بعيدة عن الواقع و كانت تحضيراً لهذا العمل الإجرامي ، و أن السلطات السورية تفحص حالياً التربة و المكان و أنها ستقدم تقريراً بذلك للجهات التي تتعامل معها… و طالب المجتمع الدولي ” بالتيقظ ” لأن مجموعات المعارضة الارهابية المسلحة لن تنال من سوريا وحدها و إنما من المنطقة كلها …. و أن النظام السوري سيوجه رسالة بذلك لمجلس الأمن الدولي لوضع حد للإرهابيين و من يدعمهم… و أن المجتمع الدولي تعرف سابقاً على النوايا الحقيقية لمجموعات المعارضة المسلحة و رأى بأم العين الاختبارات التي قامت بها تلك المجموعات على مثل هذه الأسلحة ” و يقصد بذلك الفيديوهات الواردة في مقدمة هذا البيان ” و خاصة أن تلك المجموعات كانت قد سيطرت سابقاً على معمل لإنتاج الكلور و هو ما يمكن أن تكون قد استعملته بحسب تعبير نائب وزير الخارجية السوري.

    ” لطفاً الرسالة االسالفة الذكر في مقدمة هذا البيان و المؤرخة في 8 كانون الأول 2012 لرئيس مجلس الأمن و الأمين العام للأمم المتحدة و التي مهد من خلالهما النظام السوري الأجواء لمثل هذا المرحلة “

    –          من جهتها أعلنت طهران على لسان وزارة الخارجية ادانتها الشديدة لإستخدام جماعات المعارضة المسلحة الارهابية في سوريا للسلاح الكيماوي في حلب واصفة إياه بأنه خطوة معادية للبشرية  داعية منظمات حقوق الإنسان لإدانة هذه الجريمة النكراء و تحمل مسؤولياتها في هذا المجال و أن المسؤولية تقع على جماعات المعارضة المسلحة و على الدول التي تدعم تلك الجماعات على حد سواء.

    –          و كذلك أعلنت الخارجية الروسية بأن استخدام السلاح الكيماوي من قبل المعارضة المسلحة في سوريا هو تطور خطير و مقلق جداً و يدفع بالمواجهة في سوريا إلى مستويات جديدة.

    في مقابل ذلك استمرت المواقف الرخوية و الهلامية الغربية و الأمريكية و التي مازالت تحذر النظام من مغبة استخدام هذه الأسلحة أو وقوعها في الأيادي الخطأ بعد إقرار النظام إمتلاكه لهذه الأسلحة في العام الماضي.

    خامساً :

    المنظمة السورية لحقوق الإنسان و بناءاً على:

    –           الخط البياني المتصاعد للكلفة البشرية و الانسانية المتساوق مع تصاعد النفاق الدولي و التواطئ من قبل مجلس الأمن الدولي و الذي سبق إثباته بالأرقام  في مقدمة هذا البيان.

    –          و بناءاً على زيارة الرئيس الأمريكي ” باراك أوباما ” و الذي صرح اليوم من تل أبيب مكتفياً بوصف  ضرب السوريين بالكيماوي بأنه خطأ فادح ….!!

    و الذي يقوم اليوم بزيارة لحكومة اليمين المتطرف في اسرائيل و التي تقوم استراتيجيتها على الحفاظ على عدو وهمي إلى جوارها و بما يضمن لليمين المتطرف  الاستمرار في السلطة و احتكارها في مواجهة تيارات السلام و الاعتدال داخل المجتمع الاسرائيل من جهة …… و بما يضمن لليمين المتطرف التفوق العسكري و الاستراتيجي و بالتالي تغليب خيار الحرب على السلام من جهة ثانية …. و بما يضمن لليمين المتطرف في اسرائيل  استجرار و تدفق المساعدات المالية التي بلغت / 68 / مليار دولار حتى الآن من جهة ثالثة.

    –          و بناءاً على تعميم سياسة الرؤئ الضبابية و خلط الأوراق من قبل النظام و شركاءه ايران و روسيا بغية خلق حالة من جهالة الفاعل و ضياع المسؤولية.

    ترى أن الأزمة السورية في طريقها لمنعطف خطير و هو ما تتضح ملامحه من خلال تصاعد معدلات القتل وفقاً لما هو واضح في مقدمة هذا البيان و استمرار ذات النهج وصولاً لإرتفاع معدلات القتل لمستويات قياسية بإستخدام أسلحة الدمار الشامل ” الكيماوية منها و الجرثومية و المحرمة دولياً ” إمعاناً في حدة جرائم الحرب و الجرائم ضد الانسانية و هو ما تبدى واضحاً خلال الأربعة و العشرين ساعة الأخيرة لا سيما المجزرة المروعة التي اقترفها النظام اليوم في تل الزرازير بحلب مما أسفر عن تهدم أربع مباني فوق رؤوس سكانها، إضافة لمجزرة حي السكري و قصف بلدة السفيرة بالقنابل العنقودية و قصف  معظم أحياء حلب  و دمشق و ريفها بما فيها ” ببيلا و عدرا و المعضمية و داريا و حرستا و الكسسوة ” و دير الزور و ريفها  و حمص و ريفها بما فيها ” الخالدية و بابا عمرو و الوعر و الرستن و العديد من المناطق المحاصرة  في حمص ” و العديد من مناطق محافظة الرقة وكذلك محافظة القنيطرة لا سيما ” بيت جن ” و محافظة اللاذقية لا سيما ” جلبل التركمان و قرية بيت عوان ” و العديد من مناطق محافظة حماه ” كفرناز و غيرها “

    ترى المنظمة السورية لحقوق الإنسان أن الحكومة السورية محملة بإجرائين من قبل الأمم المتحدة هما لجنة تحقيق خاصة بسوريا و مقرر خاص بسوريا و أن على كلا الطرفين أن يقوما بواجبيهما من خلال تحميل المسؤولية لمغتصبي القرار السياسي الدولي ” مجلس الأمن الدولي ” و  ذلك لفرض إجراءات على الأرض تضمن وقف جرائم الابادة و إحلال السلام و إحقاق العدالة و ذلك بمعرفة الحقيقة و معاقبة الجناة و ضمان وصول المتضررين لحقوقهم ما و إلإ فإن الأزمة السورية مفتوحة على احتمالات لا يعلم عواقبها إلا الله.

    دمشق 20 / 3 / 2013                                                                                            مجلس الإدارة

  • سواسية تدين” التعرض للرموز الدينية ” في سوريا

    سواسية تدين” التعرض للرموز الدينية ” في سوريا

    في استفزاز سافر لمشاعر المسلمين في العالم نشرت بعض الصحف الغربية صورة تمس شخص النبي محمد عليه الصلاة والسلام بذريعة أن ذلك يدخل ضمن حرية التعبير .

     

    إننا في المنظمة السورية لحقوق الإنسان نرى ان المسّ بالمقدس الديني للمسلمين ونشر الأكاذيب والتشهير المتعمد بالرموز الدينية لا يندرج ضمن حدود حرية التعبير.

    كما أن الكيل بمكيالين فيما يتعلق بحق إبداء الرأي يؤثر في مصداقية الجهة التي تتذرع بهذا الحق ، ففي الوقت الذي تجرم فيه المحاكم الفرنسية بموجب قانون (فابلس) كل من يشكك بعدد ( الستة ملايين ) التي اعتمدتها إسرائيل كضحايا للمحرقة النازية والذي كان أحد ضحاياه المفكر المعروف روجيه غارودي ، تتعالى بعض الأصوات هنا وهناك متشدقة بحرية التعبير فيا إذا تعلق الأمر بإهانة رسول الإسلام والمسلمين ، وبتساوق ذلك مع الاعتداءات العنصرية المستمرة للاحتلال الإسرائيلي على القدس والمقدسات نعلم أننا أمام استهداف لعزة الهوية الإسلامية والرمز والمقدس في عالمنا الإسلامي.

     

    المنظمة السورية لحقوق الإنســان ( سواسية )

    • المادة 1 : يمثل التمييز بين البشر بسبب العرق أو اللون أو الأصل الاثني إهانة للكرامة الإنسانية، ويجب أن يدان باعتباره إنكارا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وانتهاكا لحقوق الإنسان وللحريات الأساسية المعلنة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وعقبة دون قيام علاقات ودية وسلمية بين الأمم، وواقعا من شأنه تعكير السلم والأمن بين الشعوب.
    • المادة 4 : تتخذ جميع الدول تدابير فعالة لإعادة النظر في السياسات الحكومية والسياسات العامة الأخرى ولإلغاء القوانين والأنظمة المؤدية إلي إقامة وإدامة التمييز العنصري حيثما يكون باقيا. وعليها سن التشريعات اللازمة لحظر مثل هذا التمييز واتخاذ جميع التدابير المناسبة لمحاربة النعرات المؤدية إلي التمييز العنصري.
    • المادة 9 :

    ا. تشجب بشدة جميع الدعايات والتنظيمات القائمة علي الأفكار أو النظريات القائلة بتفوق أي عرق أو أي جماعة من لون أو أصل اثني واحد لتبرير أو تعزيز أي شكل من أشكال التمييز العنصري.
    ب. يعتبر جريمة ضد المجتمع، ويعاقب عليه بمقتضى القانون، كل تحريض علي العنف وكل عمل من أعمال العنف يأتيه أي من الأفراد أو المنظمات ضد أي عرق أو أي جماعة من لون أو أصل اثني آخر.
    ج. تقوم جميع الدول، إعمالا لمقاصد هذا الإعلان ولمبادئه، باتخاذ التدابير الفورية والإيجابية اللازمة بما فيها التدابير التشريعية وغيرها، لملاحقة المنظمات القائمة بتعزيز التمييز العنصري والتحريض عليه أو بالتحريض علي استعمال العنف أو باستعماله لأغراض التمييز بسبب العرق أو اللون أو الأصل الاثني، أو لإعلان عدم شرعية تلك المنظمات، بملاحقة أو بغير ملاحقة.

    من إعلان الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشـكال التمييز

    المعتمد بموجب قرار الجمعية العامة رقم 1904 تاريخ 1963

    بيــــــــــــــــان

    في استفزاز سافر لمشاعر المسلمين في العالم نشرت بعض الصحف الغربية صورة تمس شخص النبي محمد عليه الصلاة والسلام بذريعة أن ذلك يدخل ضمن حرية التعبير .

    إننا في المنظمة السورية لحقوق الإنسان نرى ان المسّ بالمقدس الديني للمسلمين ونشر الأكاذيب والتشهير المتعمد بالرموز الدينية لا يندرج ضمن حدود حرية التعبير.

    كما أن الكيل بمكيالين فيما يتعلق بحق إبداء الرأي يؤثر في مصداقية الجهة التي تتذرع بهذا الحق ، ففي الوقت الذي تجرم فيه المحاكم الفرنسية بموجب قانون (فابلس) كل من يشكك بعدد ( الستة ملايين ) التي اعتمدتها إسرائيل كضحايا للمحرقة النازية والذي كان أحد ضحاياه المفكر المعروف روجيه غارودي ، تتعالى بعض الأصوات هنا وهناك متشدقة بحرية التعبير فيا إذا تعلق الأمر بإهانة رسول الإسلام والمسلمين ، وبتساوق ذلك مع الاعتداءات العنصرية المستمرة للاحتلال الإسرائيلي على القدس والمقدسات نعلم أننا أمام استهداف لعزة الهوية الإسلامية والرمز والمقدس في عالمنا الإسلامي.

    وبهذه المناسبة نطالب الحكومات الإسلامية باعتماد برامج لتوضيح صورة الإسلام والمسلمين في الغرب ، وحث سفاراتها بالشروع بحملة لتسليط الضوء على الجوانب الإنسانية من حياة الرسول الكريم كما نطالب الدول العربية التي كشفت هذه الحادثة حجم اعتماد اقتصادياتها على الاستهلاك بتشـجيع المشاريع الإنتاجية وبوضع خطط مستقبلية للسير والتنسيق باتجاه التكامل الاقتصادي فيما بينها.

  • ” سواسية ” تدين المجزرة الواقعة بحق المدنيين في منطقة جديدة

    ” سواسية ” تدين المجزرة الواقعة بحق المدنيين في منطقة جديدة

     

    المنظمة السـورية لحقوق الإنســـان ( سـواسـية )

    لكل فرد حق في الحياة والحرية وفي الأمان على شخصه
    ( المادة /3/ من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان)
    لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطة بالكرامة

    المادة السابعة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية

    1 -. تتخذ كل دولة طرف إجراءات تشريعية أو إدارية أو قضائية فعالة أو أية إجراءات أخرى لمنع أعمال التعذيب في أي إقليم يخضع لاختصاصها القضائي.
    2 – لا يجوز التذرع بأية ظروف استثنائية أيا كانت، سواء أكانت هذه الظروف حالة حرب أو تهديدا بالحرب أو عدم استقرار سياسي داخلي أو أية حالة من حالات الطوارئ العامة الأخرى كمبرر للتعذيب.
    3 – لا يجوز التذرع بالأوامر الصادرة عن موظفين أعلى مرتبة أو عن سلطة عامة كمبرر للتعذيب.”

    المادة الثانية من اتفاقية مناهضة التعذيب

    بيان

    في إطار جرائم الإبادة التي تقترفها آلة النظام السوري العسكرية و مليشياته الطائفية المسلحة بحق السكان المحليين فقد أقدمت قوات مشتركة من الحرس الجمهوري و الفرقة / 14 / التي يقودها ماهر حافظ الآسد و عناصر الفوج / 100 / و الفوج / 153 / التابعين لإدارة المدفعية و عناصر الفوج / 555 / التي كانت تعرف بسرايا الدفاع و التي كان يقودها رفعت الأسد عم بشار الأسد وريث الحكم الحالي ، بالإضافة لقطعان الشبيحة الطائفية مدعومة بعناصر من المخابرات الجوية بإقتحام بلدة جديدة عرطوز ” الفضل ” و التي تبعد حوالي / 8 / كم جنوب غرب العاصمة السورية دمشق بعد خمسة أيام من المناوشات مع عناصر كتيبة البراء التابعة للجيش الحر و التي اضطرت في النهاية للإنسحاب من المدينة التي تقطنها أغلبية من أهالي الجولان السوري المحتل بالإضافة لنازحين من محافظات سورية مختلفة كانوا قد فروا إليها هرباً من تردي الأوضاع الأمنية في مدنهم الأصلية لا سيما داريا و المعضمية.

    و بحسب ما نمى لعلم المنظمة السورية لحقوق الإنسان من شهود عيان فإن قوات النظام بعد قطع الماء و الكهرباء و الاتصالات عن المدينة ، حشدت على مدى الأيام الخمسة الماضية دباباتها و آلياتها الثقيلة و أغلقت جميع المداخل و المخارج المؤدية للمدينة بقصد إحكام الحصار عليها و من ثم أمطرتها بوابل قذائف الدبابات و الشيلكا و مدفعية الميدان و راجمات الصواريخ بإستهداف جماعي غير مميز و من ثم اقتحمت بعض أطراف المدينة و شنت حملات اعتقال عشوائية استهدفت الأطفال قبل الكبار بالإضافة للنساء و الشيوخ و اقتادتهم بشكل جماعي للفوج / 100 / و الفوج / 153 / مدفعية ليتم استخدامهم كدروع بشرية في مرحلة لاحقة إبان اقتحام المدينة و التي اقتراف فيها مذبحة بربرية همجية مريعة بالإعدامات الميدانية و ذبح النساء و الشيوخ و الأطفال و حرق المدنيين و هم أحياء في مجزرة لم يعرف لها التاريخ مثيلاً حيث تمت مصادرة حق المئات بالحياة منهم عوائل بأكملها و احراق جثث العديد منهم.

    فيما يقدر العدد الإجمالي للضحايا ” بحسب باحثين ميدانيين و شهود العيان ” بأكثر من / 500 / ضحية منهم الكثير من النساء و الاأطفال فيما عدا عن مئات الجرحى في ظل حصار خانق يمنع وصولالغذاء أو الدواء أو الكادر الطبي للمدينة المنكوبة ..

    المنظمة السورية لحقوق الإنسان إذ تعبر عن أرق تعازيها لأسر ضحايا الإعتداء الغاشم فإنها تؤكد جملة الحقائق التالية:

    -الجناة جميعا : هم عناصر و ضباط مليشيات النظام و شبيحته.

    – المجني عليهم : في الأعم الأغلب منهم و بنسبة تفوق ٩٥٪ كانوا من المدنيين العزل لا سيما في مرحلة الاقتحام بعد أن ثبت انسحاب كتيبة البراء منها

    السـبب : بصفتهم حواضن شعبية للمقاومة المسلحة من جهة و عقابا لهم على مشاعر التآزر الاجتماعي و التعاضد المجتمعي مع سكان المناطق المحيطة بهم و التي تعرضت لجرائم إبادة سابقة كداريا و المعضمية.

    – الكثير من الضحايا: هم من فئة النساء و الأطفال

    – الكثير من الضحايا: قضوا بالإعدام الميداني بالسكاكين و السواطير و الحرق.

    – الاستهداف: كان على الدوام جماعي على أساس الانتماء لمدينة تشكل حاضنة شعبية مناهضة للنظام.

    – الاستهداف: كان على الدوام بدون تمييز.

    – هدف قوات النظام : كان على الدوام القتل لأكبر عدد ممكن من المدنيين بهدف إعادة الخوف المكبوت للصدور.

    التوصيف الجرمي لما يحدث : جرائم إبادة جماعية بدون أدنى شك

    ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن ما حدث و يحدث و يحدث في سوريا إنما هو جرائم إبادة جماعية بكافة عناصرها و أركانها المادية و المعنوية في زمن تحول فيه العالم على يد الدول الخمسة المتحكمة في مصير العالم عن طريق منظمة الامم المتحدة إلى جحيم لا يطاق بالنسبة للشعوب المتستضعفة و إلى جنة الخلد بالنسبة للأنظمة المستبدة و الطغاة و المستبدين و من لف لفيفهم.

    نطمئن الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي و التي من المفترض أن عليها واجب حفظ السلم و الأمن الدوليين إلى أنه لا يوجد أي سبب لإستياءهم مما يحدث في سوريا، لأن الدم المسال هو من النوع الرخيص لأن الضحايا جميعا لم يكونوا من الأقليات

    المنظمة السورية لحقوق الإنسان على يقين بأن الشــعب السوري سينال في نهاية المطاف الحرية و الكرامة الانسانية و لو اجتمعت عليه و تواطئت ضده جميع قوى الشر و الظلام.

    دمشق 21/4/2013 مجلس الإدارة

  • سوريا في اليوم العالمي لحقوق الانسان تسلط الضوء على طريقة معالجة مأساةالسوريين من قبل بعض المنظمات

    بيان
    يصادف اليوم الذكرى الرابعة و الستين للمصادقة على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، و قد تساوق الاعلان العالمي لحقوق الإنسان مع ولادة الأمم المتحدة من رحم الحرب العالمية الثانية و التي كان الغرض من انشائها الحفاظ على السلم و الأمن الدوليين،

     

     ففي 24 أكتوبر / تشرين الأول 1945 تمّ توقيع الميثاق من قبل / 51 / دولة  بهدف  حفظ السلم و الأمن الجماعي للأفراد عن طريق التعاون الدولي ، و الحقيقة أن المنتصر في الحرب العالمية الثانية و المالك للسلاح النووي في ذلك الوقت كان قد فصل الميثاق على مقاسه فجعل القرار السياسي الدولي بيد الدول الخمسة المنتصرة في الحرب و التي أصبحت فيما بعد تتحكم بمصير العالم و فقاً لمعايير أبعد ما تكون في كثير من الحالات عن القيم و المبادئ الاخلاقية و الانسانية التي كثيراً ما تتبجح بها و القضية السورية دليل حي شامخ ماثل للعيان.

    و للحقيقة و التاريخ فإن العرب و المسلمين كانوا من أهم من وقف  إلى جانب الحلفاء في الحرب العالمية الثانية قبل أن تفتك بهم تلك الدول غدراً و تحيلهم إلى أسفل السلم الحضاري الدولي و تدعم في مواجهة تطلعاتهم المشروعة بالحرية و الكرامة  أنظمة قمعية شمولية عسكرية سامتهم سوء العذاب على مدى أكثر من نصف قرن من الزمان لمجرد أن إسرائيل بحكوماتها المتطرفة  و سلاحها النووي لا تتحمل دولة ديمقراطية على حدودها و تعتورها نوازع غير كريمة و ظلامية  لفرض وصاية عبرية على محيطها العربي و الاسلامي و تكون تلك الأنظمة القمعية وسيلتها لذلك.

    و في موازاة ميثاق الأمم المتحدة  جاء الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من ديسمبر لعام 1948  و المؤلف / 30 / مادة و الذي يعتبر بحق المعين الذي تفرعت عنه الشرعة الدولية لحقوق الإنسان بما تضمنته من اتفاقيات و بروتوكولات و إعلانات للتخفيف من غلواء تلك المنظومة التمييزية التي تحكم العالم و تتحكم به بموجب ميثاق الأمم المتحدة.

    فالإعلان العالمي لحقوق الإنسان و الذي نص على حق الشعوب في المشاركة السياسية / المادة 21 / و حقها في محاكمة عادلة / المادة 10 / و حقها في التجمع السلمي و تكوين الجمعيات / المادة 21 / و حقها في إبداء الرأي السلمي العلني و غيرها الكثير من الحقوق و الحريات المشروعة و التي تضطر الشعوب المستضعفة و منها الشعب السوري اليوم  لحمل السلاح بعد أن أزهق بارق الأمل بوصولها إلى هذه الحقوق المشروعة أو حتى جزء منها بالطرق السلمية و ذلك بمفاعيل التواطئ غير المعلن ما بين المتحكمين الخمسة في مصير العالم مع النظام المستبد الحاكم في سوريا على مدى أكثر من نصف قرن من الزمن.

    و في مثل هذا اليوم يستعرض العالم أوضاع حقوق الإنسان و لكن كل من زاويته و قيمه و مبادئه و رؤيته  و لكل مواقفه المعلنة التي تحسب له أو عليه و ذلك وفقاً لما يلي:

    –          المفوضة السامية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة و التي احتفلت اليوم بهذه المناسبة تحت شعار ” لصوتي قيمته ” ترى أن ثورات الربيع العربي عامة كانت رداً على قمع الحريات العامة و حقوق الإنسان في المنطقة العربية  عقوداً طويلة من الزمن بدعم و مساندة دولية، و هو ما يتساوق مع موقفها المعلن حينما وضعت يدها على مكمن الداء و سبب البلاء في الأزمة السورية  و المتمثل في تواطؤ مجلس الأمن الدولي مع النظام السوري و تخاذله عن حماية المدنيين  و التفريط بمهمة حفظ السلم و الأمن الدوليين، و قد تمّ ذلك  على هامش منتدى الديمقراطية في بالي بداية الشهر الماضي و قد  أوردت السيدة بيلاي أن : مجلس الأمن الدولي أثبت فشله و عجزه و إخفاقه عن وضع حد للأزمة السورية و أنه فشل في مساعدة الشعوب المستضعفة و الضحايا و قد ظهر ذلك جلياً في ضوء الوقائع الجارية في سوريا منذ أكثر من     / 18 / شهر و الآف الناس الذين قتلوا في سوريا هم ضحية ذلك  الفشل الدولي، و دعت السيدة بيلاي مجلس الأمن الدولي للإلتزام بالإتفاقيات التي أقرها هو بنفسه و لنفسـه…. و للمعايير التي حددها هو بنفسه و لنفسه…… و المتمثلة في ضمان حفظ السلم و الأمن الدوليين ..!

    و في نفس السياق  أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من جامعة ييل في ولاية كناكتيكت الأمريكية أن سوريا تضيع الآن ، ذلك أن  المجتمع الدولي لم يتوحد لحفظ السلم و الأمن في هذا البلد، كما أنه لم يتم الاستماع لمطالب الشعب السوري  في التمكين و الكرامة و الانفتاح و أنه كثيراً ما طلب من الرئيس السوري أن يستمع لصوت شعبه لكن النظام في سوريا لا يعرف إلا طريقاً واحداً هو استخدام القوة في مواجهة التظاهرات السلمية لشعبه معرباً عن خيبة أمله لتجاهل النظام و المعارضة لهدنة عيد الأضحى التي حاول المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي الوصول إليها.

    و في سياق متصل  أعلن السيد بيتر ماور في اليوم السابق 8/11/2012 من جنيف عجز اللجنة الدولية للصليب الأحمرالدولي عن مواجهة تفاقم الوضع الإنساني المتردي في سوريا.

    في حين انتقد رئيس فرع منظمة ” أطباء بلا حدود في ألمانيا ” السيد تانكر دشتون القصف الحكومي للمراكز الطبية و المشافي الميدانية في سوريا و أعلن عن تأسيس أربع مراكز طبية داخل البيوت السكنية في الداخل السوري كي لا تكون ملحوظة فتصبح عرضة للقصف الجوي الحكومي  و أضاف أن وضع الخدمات الطبية في ظل القصف الجوي السوري يصبح محبط    و هو يزداد سوءاً و أكد أن الكثير من الإصابات هي في صفوف النساء و الأطفال و أضاف أنه كان من المفترض أن تتمتع المشافي الميدانية و الأطباء بحماية القانون الدولي في زمن الحرب لكن ذلك في سوريا لم يحدث مما زاد في صعوبة الأمر.

    في موازاة  ذلك فقد انتهزت  منظمة الهيومان رايتس وتش و منظمة العفو إعلان الإئتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة السورية و طالبتا بضرورة إيجاد آليات لكبح جماح الجماعات المعارضة للنظام السوري  و مراقبة سلوكها  و منع جرائم الحرب المقترفة من الجهتين و أن المسؤولية على الطرفين  و أن المعارضة تضطر للإستيلاء على أسلحة  الجيش النظامى  و تستخدمها بطريقة طائشة و أن من شأن الإئتلاف أن يرسل رسالة للجماعات المسلحة بضرورة الالتزام بقوانين الحرب و قانون حقوق الإنسان و أن منظمة الهيومان رايتس وتش وثقت / 12 / إنتهاك منذ بداية الثورة و في نهاية البيان أرفقت مرفق لمقطع فيديو يتضمن عملية إعدام ميداني لجنود من الجيش النظامي أثناء مداهمة أحد مواقع النظام، و في تقرير آخر لمنظمة الهيومان رايتس نهاية الشهر الماضي اتهمت فيه المعارضة المسلحة باستخدام الأطفال في الصراع المسلح ….

    من جهتنا في المنظمة السورية لحقوق الإنسان نرى أنه :

    –          سواءاً بموجب القانون الدولي الإنساني أو بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان أو مبادئ القانون الدولي العام فإن الدولة السورية هي المسؤولية عن حماية الحقوق الأساسية للمواطنين و ليس المعارضة و هو ما فشلت به الحكومة السورية  تماماً….. ليس هذا فحسب و إنما استهدفت أرواح مواطنيها بشكل جماعي و بحرائم حرب ممنهجة  و هو ما أدى لسقوط أكثر من خمسين ألف ضحية حتى الآن… بحسب التقديرات الأولية.

    –          بشهادة العالم كله و بدلالة  التقارير الثلاثة الأولى للجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا فإن الثورة السورية بدأت سلمية و استمرت كذلك لأكثر من سبعة أشهر كان الشعب السوري خلالها يتلقى الرصاص الحي في صدره و هو يهتف سلمياً مطالباً بالحرية  و عيونه معلقة على المجتمع الدولي و مجلس الأمن الدولي و على الجمعية العمومية  و العدالة الدولية و على المنظمات الدولية و على الهيومان رايتس وتش و على منظمة العفو و غيرها…..

    لكن مع الأسف فإن مجلس الأمن الدولي تواطئ على الشعب السوري و أدار ظهره  و صمّ أذنيه و راح يضيع الوقت و الجهد في استنساخ معارضة سياسية خارجية و تلميعها و زخرفتها و لم يصدر قراراً جدياً لحماية المدنيين أو منع قتلهم و علق قيامه بواجبه في ضمان السلم و الأمن الدوليين على شرط  إرتدادي واقف هو قيام النظام السوري بإستخدام السلاح الكيماوي في مواجهة شعبه .

    –          كل ذلك  أدى في نهاية المطاف  لقيام  الحواضن الشعبية بتشكيل كوادرها  للدفاع عن المحتجين السلميين و بالتالي فإن تلك الجماعات كانت بمثابة رد الفعل على عسف النظام و إجرامه من جهة و تواطئ مجلس الأمن الدولي مع النظام السوري و منحه الفرصة تلو الفرصة ليوغل أكثر في دماء السوريين أملاً في قمع الثورة السلمية من جهة أخرى  لتتعالى فيما بعد بعض أمثال هذه الأصوات لمطالبة الضحية بالإلتزام بالمعايير الدولية للقانون الدولي الإنسان و القانون الدولي لحقوق الإنسان و كان من الأولى مطالبة النظام السوري بالإلتزام بالقانون الدولي الإنساني  و اتفاقيات جنيف و هو يقصف حواضره بالطائرات ثابتة الجناح بالقنابل العنقودية و الفسفورية و براميل الموت و يرتكب المجازر من قتل خارج القانون بما في ذلك النساء و الأطفال مروراً بالإختفاء القسري و الإعتقال التعسفي و التعذيب الذي كثيرا ما  يصل لحد الموت لألاف الضحايا على يد القوات النظامية و مليشيات الشبيحة .

    –          جماعات المعارضة المسلحة كانت قد  نشأت على عجل و هي لا تملك آليات ضبط و ربط و مراقبة و تحكم و سيطرة و آليات  محاسبة كما هو الحال بالنسبة للنظام السوري الممسك بمقاليد السلطة منذ أكثر من اربعين سنة و مع ذلك تطالبهما المنظمتين بالإلتزام بالمعايير الدولية أكثر مما تطالب النظام الحاكم.

    –          سواءاً من منطلق محاولة بعض منظمات حقوق الإنسان  تبني المواقف السياسية المخاتلة لدولها ” لا سيما بريطانيا  ”  في مواجهة ثورة شعب تواق للحرية و هو ما لم يعد يخفى على أحد،  أو في محاولة منها للمبالغة في التمسح بالحياد، أو في محاولة منها لإيجاد ذريعة تبرر ما حدث و يحدث و سيحدث في سوريا بعد سنتين من القتل الممنهج و العلني أمام سمع العالم و بصره بعيداً عن انتقاد المنظومة الدولية الظالمة التي أفرزت خمسة دول تتحكم بمصير العالم و تسترخص الدم  العربي و المسلم،  فإن تلك المنظمات و مع شديد الاحترام لها  و لنضالها الحقوقي  تضيع الحقيقة و تخلط الأوراق و تساوي  ما بين الجلاد و الضحية.

    مع كل ذلك فإننا في المنظمة السورية لحقوق الإنسان تستنكر بأشد العبارات الانتهاكات التي اقترفتها  جماعات المعارضة و تؤكد علي ضرورة معاقبة  المسؤولين عنها أمام قضاء عادل و نزيه  و مستقل للحؤول دون تكرار مثل هذه القباحات .

    و عليه و بمناسبة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قررت المنظمة السورية لحقوق الإنسان الشروع في بسط رقابتها الحقوقية على المراكز التابعة لقوات المعارضة في ما يعرف بالمناطق المحررة و قد كلفت لذلك رئيس مكتبها التنفيذي في محافظة حلب ” السيد عادل …… ” بمتابعة هذه المهمة بدءاً بمجلس القضاء الموحد في منطقة الأنصاري و الذي قام بزيارته الأولية بداية الشهر و اطلع على أوضاع المعتقلين فيه  و استمع لشكوى البعض منهم ممن عانى من سوء المعاملة خلال فترة الإعتقال قبل تسليمه للمحكمة، و من ثم  تقدم بطلب لرئيس مجلس القضاء لفتح تحقيق فيما يتعلق بمزاعم السجين ” أسامة أحمد …..” و الذي كان معتقلاً لدى كتيبة  ” أسود الإسلام ” و تعرض للتعذيب  قبل  تسليمه للمحكمة و بالفعل استجاب رئيس المحكمة و تمّ فتح تحقيق بالموضوع و أحيل المعتقل للطبابة الشرعية  واستخرج التقرير اللازم و استدعيت الجهة التي اعتقلته و استجوبت عن أسباب سوء المعاملة و تمّ توقيف بعض المتورطين في حين مازال التحقيق جارياً مع الآخرين.

    و قد وافقت الهيئة القضائية في المجمع القضائي و بعد مفاوضات على استحداث مكتب للمنظمة السورية لحقوق الإنسان في مقر المحكمة لمتابعة أوضاع السجون و المعتقلات التابعة للمعارضة و مراقبة المحاكمات التي تتم في المحاكم التابعة لها  و من ثم ستحاول المنظمة السورية بإمكاناتها الذاتية اسبال  رقابتها بالتدريج على جميع المخافر و الأقسام التابعة لكتائب و ألوية الجيش الحر أينما وجدت و في جميع المناطق الخاضعة لسيطرتها و تبذل المنظمة السورية حالياً و بإمكاناتها الذاتية  جهد الطاقة للوفاء بواجب هذه الخطوة.

    خلفيات الموضوع :

    لاحقاً للبيانات الصادرة عن المنظمة السورية لحقوق الإنسان و التي واكبت فيها تطور معدلات القتل اليومي في سوريا تساوقاً مع طريقة معالجة الأزمة السورية من قبل الدول الخمسة المتحكمة بمصير العالم و الممسكة بتلابيب القرار السياسي العالمي  و التي توجهه وفقاً لإعتبارات تمييزية و أحياناً عنصرية  و لا تمت بصلة لمبادئ الشرعة الدولية لحقوق الإنسان ….. فقد مرت نكبة السوريين بالمراحل التالية:

    –          خلال السنة الأولى من عمر الثورة السورية نأت الأمم المتحدة بنفسها عن واجبها في حفظ السلم و الأمن الدوليين و أحالت القضية السورية لجامعة الدول العربية المفتقرة لأي آليات تنفيذية مما أسفر عن سقوط / 10460 / ضحية حتى تاريخ تقديم المبعوث الدولي كوفي أنان بخطته للنظام السوري بتاريخ 10/3/2012.

    –          و بسبب التواطئ الفاضح من مجلس الأمن الدولي في التعامل مع الملف السوري و لعدم وجود آليات تنفيذية للخطة التي تقدم بها المبعوث الدولي المشترك ” كوفي أنان ” أو عواقب في حال عدم التنفيذ و هو ما حذرنا منه في المنظمة السورية لحقوق الإنسان ” http://www.anhri.net/?p=52354  فقد  وصل عدد الضحايا المسجلين في قيودنا بتاريخ تقديم المبعوث الدولي كوفي أنان  لإستقالته بتاريخ 2/8/2012 إلى / 22912 / ضحية منهم / 1787 / طفل و / 1766 / إمرأة.

    –          و إلى أن قبل السيد الإبراهيمي بمهمته كمبعوث دولي بتاريخ 16/8/2012 في أعقاب استقالة كوفي أنان فقد إرتفع  عدد الضحايا إلى / 25743 /  منهم / 2027 / طفل و  / 1943 / إمرأة، و في ذلك الوقت تقدمنا للسيد الابراهيمي بمناشدة بأن يكون رحيماً بتاريخه و و يرفض المهمة مالم يقدم له مجلس الأمن ضمانات لنجاحها، أملاً بأن يتمكن من وضع مجلس الأمن المستولي على مصير العالم أمام مسؤولياته الأخلاقية و التاريخية لكن النداء ذهب أدراج الرياح.

    –          و ها هي النتائج تتوالى و تتجلى بعد حوالي أربعة أشهر على استلام السيد الابراهيمي للمهمة فإن عدد الضحايا اليوم يتجاوز  / 48497 / منهم / 3631 / طفل و / 3644 / إمرأة مع زيادة ملحوظة في وتيرة و تقنيات القتل الجماعي بإستخدام الطائرات الثابتة الجناح في قصف الحواضر و الضواحي و المدن و القرى و الأرياف بالقنابل الفسفورية و العنقودية، في حين يحول السيد الابراهيمي مجال اهتمامه نحو العمل الإغاثي و الانساني و الخيري بعد انسداد الأفق السياسي أمامه بسبب تواطئ مجلس الأمن مع النظام السوري الذي مازال يعتقد بعد تدمير ما يقارب من نصف سوريا و سقوط أكثر من خمسين ألف ضحية أنه يستطيع خداع السوريين و العالم باللعب على ورقة المعارضة الوطنية و غير الوطنية سنداً لتصنيفاته المقيته أو بالحديث عن خطة أنان أو مقررات لافروف في جنيف  التي أكل الدهر عليها و شرب دماً و أسى …..  و هو ما على السيد الابراهيمي أن يكشفه بشجاعة للعالم و التاريخ و الإنسانية.

    على سبيل الإستطراد نقول:

    أرفقت منظمة الهيومان رايتس وتش في بيانها مقطع فيديو يصور الإعدام الميداني لجنود نظاميين في أعقاب اقتحام موقع حاجز حميشو  ليكون بمثابة الدليل بالسمعي و البصري على صحة ما ورد في البيان الصادر عنهم .

    المنظمة السورية لحقوق الإنسان إذ تدين ما أقدمت عليه تلك المجموعة المسلحة و تؤكد على وقوفها على مسافة واحدة من الدم السوري كله، لكن انتصاراً منها للحق و العدل فقد عادت لأرشيفها و لمدة خمسة أيام فقط متزامنة مع تلك العملية ، و من ثم انتقت واصطفت  من بين جميع الجرائم التي أقدم عليها النظام خلال تلك الفترة الزمنية … جريمة واحدة هي الإعدام الميداني  دوناً عن غيرها ….. من عمليات الإبادة الجماعية الممنهجة كالقصف العشوائي أو القنص اليومي غير المميز أو التعذيب الوحشي أو الإعتقال التعسفي أو الاختفاء القسري …. فقط الإعدامات الميدانية و على مدى خمسة أيام فقط لا غير ….. و ذلك على سبيل المثال لا الحصر لتصوير الفرق بين الجرائم التي يقترفها النظام السوري و الخروقات التي تقوم بها المعارضة، و لنعطي دليلاً حياً على صحة و دقة ما ذهبت إليه تقارير لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا من أن الخروقات التي ترتكبها المعارضة لا تقارن بما يقترفه النظام من جرائم .

    و بدورها المنظمة السورية لحقوق الإنسان قامت بإرفاق أسماء ضحايا الإعدام الميداني خلال هذه الأيام الخمسة و بالدليل السمعي و البصري لتكون في مقابل الفيديو اليتيم  الذي نشرته الهيومان رايتس و تش .

    المنظمة السورية لحقوق الإنسان تأمل بعد بسط هذه الأدلة على عمليات الإعدام الميداني خلال خمسة أيام فقط  و ليس على مدى تسعة عشر شهراً من عمر الثورة السورية  بأن تسمع من منظمة الهيومان رايتس وتش و غيرها من المنظمات الإنسانية تنديداً يتناسب مع حجم هذه الإعدامات الميدانية.

    الملحق :

    يوميات الإعدام الميداني

    من

    ذاكرة الأسى في سوريا

    في تمام الساعة التاسعة مساءاً من يوم الاثنين 20/8/2012 ( ثاني أيام العيد ) أقدمت مجموعة من  عناصر الحاجز العسكري السوري ” المتواجدين عند مدخل أشرفية صحنايا من جهة اتستراد درعا أمام موقف مدرسة الفروسية و بناء طيبة ”  بإقتحام مسجد سعيد بنا عامر الجمحي بعتادها الحربي و سلاحها الميداني الكامل  و ذلك أثناء صلاة العشاء من الجهة الشرقية للجامع و  الذي كان قد لاذى به مجموعة من الأسر و العوائل من مناطق منكوبة مختلفة    ( القابون و القدم و نهر عيشة و الحجر الأسود  و غيرها ) و الذين كانوا قد افترشوا الأرض في قبو الجامع هرباً من القصف الجوي و البري الذي تتعرض له مناطقهم المنكوبة.

    أطلق الجنود النار عشوائياً لإرهاب المدنيين العزل الذين لا حول لهم و لا قوة و قاموا بإعتقال ثلاثة أطفال كانوا يملؤن الماء من صهريج للخزانات الموجودة على سطح الجامع و ثلاثة أطفال آخرين كانوا ينظفون الحمامات و المغاسل في المسجد إضافة لشاب عمره / 16 / سنة صادف وجوده عند المدخل الشرقي للمسجد و قد كان العامل المشترك بين جميع من تمّ اصطفائهم أنهم كانوا من أبناء حي القدم الدمشقي.

    و في تمام الساعة السابعة من صباح اليوم التالي 21/8/2012 / أي بعد 10 ساعات من الاعتقال / اكتشف أهالي حي القدم أشلاء الأطفال المعتقلين السبعة إضافة لثلاث أطفال آخرين من أهالي الحي بحيث أصبح المجموع عشرة جثامين و جميع الجثامين مسجاة   و ملقاة في مكان عام عرضة للنظارة من أهالي الحي بعد إعدامهم ميدانيا و على جثامينهم الغضة كانت آثار التعذيب الرهيب.

    و من بين من تمّ التعرف عليهم من ضحايا المجزرة ” معن عبد الرحمن فضو – فهد عبد اللطيف الحنش – فارس عبد اللطيف الحنش – عبد الله العرجا – محمد موفق زكريا – عبد القادر فهد الحجلة  و غيرهم “

    http://www.youtube.com/watch?v=totub4UvCVo&feature=youtu.be
    http://youtu.be/hPwMxOmrEMg

    http://www.youtube.com/verify_age?next_url=/watch%3Fv%3Dtotub4UvCVo%26feature%3Dyoutu.be

    https://www.facebook.com/media/set/?set=a.516138171734922

    –          إعدام  الطفل عبد الرؤوف ليلى و شقيته الطفلة بلسم ليلى من أهالي حي القابون ميدانياً بعد التعذيب

    –          http://www.youtube.com/watch?v=7C4uaNr3cMU&feature=youtu.be

    http://www.facebook.com/photo.php?fbid=395605370495250&set=a.174542282601561.58556.174517432604046&type=1&relevant_count=1

    إذاً :

    –          الجناة هم عناصر و ضباط القوات النظامية المتواجدة في مدخل أشرفية صحنايا من جهة الأستراد.

    –          الضحايا جميعاً كانوا مدنيين عزل.

    –          الضحايا جميعاً كانوا من فئة  الأحداث و الأطفال.

    –          الضحايا كانوا قد تعرضوا للتعذيب قبل تنفيذ الإعدام الميداني بهم ذبحاً بالسكاكين.

    –          تمّ انتقاءهم من أبناء حي القدم الدمشقي بالذات .

    –          تمّ نقلهم بعد إعدامهم و رميهم في الحي الذي هربوا منه ليكونوا رسالة ردع عام لأهالي الحي بمدى الكلفة البشرية و الانسانية لكل من يفكر في مناهضة النظام.

    بالإضافة لضحية في يلدا و حرق جثته داخل سيارته أمام جامع المجاهدين في الطريق بين يلدا و حجيرة فيما يعتقد أنه تعرض للإعدام الميداني قبل احراق الجثة أو أنه أعدم ميدانياً بهذه الطريقة.

    http://www.youtube.com/watch?v=3QamT_Oi9MY&feature=youtu.be

    بالإضافة لضحيتين أعدما ميدانياً على يد قوات النظام في مدينة دوما التابعة لريف دمشق بعد اعتقالهما و تعذيبهما .

    https://www.youtube.com/watch?v=wA1fON4XAQE&feature=youtube_gdata

    كما تمّ اكتشاف / 7 / جثامين لضحايا من مدينة التل التابعة لريف دمشق داخل المشفى العسكري بالتل بعد تعذيبهم و إعدامهم ميدانياً.

    http://www.youtube.com/verify_age?next_url=/watch%3Fv%3DuZOdna6Z__Q%26feature%3Dyoutu.be

    إضافة لإعدام ميداني لضحية لم يتم التعرف عليها وجد الجثمان في حي الذيابية التابعة لمنطقة السيدة زينب بريف دمشق و عليها آثار تعذيب.

    كما أعدم عبد الرزاق عوض الشيخ من أهالي و سكان مدايا التابعة لمحافظة إدلب و الذي أعدم ميدانياُ و عليه آثار التعذيب بعد إعتقاله في  حماة.

    كما أعدم ميدانياً عمر المهاوش من أهالي و سكان تدمر التابعة لمحافظة حمص بعد إعتقاله و تعذيبه.

    كما أعدم ميدانياً عبد الله البلخي و هو مجند منشق من أهالي درعا و قد أعدم ميدانياً ذبحاً بالسكاكين في البوكمال بدير الزور.

    بالإضافة لثلاث إعدامات ميدانية في مدينة الحراك التابعة لمحافظة درعا لكل من نادر محمد السلامات و محمد أحمد محمود القداح  و محمد علي الجابر.

    و إعدام ميداني في / الشيخ مسكين  –  درعا /  راح ضحيته الشهيد صلاح الخلف.

    و إعدام ميداني في درعا البلد راح ضحيته شهيدين هما : محمد موسى و عبد الله أحمد العبد القطيفان

    إضافة لضحية مجهولة الهوية عثر على الجثة و عليها آثار التعذيب قرب الكتبية التابعة للنظام ما بين علما و خربة غزالة.

    http://youtu.be/9v1Oi2QyZkc

    كما أعدم ميدانياً في درعا البلد وهو جريح بعد إصابته بالقصف العشوائي الجندي المنشق أحمد جخدم و هو بالأساس من / حمص – القصير / .

    http://youtu.be/vgY7N9UQ_Lk

    –          كما أعدم ميدانياً في محافظة حمص الحدث محمد خالد النواف / 16 سنة / و هو من أهالي / السخنة /

    –          الفتاتين يسرى الابراهيم و عائشة الحشيش /  من أهالي و سكان القصير / و قد أعدما ميدانياً على أحد الحواجز.

    –          نائل حسون / من أهالي و سكان باب السباع / و قد أعدم ميدانياً طعناً بالسكاكين على يد قوات النظام في منطقة برزة البلد – مسبق الصنع في العاصمة السورية دمشق.

    –          علي محمد المقبل / دمشق – الحجر الأسود / أعدم ميدانياً على يد قوات النظام.

    –          كما أعدم ميدانياً في عين منين التابعة لريف دمشق كل من مراد فطين جازية و فداء قاسم.

    –          كما أعدم ميدانياً في / مسرابا التابعة لغوطة دمشق / عبد الكريم الخولي

    –          كما أعدم ميدانياً في / الخريطة التابعة لمحافظة دير الزور / أحمد عبد الحسين.

    –          كما أعدم ميدانيا في حرنة الغربية مراد عبد الكريم سكري بتاريخ 9/8/2012 و اكتشفت جثته في هذا اليوم 20/8/2012

    –          كما أعدم ميدانياً في قرية فريكة التابعة لمحافظة إدلب محمد صطيف بعد تعذيبه جسدياً

    http://youtu.be/U7B7Y8odj-M

     

    في اليوم السابق الأحد 19/8/2012 الموافق لأول أيام عيد الفطر المبارك صادرت قوات النظام ما لا يقل عن / 158 / ضحية ، أعدمت منهم ميدانياً ما لا يقل عن / 15 / ضحية في بلدة التل التابعة لريف دمشق  و معظمهم من أسرة واحدة و قد عرف منهم صلاح وليد الأحمر و وليد صلاح الأحمر و عبد الكريم صلاح الأحمر و عمار الأحمر و خالد الأحمر و زياد الأحمر و محممد الأحمر و هشام عبد الكريم الأحمر و أمجد عبد الكريم الأحمر و أحمد و محمد أولاد حسن الزين و الجميع كان قد أعدم في الشربا التابعة لمنطقة التل.

    –          كما أعدم ميدانياً ضحيتين من العسكر لم يتم التعرف عليهما بسبب التعذيب في منطقة دير سلمان التابعة لمحافظة ريف دمشق و ذلك أثناء محاولتهما الإنشقاق.

    –          إضافة لخمسة ضحايا تم إعدامهم ميدانياً على أحد الحواجز في زملكا على يد قوات النظام ثم سحبت الجثث إلى جهة مجهولة.

    –          في حين أعدم ميدانياً خمسة شهداء مكبلي الأيدي بعد تعذيبهم في بلدة / يلدا – التابعة للريف الدمشقي / و من ثم ألقوا جثامينهم على طريق البهدلية في منطقة السيدة زينب.

    –          و في دير الزور أعدمت قوات النظام ميدانياً في قريبة الشميطية التابعة لمحافظة دير الزور كل من خالد الحبات و خليل السودان.

    –          و في محافظة دير الزور أيضاً أعدمت قوات النظام أسامة محمد العبد .

    http://youtu.be/sm1wfwJcR74

    –          و في درعا أعدمت قوات النظام قاسم محمد النعسان في يلدا التابعة لريف دمشق و ذلك بطلقة في مصدغه.
    http://youtu.be/TaUYSm-wNiU

    –          كما أعدمت قوات النظام في الحراك التابعة لمحافظة درعا ثلاث أخوة أمام ذويهم و هم كل من : شادي و خالد و محمد أولاد محمود القداح.

    https://www.facebook.com/photo.php?fbid=512808862078778&set=a.504766692882995.127922.504585392901125&type=1&theater

    كما أعدم ميدانياً عبد الكريم بن محمود القداح و هو صيدلي و كان يعمل في المشافي الميدانية.

    https://www.facebook.com/photo.php?fbid=512736162086048&set=a.504766692882995.127922.504585392901125&type=1&theater

    –          كما أعدم في الحراك و بالإعدام الميداني عبد الله خيرات و الذي كان قد تجاوز الثمانين من العمر .

    –          كما أعدم بطريق الإعدام الميداني على يد قوات الجيش كل من أحمد عماد السلامات و سامر السلامات و عبد الله خيرات السلامات و محمد السلامات و عماد السلامات و حسام السلامات .

    –          أعدم ميدانياُ في الحراك أنس الطحيني و أسامة الطحيني و أحمد محمد الغوطاني و علي حمدي قطف

    –          و بطريق الإعدام الميداني في / كحيل – درعا / رضا عبد الله الحريري في منزله و أمام أطفاله.

    https://www.facebook.com/photo.php?fbid=512747665418231&set=a.504766692882995.127922.504585392901125&type=1&theater

    –          كما أعدم في نوى و على يد فرع المخابرات العسكرية شهيد لم يتم التعرف عليه من شدة التعذيب و قد عثر على جثمانه مكبل اليدين في نوى بالقرب من الفرع المذكور.

    –          كما أعدم في ساحة القرية أنس حميد الديري من درعا – الشيخ مسكين.

    –          و في اليوم السابق السبت 18/8/2012 الموافق ليوم وقفة عيد الفطر و الذي سقط فيه ما لا يقل عن   / 171 / ضحية برصاص قوات النظام السوري – لطفاً البيان الصادر عن المنظمة السورية لحقوق الإنسان بتاريخ 18/8/2012 – http://www.anhri.net/?p=57967  فقد أعدمت عناصر المخابرات في مدينة منبج التابعة لمحافظة حلب ميدانياً ستة مواطنين.

    –          كما أعدم ميدانياً / 5 / ضحايا في جمعية الزهراء و ألقوا بجانب فرع المخابرات الجوية.

    http://youtu.be/gbEHDkhl1Ls

    هذا عدا عن اكتشاف أعداد كبيرة من الضحايا في مدينة التل التابعة لريف دمشق جميعهم قتلوا بطريقة الإعدام الميداني على يد قوات النظام.

    https://www.facebook.com/photo.php?fbid=365848930150664&set=a.311184328950458.67127.142198065849086&type=1&theater

    –          بذات اليوم أعدم ميدانياً على أحد الحواجز حسن أحمد العماري من درعا و هو سائق سرفيس .

    –          https://www.facebook.com/photo.php?fbid=512227572136907&set=a.504766692882995.127922.504585392901125&type=1&theater

    كما أعدم ميدانياً الناشط الاعلامي يوسف محمد اسماعيل الطويرش من أهالي و سكان الطيبة التابعة لمحافظة درعا إثر كمين تعرض له على الطريق الحربي.

    –          بذات التاريخ أعدم ميدانياً المجند مهند السيوفي بن عبد الكريم  من حي الشاغور بدمشق لرفضه إطلاق النار على أبناء شعبه في محافظة إدلب.

    https://www.facebook.com/photo.php?fbid=459105140779163&set=a.209441599078853.53868.209416282414718&type=1&relevant_count=1

    –          و بذات التاريخ أعدم ميدانياً في الضمير التابعة لريف دمشق / 3 / معتقلين عثر عليهم و على أجسادهم آثار التعذيب و هم كل من :

    المهندس على أحمد جمعة – خالد درويش كسار – اسماعيل محمد الكيلاني

    –          و في حمص أعدم ميدانياً الرقيب المنشق حمزة الكردي من أهالي و سكان  تلكلخ على يد قوات الجيش في المشيرفة بعد إلقاء القبض عليه اثناء محاولة عبوره الى لبنان
    كما أعدم ميدانياً و بعدة طلقات نارية  الطفل  فراس سراقبي من أهالي و سكان  الغنطو على يد قوات النظام.     http://youtu.be/_OZE-qeqW7U

    –          و في مسكنة بريف حلب أعدم ميدانياً سليمان الشامي – 70 سنة – بسكين منشار على يد قوات النظام

    –          كما أعدم ميدانياً في صلاح االدين بحلب كل من سعيد غزال و رياض الغضبان و نور شيخ الدانة.

    –          في حين أعدم ميدانياً في دير الزور الرقيب أول المنشق أمين الشعيبي

    –          كما أعدم ميدانياً في الميادين التابعة لمحافظة دير الزور صلاح الأحمد العبد الموسى من أهالي قرية الموحسن التابعة لمحافظة دير الزور ، و كذلك أعدم في بلدة الخريطة بدير الزور كل من خالد العمر  و خليل ابراهيم السودان و كلاهما من أهالي قرية الشميطية بدير الزور

    –          و في طب الجورة بدير الزور تمّ إعدام كل من / عبد الله الخليفة و استبرق الشملان / .

    –          و في الحراك التابعة لمحافظة درعا أعدم ميدانياً كل من : خالد الحريري و محمد أحمد الحريري و محمد سسليم الحريري .

     في اليوم السابق الجمعة 17/8/2012

    عثر على جثامين / 30 / ضحية  تمّ إعدامهم ميدانياً بدم بارد على أيدي قوات النظام  منهم / 17 / ضحية في دوما وحدها….. ذبحاً بالسكاكين.

    http://www.youtube.com/watch?v=CLC2bPpjUPI

    إضافة لإعدام / 4 / ضحايا في حي القدم ، و إعدام / 3 / في القابون ميدانياً.

    http://www.youtube.com/watch?v=NgXoCZxnUsE

    و إعدام / 6 / ضحايا كانوا نازحين من حمص و قد ألقت قوات النظام القبض عليهم و هم في طريقهم للفرار بإتجاه يبرود و أعدموا ميدانياً بعد إصابتهم بقذيفة هاون.

    http://www.youtube.com/watch?v=eUI12hmiaVw

    –          و في داريا أعدمت قوات النظام ضحية لم يتسن لنا التثبت من مفصل هويته بسبب التعذيب الشديد الذي تعرض له قبل إعدامه.

    http://youtu.be/ixYJBMlUxC4

    –          و بذات التاريخ أعدم ميدانياً عبد الهادي الحاج من أهالي و سكان  المزة  بدمشق و ذلك أثناء اقتحام حي المزة الدمشقي.

    –          و في هذا اليوم أعدمت قوات النظام ميدانياً أسرة عبد الله الناطو من أهالي و سكان الضمير التابعة لريف دمشق و هم زوجته نجاح الناطور و طلفها البالغ من العمر 7 سنوات والطفلة البالغة 4 سنوات.

    –          كما أعدمت قوات النظام ميدانياً في قطنا كل من  معتصم عمر الفرعوني و أحمد درويش عليا

    http://youtu.be/bZltqOMYsGA

    –          و في حي القابون الدمشقي أعدم ميدانياً كل من نعيم الريحاني و بكر آل رشي و ضحية أخرى لم يتسن لنا التثبت من هويتها .

    https://www.facebook.com/photo.php?fbid=486306714727506

    -إضافة لإعدام ميداني لثلاث ضحايا في حي القابون الدمشقي لم يتم التعرف عليهم .

    https://www.facebook.com/photo.php?fbid=394789410576846&set=a.174542282601561.58556.174517432604046&type=1

    –          كما تم إعدام أربعة ضحايا ميدانياً على يد قوات النظام في حي القدم الدمشقي .

    https://www.facebook.com/media/set/?set=a.486498538041657.113946.217533991604781

    –          كما أعدم ميدانياً  في جديدة عرطوز بريف دمشق ابراهيم حسن مولى .

    https://www.facebook.com/photo.php?fbid=345751922177444&set=a.116751075077531.28345.113653472053958&type=1&theater

    و في حلب

    –          بحي صلاح الدين وجدت جثة لشخص مجهول الهوية محروقة و عليها آثار تعذيب واضحة  فيما يعتقد أنه تعرض لعملية إعدام ميداني على يد قوات النظام قبل انسحابهم من حي صلاح الدين http://youtu.be/OqKsasRK37M

    –          و في مسكنة التابعة لمحافظة حلب أعدمت قوان النظام ميدانياً  كل من علي عبد الله الغانم و بسام عبد اللطيف و عدي منصور الغانم و عبد الله غانم الغانم .

    https://www.facebook.com/photo.php?fbid=456635301037778&set=a.250375518330425.66506.250335828334394&type=1&theater

    https://www.facebook.com/photo.php?fbid=456635301037778&set=a.250375518330425.66506.250335828334394&type=1&theater

    https://www.facebook.com/photo.php?fbid=456635301037778&set=a.250375518330425.66506.250335828334394&type=1&theater

    –          في حين تمّ إعدام الشاب أخود جمال الحاج حمود ميدانياً في حلب الأيزمو

    –          و في الميسر بحلب القديمة أعم ميدانياً برصاص قوات النظام محمد حداد .

    –          و كذلك في اعزاز قامت قوات النظام بعملية إعدام ميداني للشاب محمود عبد الرحمن البغدادي.

    http://youtu.be/DwaxHczA7cA

    و في حمص:

    –          بذات اليوم أعدمت قوات النظام ميدانياً ثلاث معتقلين من دير بعلبه بعد تعذيبهم و من ثم ألقوا بجثامينهم في المقبرة و عليها آثار التعذيب الرهيب و هم كل من :

    نزار عبد القادر الشماع  و  منهل فايز رضا العباس و أنور فايز النجيب

    –          كما أعدمت قوات النظام بذات اليوم ميدانياً يوسف المصري و هو جندي منشق و قد أعدم في داريا.

    –          و في حي العسالي بدمشق أعدم ميدانياً محمد رضوان حصرية من أهالي و سكان حمص.

    –          و في القصير التابعة لمحافظة حمص أعدمت قوات النظام ميدانياً أسرة بأكملها كانت و هي كل من

    حسين هرموش و آمنة هرموش و عيده هرموش .

    –          في حين أعدمت ميدانياً على يد قوات النظام  نسرين أمين عبارة في القرابيص بحمص

    –          و كذلك أعدم ميدانياً أسعد محلي في تلكلخ التابعة لمحافظة حمص.

    –          إضافة لإعدام ثمانية شهداء ميدانياً لم نتمكن من التعرف عليهم في دير بعلبه بحمص

    و في درعا:

    –          أعدم ميدانياً ثمانية ضحايا مجهولة الهوية في نوى بدرعا و أحرقت جثامينهم جميعاً.

    –          كما أعدم ميدانياً في نامر بمحافظة درعا الطفل أبو بكر حمد الحمد / 15 سنة / بطريقة الذبح على يد قوات النظام.   http://youtu.be/NUtWfg3VFaI

    –          إضافة لذبح الطفل شافي محمود النجلات / 14 / سنة على يد قوان النظام. http://youtu.be/NUtWfg3VFaI

    –          هذا عدا عن إعدام شخص مجهول الهوية عند مفرق طفس بعد تعذيبه على يد قوات النظام.

    https://www.facebook.com/photo.php?fbid=511938558832475&set=a.504766692882995.127922.504585392901125&type=1&theater

    و في إدلب:

    –          أعدمت قوات النظام ميدانياً  عبد القادر أحمد الأخرس من أهالي و سكان أريحا – إدلب

    –          و كفر شلايا و هي أحدى قرى جبل الزاوية أعدمت قوات النظام مدانياً كل من :

     عارف خالد جميد مراد – أحمد عبد الرحمن مراد … و من ثم قامت بالتمثيل بجثثهم.

    –          كما أعدمت قوات النظام  عقل محمد الأسعد

    –          من أهالي الكستن التابعة لجسر الشغور بمحافظة إدلب.

    و في دير الزور:

    أعدمت قوات النظام ميدانياً  كل من أحمد المحيمد و منير العبد الله و ذلك على يد قوات الجيش.

    و في حماه:

    –          أعدمت قوات النظام أميرة  الياسين من أهالي و سكان العشارنة بحماه و ذلك برصاص الجيش.

    –          كما أعدمت قوات النظام ميدانياً  سلطان العليوي من أهالي و سكان كرناز – مزرعة الصخر .

    –          و في اليوم السابق الخميس 16/8/2012

    –           تمّ العثور على / 60 / ضحية جميعهم أعدموا ميدانياً على يد قوات النظام و ألقوا في مكب النفايات بعد إحراقهم في مدينة قطنا التابعة لريف دمشق.

    –          كما أعدمت قوات النظام ميدانياً مجموعة من المعتقلين الذين سبق لها و أن اعتقلتهم من كراج نهر عيشة و جميعهم من أهالي و سكان داريا و بعد إعدامهم ميدانياً  ألقت جثامينهم بعد يومين من الإعتقال على اتستراد درعا و قد عرف منهم:

    أبو رأفت محمود …. جمال نوح  …… محمد علي السقا ……. اسماعيل مهدي خولاني …..زياد دحلة

    http://www.youtube.com/watch?v=3Lg0Dsmainc&feature=youtu.be

    http://www.youtube.com/watch?v=3vX6HgaXV_I&feature=youtu.be

    –          كما أعدم ميدانياً عبدو ضاهر من أهالي و سكان صيدنايا و هو من الطائفة المسيحية  و قد سبق و أن اعتقله حاجز الفرقة الثالثة عند مفرق المدينة الصناعية و من ثم  أعدم على يد قوات الجيش بعد اعتقاله  و ألقي في أطراف مدينة صيدنايا.

    –          https://www.facebook.com/photo.php?fbid=459133904119156&set=a.454778907887989.107142.453248751374338&type=1&theater

    –          و بذات التاريخ أعدمت قوات النظام / 10 / ضحايا في مدينة جديدة عرطوز التابعة لمحافظة ريف دمشق.

     

    –          و بذات التاريخ أعدمت قوات النظام ميدانياً ثلاث ضحايا في المعضمية .

     

    http://youtu.be/OsQei4lt-Ig

     

    –          كما أعدم ميدانياً حسين أحمد الحسون من أهالي و سكان البزاعة التابعة لمحافظة حلب بدهسه بالدبابة العسكرية و من ثم إطلاق النار عليه بعدة مناطق في جسمه.

    http://youtu.be/_gzXyKaPzrM

    http://www.youtube.com/watch?v=_gzXyKaPzrM&feature=youtu.be

    –          و بذات التاريخ أعدم ميدانياً كل من لؤي جمعة حسون من أهالي و سكان حلب على يد قوات الجيش

    –          كما أعدم ميدانياً عبدو حسين نعمة من أهالي و سكان مارع بحلب و قد قضى تحت التعذيب لدى المخابرات الجوية بعد أن اعتقل منذ حوالي شهر.

    https://www.facebook.com/508948245789385

    –          كما أعدم ميدانياً عمر بن محمد شحادة  و جمعة بن محمد شحادة و هما أخوان شقيقان توأمان  من أهالي و سكان  عنجارة بحلب إثر  كمين من قبل الشبيحة في المنصورة بحلب و الأول منهما أب لأسرة مؤلفة من طفلين و الثاني أب لأسرة مؤلفة من طفل واحد.

    –          و في الأتارب بريف حلب أعدمت قوات النظام ميدانياً نزار محمد حسن أمين جبرائيل .

    http://youtu.be/TUB6aWJMkqM

    و في حمص:

    –          أعدمت قوات النظام في القصير التابعة لمحافظة حمص أسرة بأكملها عقاباً لها على قرابتها مع أحد الضباط المنشقين و هم كل من : حسـين هرموش …. آمنة هرموش …. عيده هرموش …

    –          بالإضافة لمضيفتهم نسرين طياره .

    –          كما أعدمت قوات النظام بنفس اليوم ثمانية ضحايا في دير بعلبه و لم يتم التعرف عليهم من شدة التشويه جراء التعذيب الذي تعرضوا له.

    –          و في تلكلخ أعدم قوات النظام ميدانياً أسعد محلي.

    و في إدلب :

    –          أعدمت قوات النظام مصطفى شاقوقة من أهالي و سكان إدلب ميدانياً .

    –          كما أعدمت ميدانياً في سلقين التابعة لمحافظة إدلب  سعبد طالب الزرط .

    http://youtu.be/iDzQS6TSrdI

    –          و بذات التاريخ أعدمت قوات النظام ميدانياً في سرحة التابعة لمحافظة إدلب العسكري المنشق وائل محمد زين الدين و هو عسكري منشق عن النظام و قد أعدم ميدانياً إثر إلقاء القبض عليه.

    http://youtu.be/01T-rohZkSY

    –          و بذات التاريخ و في سراقب التابعة لمحافظة إدلب أعدمت قوات النظام ميدانياً كل من فاطمة الرز و أحمد عبد الله الخلف و أحمد جمعة عبد العليوي.

    و في درعا:

    –          أعدمت قوات النظام ميدانياً حسين علي مطلق الشولي من أهالي و سكان نوى

    –          و في بصرى الشام  التابعة لمحافظة درعا أعدمت قوات النظام ميدانياً كل من :

    حسن عبد الرحيم المقداد …… أحمد عادل مصطفى الشوخ المقداد

    http://youtu.be/qHEb4KFD_Dc

    https://www.facebook.com/photo.php?fbid=511461832213481&set=a.504766692882995.127922.504585392901125&type=1&theater

    –          و في النعيمة  التابعة لمحافظة درعا أعدمت قوات النظام ميدانياً محمد طه النقاوة.

    –          و في طفس كان هناك ضحية لم يتم التثبت منه فيما يعتقد أنه كان ضحية لعملية إعدام ميداني.

    http://youtu.be/2CVTcoV3QA8

    و في حماه :

    –          أعدمت قوات النظام الطفل مصطفى زياد جربان / 15 سنة / من قرية تمانعة الغاب على يد مليشيات الشبيحة على حاجز على طريق الغاب.

    http://youtu.be/0hdkvLKQ2u0

    –          و في قريبة الشير أعدمت ميدانياً و بذا الطريقة جواهر خالد محمود الصياد / 15 سنة / مع قريبتها أحلام عبد المنعم الصياد بعد أن استوقفهم حاجز للشبيحة.

    –          و في قرية الفراية  أقدمت قوات النظام على إعدام ثلاثة شبان ميدانياً عرف منهم  محمد الطروة .

    و في دير الزور:

    –          أعدمت قوات النظام في  الميادين التابعة لمحافظة دير الزور كل من :

    محمد العبد الجاسم …. أحمد العبد الجاسم … طلال ديجان العلي ….. ناصر العواد الصالح

    و في حطلة التابعة لمحافظة دير الزور أعدمت قوات النظام ميدانياً هاني عبد الهادي الحسين.

    الخاتمة :

    ذلك كان تســليطاً للضوء على جانب بسيط جداً من الحقيقة التي تصور معاناة السوريين من أجل الحرية و الكرامة و الحقيقة أن سوريا لم تعرف على مدى أكثر من سنة من الزمن يوماً واحداً بدون إعدامات ميدانية بالعشرات .

      و كما سبق و أسلفنا فإن كل يرى الصورة من خلال قيمه و أخلاقياته و المنظمة السورية لحقوق الإنسان أخذت على عاتقها أن نقف إلى جانب الضحية و تنتصر للمظلوم و المقهور و منهك الجسد و من لا سند له و أن نمارس حق التظلم لمصلحته بجميع الوسائل الممكنة.

    و بذات الوقت فإن المنظمة السورية ترى في ثورة الربيع العربي فرصة لدوائر صناعة القرار الدولي لإعادة حساباتهم قبل فوات الأوان، فالعقلية اليمينية المتطرفة في اسرائيل لا تصنع مستقبلاً و إنما تدخل المنطقة و العالم في نفق مظلم لا يعلم إلا الله منتهاه.

    و كم كنا نتمنى لو أتاح لنا النظام السوري الفرصة لمراقبة ممارساته و أداءه على مدى سنوات طويلة من المطالبة و الالتماس و حتى التحايل ……  لكن نظاماً ملؤه الاستكبار و الغرور نتيجة الاستحكام و الهيمنة و إحتكار السلطة و القوة و الثروة و الحقيقة و الإعلام و مزاعم الوطنية و شيوع ثقافة عبادة الفرد على مدى نصف قرن من الزمن لم و لن يقبل نصحاً أو مشورة من أحد و هو ما أفضى في نهاية المطاف بالسوريين لتفضيل الموت على القبول به و هو ما حاولنا جاهدين على مدى سنين تجنبه دونما جدوى.

  • سواسية | اسرائيل تحاول مد طوق النجاة للنظام السوري عبر ضربات جوية متفق عليها مسبقاً

    سواسية | اسرائيل تحاول مد طوق النجاة للنظام السوري عبر ضربات جوية متفق عليها مسبقاً

    logo1-150x150المنظمة السـورية لحقوق الإنســـان ( سـواسـية )

    لمجلس الأمن أن يفحص أي نزاع أو أي موقف قد يؤدي إلى احتكاك دولي أو قد يثير نزاعا لكي يقرر ما إذا كان استمرار هذا النزاع أو الموقف من شأنه أن يعرض للخطر حفظ السلم والأمن الدولي.

     

    ( المادة 34 من ميثاق الأمم المتحدة )

     

    يقرر مجلس الأمن ما إذا كان قد وقع تهديد للسلم أو إخلال به أو كان ما وقع عملاً من أعمال العدوان، ويقدم في ذلك توصياته أو يقرر ما يجب اتخاذه من التدابير طبقاً لأحكام المادتين 41 و42 لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه.

     

    ( المادة 39 من ميثاق الأمم المتحدة )

    بيان

    اسرائيل تحاول مد  طوق النجاة للنظام السوري عبر ضربات جوية متفق عليها مسبقاً

    فيما بين

    النظام السوري و إسرائيل

    عند  كل نائبة  تمر بها  الثورة السورية يسارع حلفاء النظام السوري لمحاولة خلق مخارج له تساعده على التهرب  من المسؤولية الجنائية عما يقترفه من جرائم و ذلك بإفتعال حادثة و تغطيتها إعلامياً  بهدف خلط الأوراق و خلق رؤى ضبابية للفت الإنتباه عما يقترفه النظام السوري من جرائم بحق شعبه و المسارعة لإحتلال المساحات الإعلامية التي من المفترض أن تخصص للضحايا ” ببروبوغندا إعلامية ” لا هدف لها سوى التمويه عما يرتكبه النظام السوري من جرائم إبادة بحق المدنيين العزل.

    بالأمس و تساوقاً مع جرائم الإبادة الجماعية و التطهير العرقي التي اقترفتها قوات النظام السوري في مدينة بانياس الساحلية أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على مركز البحوث في جمرايا معيداً ذات السيناريو الذي سبق له و أن حاول خداع العالم به في شهر يناير الماضي حينما زعم أن الطائرات الحربية الاسرائيلية أغارت على مركز البحوث في جمرايا و دمرته بالكامل ثم تبين من خلال صور الأقمار الصناعية كذب تلفيقات النظام و أن الضربة الجوية كان متفق عليها  و أنها  أصابت سيارات زيل عسكرية كانت تقف إلى جوار مركز البحوث و معدة خصيصاً  كي تُقصف في مسرحية هزلية لا تنطلي حتى على الأطفال، إلا أن النظام السوري و حلفائه كعادتهم استثمروا  الحادثة إعلامياً في محاولة اثبات انخراط اسرائيل مع المعارضة السورية في هدف إسقاط النظام السوري….؟

    و اليوم تحاول اسرائيل إعادة نفس السيناريو للفت الإنتباه عن جرائم الإبادة الجماعية و التطهير العرقي التي يقترفها النظام السوري في المدن و القرى التي يتبع سكانها المذهب السني على الساحل السوري و ذلك من خلال عملية جوية استعراضية بهلوانية خلفت وراءها الكثير من النقع و الغبار بما يوحي بإشتراك اسرائيل بهدف اسقاط النظام و هو ما لم يعد من الممكن أن ينطلي على أحد.

    و سرعان ما انهالت التصريحات من واشنطن و تل أبيب و طهران و موسكو بالإضافة لدمشق للتهويل أو التحليل أو التنديد أو البحث بما يسلط الضوء على القصف الاسرائيلي و يصرفه عن جريمة النظام.

    لكن مع الأسف :

    الجميع بات يعرف حقيقة العلاقة العضوية و المصيرية التي تربط ما بين اليمين المتطرف الحاكم في اسرائيل و ما بات يعرف بمحور المقاومة و الممانعة .

    الجميع بات يدرك أنه في أعقاب فشل التطبيع مع مصر و التي استمرت محاولاتها لأكثر من خمس و ثلاثين عاماً  انحسرت تيارات السلام داخل اسرائيل و تغول الليكود اليميني المتطرف بهواجسه و خرافاته على السلطة في اسرائيل  و اكتشف على مدى سنوات الخبرة أن وجوده قائم على تنمية ذلك الحس بوجود خطر حال و محدق لدى الجمهور الاسرائيلي …..  ذلك الخوف من عدو إفتراضي  كان قد أعد سلفاً و على مدى سنوات طويلة ليكون   ” مخصب و محسن و مهجن و مدجن ” بمواصفات قياسية اسرائيلية.

    عدو يحمي حدود إسرائيل  من جهة ….. و يزبد و يرعد ” كظاهرة صوتية  ” في وجهها من جهة أخرى …. عدو يؤمن لإسرائيل التفوق النوعي و الاستراتيجي و تدفق السلاح الغربي من جهة …. و عذر محل في مواجهة عنصريتها و اقترافاتها تجاه السكان العرب المسلمين و المسيحين أمام الرأي العام الغربي….. و من هنا نشأت حاجة كل طرف للآخر في علاقة عضوية ما بين محورين كلاهما شر على الإنسانية و يدفع الأطفال و النساء و الشيوخ في هذه البقعة من العالم ثمن تلك العلاقة دماً و أرواحاً طاهرة.

    لقد أبدعت إسرائيل في صناعة عدوها  بسمات و مواصفات إسلاموية كما هو الحال في لبنان العمامة السوداء و اللحية الطويلة  التي تخفي ورائها حقد إجتماعي متجذر حتى النخاع على الاسلام السني … و بذات الوقت  لا يفتىء عند كل سانحة من المتاجرة  بقيم المقاومة و الممانعة بهدف الإبتزاز العاطفي للشعوب العربية و الاسلامية.

    لقد تجذرت العلاقة العضوية التعاضدية ما بين محوري الشر، فكل منهما بحاجة للآخر فاسرائيل لا تستطيع أن تعتاش إلا على ابتزاز الغرب …. و من غير الممكن تحقيق هذا الهدف  بدون عدو إفتراضي  يحميها و يلعب دور ” الفزاعة ” على حدودها بما يؤمن استجلاب المعونات و المساعدا الغربية و استدرار العطف الغربي و الذي وصل حتى الآن لأكثر من / 86 / مليار دولار من أمريكا وحدها و هذه هي الأرقام المعلنة أما الحقيقة فلا يعلمها إلا الله.

    من جهته محور المقاومة و الممانعة و الذي فهم قواعد  اللعبة و عرف حاجة إسرائيل لكلب وفي يحمي حدودها من جهة و يصرخ في وجه سيده في تل أبيب من جهة أخرى مستجلباً له المعونات و المساعدات ما ظهر منها و بطن في مقابل استمراره في السلطة.

    و شعوب المنطقة التي ترنوا للحرية تدفع الثمن لأن اسرائيل لا تتحمل دولة ديمقراطية على حدودها و تفضل أنظمة الحديد و النار لضمان استمرار قواعد اللعبة

    و هكذا مرّ على ثورة الشعب السوري ست و عشرون شهراً عجافاً ذبح فيها النساء و الشيوخ و الأطفال و المجتمع الدولي أو ما يطلق عليه المجتمع الدولي ملجوم  عن القيام بأي دور فاعل و السبب الحقيقي في شلليته ضغوط اليمين المتطرف الاسرائيلي على مجلس الأمن الدولي الذي كشفت الثورة السورية حقيقته بوصفه مجلساً عنصرياً معادياً لكل ما هو عربي و مسلم.

    بالأمس فقط خرج علينا الرئيس الأمريكي الذي سبق له و  ”  بوجه متجهم ”  تحذير النظام السوري من مغبة التفكير ” مجرد التفكير ” بإستخدام السلاح الكيماوي …. ليبعث و ”  بوجه صبوح ”  التطمينات للنظام السوري بأنه لن يتم استخدام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لفرض السلم و الأمن الدوليين في سوريا و أن الموقف يجب أن يكون دولياً للنظر فيما إذا كان الاستخدام ممنهج للسلاح الكيماوي من قبل النظام أم لا.

    يمعنى أنه يشترط اليوم استخدام ممنهج للسلاح الكيماوي .. و كأن الإبادة الجماعية بالذبح و الحرق لا تكفي”

     و ها هي اسرائيل اليوم و بعد أن كثرت تصريحاتها المعادية للنظام في الآونة الأخيرة بهدف منحه شهادة حسن السلوك  تمد ذراعها الآثمة  من خلال عمليات جوية وهمية بهلوانية تهويلية متفق عليها مع النظام السوري تحاول خلق المخارج أمامه لإنتشاله  مما هو فيه علّها بذلك تعيد اللعبة القديمة التي دفع ثمنها السوريين دماً إلى مساراتها الصدئة و لكن…. هيهات يا تل أبيب.

    فالنظام السوري الذي قصف حواضره بالصواريخ البالستية و الطائرات ثابتة الجناح و زرع السيارات المفخخة على طول البلاد و عرضها و اقترف أشنع المذابح الجماعية بحق المدنيين لم و لن يتورع عن التنسيق مع اسرائيل التي امتدت مفاوضاته السرية و العلينة معها على مدى سنوات حكم الأسد الأب و الابن على ضربة جوية استعراضية و اعلامية تهيء له  الفرصة السانحة ليبيع و يشتري بالوطنيات.

    خلفيات الموضوع :

    نهاية الاسبوع المنصرم اقترفت قوات النظام السوري مجزرة مروعة في قرية البيضا التي تقطنها فئات سكانية من الطائفة السنية راح ضحيتها بحسب شهود العيان و باحثين ميدانيين ما بين / 300 – 500 / ضحية حيث اقتحمت قوات مما يعرف بالجيش الوطني و هو عبارة عن مزيج من اللجان الشعبية الطائفية و مليشيات الشبيحة العلوية قرية البيضا  و أعملوا فيها فتكاً و ذبحاً و تدميراً .

    من الأهالي من تمّ إخراجه من منزله و حرقه أمامه و منهم من تمّ الإجهاز عليه داخل منزله بعد إغتصاب زوجته أو ابنته أمامه ثم يأتي دور الإعدام الميداني للجميع ذبحاً بالسكاكين في معظم الحالات.

    و في اليوم التالي و حوالي الساعة الخامسة عصراً اقتحمت قطعان الشبيحة و اللجان الشعبية الطائفية قرية رأس النبع  و قاموا بسلب و نهب و إغتصاب العشرات و من ثم ذبح الأهالي كالنعاج و بحسب شهود عيان و باحثين ميدانيين فإن عدد الضحايا تجاوز / 250 / شهيداً جلهم من النساء و الشيوخ و الأطفال حالهم كحال شهداء قرية البيضا جميعهم تمّ قتلهم في عملية تطهير عرقي ممنهجة و واسعة النطاق منقطعة النظير.

    جميع تلك الاستهدافات الجماعية تمت بعد قصف عنيف لتلك الأحياء السنية بالأسلحة الثقيلة ” دبابات و مدفعية و راجمات صواريخ و هاون ” من البر بإلإضافة للقصف العنيف من البوارج الحربية من البحر و في كلتا الحالتين مازال مصير الآلآف من أهالي المنطقة الذين اقتيدوا لجهات غير معلومة مجهولاً.

    كما اقتحمت مليشيات الموت الطائفية قرية بساتين اسلام بعد تعرضها للقصف الشديد و اقتادت المئات من أهاليها إلى جهة مجهولة ضمن خطة ممنهجة للتهجير القسري للسكان من الطائفة السنية  و مازال مصير المئات منهم مجهولا.ً

    و في جميع تلك الهجمات لم تترك مليشيات الموت البربرية خلفها شجرة و لا شاة و لا مورداً للرزق إلا و أعملوا فيه قتلاً و حرقاً و دماراً و تخريباً  بحيث قضوا على أسباب الحياة  بما يتعذر على أهالي تلك المناطق من أبناء الطائفة السنية العودة إليها مستقبلا.

    و قد أدت عمليات الإبادة الجماعية مع التطهير العرقي و الإخلاء القسري إلى حركة  نزوح جماعي على أساس ديني  ” ترانسفير ” بأعداد هائلة للسكان المحليين من الطائفة السنية تاركين خلفهم جثث أبنائهم و أحبائهم مسجاة و مبعثرة في الشوارع دون أن يتمكنوا حتى من دفن أي منهم.

    و قد منعت قوات النظام الأعم الأغلب من تلك العوائل من دخول مدينة طرطوس مما اضطرهم للتجمع على مداخل المدينة بدون ماء أو دواء أو طعام أو أي من متطلبات الحياة.

    بدورنا في المنظمة السورية لحقوق الإنسان نطمئن مجلس الأمن الدولي و من يحركه من وراء الكواليس بأنه لا داع للقلق أو الشجب أو الاستنكار لأن جميع ضحايا تلك الهجمات كانوا من الأكثرية السنية ذات الدم الرخيص.

    دمشق 5 – 5 – 2013                                                           مجلس الإدارة

  • موقف المنظمة السورية لحقوق الإنسان من تقرير لجنة التحقيق الدولية الخاصة

    موقف المنظمة السورية لحقوق الإنسان من تقرير لجنة التحقيق الدولية الخاصة

     المنظمة السـورية لحقوق الإنســـان ( سـواسـية )

     يقرر مجلس الأمن ما إذا كان قد وقع تهديد للسلم أو إخلال به أو كان ما وقع عملاً من أعمال العدوان، ويقدم في ذلك توصياته أو يقرر ما يجب اتخاذه من التدابير طبقاً لأحكام المادتين 41 و42 لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه.

     

    المادة 39 من ميثاق الأمم المتحدة

    إذا رأى مجلس الأمن أن التدابير المنصوص عليها في المادة 41 لا تفي بالغرض أو ثبت أنها لم تف به، جاز له أن يتخذ بطريق القوات الجوية والبحرية والبرية من الأعمال ما يلزم لحفظ السلم والأمن الدولي أو لإعادته إلى نصابه. ويجوز أن تتناول هذه الأعمال المظاهرات والحصر والعمليات الأخرى بطريق القوات الجوية أو البحرية أو البرية التابعة لأعضاء “الأمم المتحدة”.

    المادة 42 من ميثاق الأمم المتحدة

     

    بيان

          أصدرت لجنة التحقيق التعلقة بسوريا و التابعة للأمم المتحدة تقريرها نهاية الاسبوع المنصرم  و الذي صورعمق المأساة السورية جراء اقتراف قوات النظام لجرائم حرب و جرائم ضد الانسانية و انعكاس ذلك على المدنيين في الفترة ما بين 15 يوليو 2012 و حتى الآن و الذي استند إلى / 445 / مقابلة مع ضحايا المجازر و الفظائع و المذابح التي يقوم بها النظام و قد خلص التقرير لجملة النتائج التالية:

    –         اقترفت القوات النظامية التابعة للنظام السوري و المليشيات التابعة لها  جرائم قتل و تعذيب و اغتصاب و خطف و حرق و تدمير و اعتقال و جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية عبر مجازر و مذابح متعددة عمت البلاد  لا سيما في القسم الجنوبي من مدينة دمشق ذي الأغلبية السنية بما يحمله ذلك من خروق  فادحة و خطيرة للقانون الدولي الانساني  كما اتهم جماعات المعارضة المسلحة بإرتكاب جرائم حرب بما في ذلك القتل و وضع الأهداف العسكرية داخل التجمعات السكنية، لكن انتهاكات جماعات المعارضة المسلحة أقل من ناحية الحجم و الكثافة و الخطورة من الجرائم التي يقترفها النظام و المليشيات التابعة له و في التقرير ا لسابق جاء أن جرائم المعارضة لا تقارن إذا ما قيست بجرائم النظام …!

    –         اتهم التقرير النظام و المعارضة بإستخدام الأطفال في القوات المسلحة التابعة لهما و هما بذلك ينتهكان البروتوكول الاختياري لإتفاقية حقوق الطفل الذي سبق و أن وقع عليه النظام السوري….!

    –         رأت اللجنة أن الحل يكمن في البيان الختامي الصادر في جنيف عن مجموعة العمل من أجل سوريا في 30/6/2012 و ضمان مساءلة جميع الأطراف عن الجرائم المقترفة مع مواجهة ثقافة الافلات من العقاب و تعزيز الحق بمعرفة الحقيقة تمهيداً للمصالحة الشاملة و في نهاية ولاية اللجنة تعهدت بتقديم قائمة سوداء سرية بأسماء الوحدات و الأفراد الذين اقترفوا الجرائم بحق المدنيين تمهيداً لملاحقتهم مستقبلاً.

    فحوى التقرير

    استعرض التقرير المراحل الأخيرة للأزمة السورية خلال الأشهر الستة المنصرمة و التي أصبح فيها الصراع أكثر دموية و التي توقفت فيها جهود التسوية السياسية لتباين مصالح الأطراف الدولية الفاعلة بدءاً من فشل هدنة عيد الأضحى المبارك …. لإنشاء التحالف الوطني لقوى الثورة المعارضة و الاعتراف الدولي به ….. لدخول جبهة النصرة التابعة لقوات المعارضة المسلحة على قائمة المنظمات الارهابية وفقاً للمعايير و المقاييس الأمريكية ….. لخطاب الأسد الإبن في 6 يناير و ما حمله من خيبات أمل على الصعيد المحلي و الإقليمي و الدولي لتمسك الأسد الإبن بالسلطة بأي ثمن و عرقلة أي تسوية سياسية تخرج السوريين من مما حل بهم من خراب و دمار ….. للبيان الختامي لمؤتمر جنيف في 30/6 الملمح إليه سالفاً ….. لمطالبة المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة بإحالة الملف السوري للمحكمة الجنائية الدولية …. لجهود الأخضر الابراهيمي وضع حد للعنف في سوريا و الدخول في مفاوضات.

    ثم أشار التقرير لتصاعد العنف بسوريا ما بين السلطة و المعارضة و إن كان بشكل غير متكافئ أو غير متساوي و دخول المليشيات الكردية المسلحة على خط المواجهة لمصلحة النظام السوري إلى جانب مليشيات اللجان الشعبية / الشبيحة / التي شكلها النظام السوري لتشارك بالعمليات العسكرية إلى جانب قواته الحكومية.

     لإستخدام القصف الجوي و البري و الصاروخي للنظام السوري للمدن المحاصرة و استخدام ذخائر غير تقليدية ” فراغية ” في قصف المدن السورية.

    و بالمقابل تتواصل زيادة قدرة القوات المناهضة للنظام السوري على تحدي فرض السيطرة الحكومية و تستمر في الاستيلاء على المواقع الاستراتيجية كالمياه و حقول النفط و المطارات رغم تشتتها و عدم انضوائها تحت قيادة موحدة.

    و على الرغم من إزدياد أعداد المقاتلين الأجانب في صفوفها إلا أن نسبتهم ضيئلة مقارنة بأعداد الثوار السوريين، كما أن عتادهم غير متكافئ مع عتاد القوات النظامية لإعتمادهم على تهريب السلاح من الخارج و على ما يغتنمه أو يتم نهبه من معدات الجيش النظامي.

    في الآونة الأخيرة إزدادت التوترات بين القوات المناهضة للحكومة السورية ” الثوار ” و المليشيات الكردية المسلحة التابعة للنظام السوري أو المتآلفة معه لاسيما الاتحاد الديمقراطي الكردي و التي اشتبكت مع جماعات المعارضة المسلحة و التي تعتبرها غير مرغوب بها فيما تعتبره مناطق تابعة لها.

    و أشار التقرير لما رافق الصراع في سوريا من تدمير ممنهج جراء القصف العشوائي للقواعد  الأساسية و المرافق العامة ” ماء و كهرباء و مدارس و مستشفيات و غيرها ” بما ينذر بإنهيار تام للبنى الاجتماعية و الاقتصادية التحتية للبلاد في ظل الأوضاع المأساوية لملايين المشردين و صعوبة تقديم الإغاثة الطبية أو الغذائية أو الانسانية و إزدياد معدلات الأمراض و التطرف العقائدي الديني المتنامي.

    ثم تحدث التقرير عن الأزمة الاقتصادية السلبية و التضخم الذي تجاوز 50% و ارتفاع أسعار الخبز جراء نظام العقاب الجماعي باستهداف المخابز بالقصف الجوي في عموم البلاد و كذلك المدارس و المؤسـسات و المستشفيات و المراكز الصحية و تهب و تدمير المصانع، كما قامت قوات النظام بتدمير المحاصيل و الحبوب و سرقة المستودعات و قد قدر التقرير عدد اللاجئين السوريين المسجلين في الخارج / 671262 / لاجئ  في حين بلغ قدر عدد اللاجئين في الداخل بمليوني لاجئ و تحدث التقرير عن تدهور أوضاع اللاجئين الفلسطينين في سوريا.

    و أخيراً  استعرض التقرير موضوع المذابح الجماعية في سوريا و التي عرفها من حيث المبدأ على أنها القتل العمد للمدنيين الذين لا يشاركون مباشرة في الأعمال القتالية أو المقاتلين الذين باتوا عاجزين عن القتال .

    و قد ألمح التقرير لإستهداف النظام السوري للأجزاء الجنوبية من المدينة ذات الأغلبية السنية ففي 1/8/2012 اكتشفت / 60/ جثة من أهالي و سكان عرطوز تمّ إعدامهم ميدانياً رمياً بالرصاص و كان معظمهم مقيدين الأيدي و قد وجهت لجنة التحقيق الدولية أصابع الاتهام رسمياً للنظام فيما يتعلق بكل تلك المجازر و التي منها مجزرة  ” داريا ” التي استهدفت  بالقصف ما بين 20 – 24 / 8 ثم توغلت فيها قوات النظام جنباً إلى جنب مع مليشيات الشبيحة مما أسفر عن الكارثة الرهيبة التي راح ضحيتها فيما بعد أكثر من / 700 / ضحية…. ثم مجزرة التريمسة …. و الحراك في درعا و التي راح ضحيتها أكثر من / 48 / ضحية طعناً بالسكاكين ثم حرقاً للجثامين و معظمهم  من النساء و الأطفال الذين يعتقد أنه تمّ دفنهم باللواء / 52 / التابع لجيش النظام … و كذلك مجزرة دير بعلبة في حمص و مجزرة –  قرية الموحسن  –  في دير الزور و مجزرة دوما بريف دمشق و جميع تلك المجازر استهدفت المدنيين العزل و العاجزين عن القتال و لم تستثن الشيوخ و النساء و الأطفال من أعمال الإبادة البربرية و في جميع تلك الجرائم ضد الانسانية فإن القوات الحكومية هي المسؤولة.

    و فيما يتعلق بقوات المعارضة المسلحة فقد أقدمت بتاريخ 28 أو 29 يوليو عام 2012 على عملية قتل جماعي لخمسة أفراد من آل بري بحلب بعد محاكمة غير عادلة لم تراع الأصول القانونية المعتبرة ، كما أن هناك دلائل على أن هيئة قضائية يعتقد أنها تابعة للواء التوحيد كانت قد نفذت حكم الاعدام دون مراعاة الأصول القانونية على خمسة من المقاتلين العلويين على طريق الحفة في اللاذقية في أواخر يوليو بعد محاكمة غير عادلة مخالفين بذلك المادة / 3 / من اتفاقيات جنيف التي تحظر إصدار الأحكام و تنفيذ العقوبات بدون محكمة مشكلة تشكيلاً يكفل جميع الضمانات القضائية المعترف بها و التي لا غنى عنها بموجب القانون الدولي الانساني.

    ملاحظاتنا على التقرير:

    مع إحترامنا و تقديرنا للجنة التحقيق الدولية و للدور الهام الذي تقوم به و ثقتنا بنزاهة و حياد و مهنية القائمين عليها إلا أن للمنظمة السورية لحقوق الإنسان تحفظات أهمها:

    أولاً  : ترى المنظمة السورية لحقوق الإنسان أن لجنة التحقيق الدولية إنما هو جهاز تقني جنائي تحقيقي  يهدف لكشف الحقيقة و توجيه اصابع الإتهام لصدر المجرم  و لا علاقة له بوضع أفق أو تصورات للحل السياسي ليتحدث عن بيان جنيف و الذي نسميه من جهتنا في المنظمة السورية ” بيان لافروف” لأننا نربأ بجنيف كمدينة للسلام عن مثل هذه الموبقات.

    إن ما يدعى بيان جنيف كان قد تمّ قبل ثمانية أشهر من الآن حينما كان عدد الضحايا المسجلين لدينا في المنظمة السورية لحقوق الإنسان / 18067 / ضحية منهم / 1374 / طفل و / 1328 / إمرأة فقط لا غير.

    أما الآن و بعد ثمانية أشهر من القتل الممنهج بالتواطئ مع دوائر المخابرات العالمية و صناع القرار الدولي من أصحاب حق النقض ” الفيتو”  فإننا في مواجهة واقع جديد.

    واقع فيه بحسب ما تمّ توثيقه بالإسم  / 69537 / ضحية حتى ساعة كتابة البيان .

    فيه  / 4798 / طفل

    فيه  / 3817 / إمرأة

    لدينا أكثر من / 1500 / ضحية ممن قضوا تحت التعذيب.

    فعلى من تتلو مزاميرك يا لافروف

    ثانياً : جاء في التقرير أن النظام و المعارضة انتهكا البروتوكول الاختياري لإتفاقية حقوق الطفل التي سبق و وقع عليها النظام السوري بإستخدامهما الأطفال في العمليات العسكرية.

    لكن : هل سبق للمعارضة السورية المسلحة و أن وقعت على اتفاقية حقوق الطفل و البروتوكول الاختياري حتى نتهمها بخرقها…. و هل / 4784 / طفل الذين تمت مصادرت حقهم بالحياة  و هم في عمر الورود كانوا ضحايا المعارضة المسلحة أم القصف العشوائي للنظام .

    مع تأكيدنا في المنظمة السورية أن استخدام و تجنيد الأطفال في الأعمال العسكرية هو بمثابة جريمة حرب لكن خرق اتفاقية حقوق الطفل مع بروتوكولها الملحق أمر آخر و مختلف و هي  تهمة تقع على عاتق النظام وحده و ليس المعارضة المسلحة و بموجب القانون الدولي الإنساني أو بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان أو مبادئ القانون الدولي العام فإن الدولة السورية هي المسؤولية عن حماية الحقوق الأساسية للمواطنين و ليس المعارضة و هو ما فشلت به الحكومة السورية … ليس هذا فحسب و إنما استهدفت أرواح مواطنيها بشكل جماعي و بحرائم حرب ممنهجة  و استخدمت الأطفال في العمليات العسكرية و هو ما أدى لتوثيق سقوط ما يقارب من  سبعين ألف ضحية حتى الآن… بحسب التقديرات الأولية.

    ثالثاً : من الانتقادات التي وجهت للجماعات المعارضة المسلحة وضع الأهداف العسكرية داخل التجمعات السكنية .

    لا يخفى على لجنة التحقيق الموقرة أن هذا الوضع كان قد أفرزه الواقع ذلك أنه و  بشهادة العالم كله و بدلالة  التقارير الأولى للجنة التحقيق الدولية فإن الثورة السورية بدأت سلمية و استمرت كذلك لأكثر من ستة  أشهر كان الشعب السوري خلالها يتلقى الرصاص الحي في صدره و هو يهتف سلمياً مطالباً بإسقاط النظام و عيونه معلقة على المجتمع الدولي و مجلس الأمن الدولي و و الجمعية العامة للأمم المتحدة  و العدالة الدولية و منظمات حقوق الإنسان.

    مع الأسف فإن مجلس الأمن الدولي أدار ظهره  و صمّ أذنيه و لم يصدر قراراً جدياً لحماية المدنيين أو منع قتلهم و علق قيامه بواجبه في حظر  الجرائم الدولية ضد الانسانية و ضمان السلم و الأمن الدوليين على شروط  إرتدادية واقفة كثيرة كوحدة  المعارضة و  قيام النظام السوري بإستخدام السلاح الكيماوي في مواجهة شعبه ….. و غيرها الكثير

    كل ذلك  أدى في نهاية المطاف لإنشقاقات في صفوف الجيش و هذا طبيعي و في مرحلة لاحقة قيام  الحواضن الشعبية بتشكيل كوادر  للدفاع عن المحتجين السلميين و عليه من الطبيعي أن تتموضع جماعات المعارضة المسلحة داخل التجمعات السكنية لأنها  وجدت أصلاً لحمايتها.

    رابعاً : ترى المنظمة السورية لحقوق الإنسان أن المقصود بالجرائم ضد الانسانية و فقاً للمعايير الدولية وقواعد القانون الدولي الانساني اي فعل ارتكب ضمن اطار هجوم واسع النطاق موجه ضد اية مجموعة من السكان المدنيين و تشمل فيما تشمل :
    القتل عمداً …. الابعاد القسري للسكان ….. السجن والحرمان الشديد من الحرية البدنية …. التعذيب و التعدي على الحرمة الجسدية …. العنف الجنسي بأشكاله المختلفة … و بإختصار هي : اضطهاد جماعة لأسباب سياسية او عرقية او قومية او اثنية او ثقافية او دينية

    في حين تعني جريمة الإبادة الجماعية بموجب الاتفاقية المؤرخة في 9/12/1948 إرتكاب أي عمل من الأعمال الآتية بنية الإبادة الكلية أو الجزئية لجماعة ما على أساس قومي أو عرقي أو ديني ” قتل لأعضاء الجماعة أو إلحاق الضرر بأوضاعها المعاشية بشكل متعمد بهدف التدمير الكلي أو الجزئي “

    و أما جرائم الحرب فقد نظمتها اتفاقيات جنيف الأربعة و هي المتعلقة بحماية المدنيين تحت وطأة الحروب و حماية اسرى الحروب أو جرحى الاشتباكات المسلحة.

    إن نظرة سريعة على ما حل بمحافظات حلب أو حمص أو دمشق أو الريف الدمشقي أو الحسكة أو دير الزور أو إدلب أو حماه أو درعا أو الرقة أو القنيطرة أو غيرها…. تثبت لكل ذي بصر و بصيرة آثار و ضحايا استخدام الطائرات ثابتة الجناح و الصواريخ البالستية البعيدة المدى من قبل قوات النظام…. ثم أنه تكفي نظرة خاطفة على ما تمّ توثيقة من حالات القتل الجماعي و المجازر الجماعية و التعذيب الذي راح ضحيته أكثر من 1500 مواطن سوري و حالات الاغتصاب التي تمّ توثيقها و الاعتقالات التي شملت مئات الآلاف و اختفاء أكثر من / 70 / ألف مواطن سوري …. كل ذلك يثبت بما لا يدع مجالاً للشك من هو مقترف الجرائم ضد الانسانية … ثم أن نظرة  سريعة على بعض المقاطع من بين آلالاف الفيديوهات التي تصور أشكال التعذيب و ما يحل بالجنود المنشقين تفتح الباب واسعاً أمام محكمة الجنايات الدولية فيما لو توفر الحد الأدنى اللازم و الضروري من عنصر الحياء عند من احتكر قرار الاحالة لتلك المحكمة من شركاء النظام السوري الظاهرين منهم و الباطنيين.

    و مع تنديد المنظمة السورية لحقوق الإنسان و شجبها و استنكارها لكل فعل جرمي اقترفته جماعات المعارضة المسلحة و مطالبتها بمحاكمة المتورطين عنها، إلا أنها ترى أن تلك الجرائم لم تقترف في إطار عمل ممنهج واسع النطاق و  لم تستهدف مجموعات من السكان المدنيين على أساس سياسي أو ايديولوجي أو قومي أو عرقي أو ديني أو ثقافي و إنما بقيت في إطار الحالات الفردية الجنائية الوصف و المستوجبة للمحاكمة الجنائية لكنها لم ترق بحال من الأحوال لمستوى الجرائم الدولية و من غير الضروري أن نضع الجميع في سلة واحدة كي نثبت للعالم أننا حياديين و موضوعيين و هو الفخ الذي لم تنجو منه العديد من المنظمات الدولية لحقوق الإنسان التي نكن لها في المنظمة السورية لحقوق الإنسان كل المودة و التقدير و نثمن إهتمامها بمأساة الشعب السوري الذبيح.

    خلفيات الموضوع :

    مع تقديرنا في المنظمة السورية لحقوق الإنسان لموقف المفوضية السامية لحقوق الإنسان السيدة نافي بيلاي و التي حملت مجلس الأمن الدولي بكل شجاعة مسؤولية ما يجري في سوريا.

    و لموقف السيد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة – الممثل الشرعي للمجتمع الدولي – و الذي تحدث عن مذبحة تجري في سوريا تحت سمع العالم و بصره .

    و مع تصورنا في المنظمة السورية لحقوق الإنسان لماهية الأسباب التي حملت لجنة التحقيق الدولية على طمس المسافة ما بين الجرائم المقترفة من قبل النظام السوري و المعارضة المسلحة و وضعها في سلة واحدة و إدراكنا لتآمر دوائر الإستخبارات العالمية على حقوق الشعب السوري و مستقبله و تقديرنا للضغوط التي حملت اللجنة الموقرة  للتلميح للبيان الصادر عن مجموعة العمل من أجل سوريا في 30/6/2012 على أنه المخرج للأزمة السورية –  ذلك البيان الذي لم يشير صراحة لتنحي الأسد الإبن المتمسك بالسلطة  بالنواجذ و الأنياب –  و الذي يقول إنه وطنيته لا تسمح له  بمناقشة المسائل الداخلية أو شكل النظام السياسي الذي يريده لحكمه القادم مع أي أحد غير سوري و هو يقصد بذلك المبعوث الدولي….. ؟؟

    –  و مع فهمنا لطبيعة الدور الذي يقوم به السيد  وزير الخارجية البريطاني  وليم هيغ الذي هدد العواصم الغربية قبل نشر التقرير بيومين بأن الثوار السوريين سيداهمون عواصمهم و يقوضون ممالكهم بعد القضاء على نظام حكم بشار الأسد بدمشق …. ثم في اليوم التالي تقوم الصحافة البريطانية و لا تقعد في حملة طويلة عريضة لإثبات أن وليم هيغ كان يحاول إقناع الأوربيين برفع حظر السلاح عن الثوار السوريين ……؟؟

    في الوقت الذي سبق لفرنسا  و أن اعتبرت الأول من مارس و هي مهلة انتهاء مدة العقوبات فرصة سانحة لتلبية مطالب المعارضة السورية بإمدادها بالسلاح اللازم للدفاع عن النفس لكنها سرعان ما أصيبت بحالة من الجمود و الفتور و الإنكماش و تركت لبريطانيا التي سبق لها و أن لوحت بخطر مداهمة العواصم الأوربية من قبل المعارضة المسلحة السورية تواجه مهمة إقناع الأوربيين بمنح المعارضة السورية الدعم السياسي و الدبلوماسي و التجهيزات اللازمة للمساعدة على انقاذ أرواح المدنيين بحسب وصف وزير الخارجية البريطاني.

    فكان من الطبيعي أن يصدر قرار الإتحاد الأوربي بعدم رفع الحظر عن تزويد المعارضة المسلحة السورية بالسلاح لتمكينها من ممارسة حق الدفاع  عن النفس و عن الحواضن الشعبية التي وجدت لحمايتها.

    – و في ذات السياق لدينا الرئيس الأمريكي باراك أوباما و الذي قصر الدعم الأمريكي  لمقاتلي المعارضة السورية على المساعدات ” غير المميته ” بحسب تعبيره  لتكون  في مواجهة قصف الصواريخ البالستيه ” سكود الروسي أو الفاتح الايراني ” أو قصف طيران الميك و الدبابات الحديثة و المدفعية الثقيلة و غيرها من أسلحة الدمار الفتاكة و أدوات الإبادة الجماعية.

    أكثر من ذلك : كيف يمكن لتلك المساعدات غير المميته و هي في الأغلب إنسانية أن تصل لمستحقيها في ظل عدم وجود ممرات آمنة أو مناطق عازلة أو مناطق حظر جوي أو ….. ؟؟

    و  ها هو وزير خارجيته الجديد جون كيري و الذي سبق له و أن استعرض مطلع الاسبوع المنصرم نظريته فيما يتعلق بالدفاع عن القيم الأمريكية عن طريق الاقتصاد و التي يرى أنها تقوم بحسب فلسفته على المال و الأعمال و أن على  ” الدبلوماسية أن تكون في خدمة الإقتصاد.

    ها هو يصرح اليوم و بعد الديباجة المعهودة المتضمنة ” أن الأسد فقد شرعيته و عليه التنحى ” أن الرئيس أوباما مازال  يدرس بدقة …  ما هية الخطوات التي من الممكن إتخاذها لمساعدة الشعب السوري …. و المدنيين السوريين تحت القصف.

    و في الوقت الذي ينتظر فيه السوريين ما ستتمخض عنه تلك الدقة بعد سنتين من الدراسة، يغتنم نائب وزير الخزانة الأمريكي لشؤون الارهاب و المال ” ديفيد كوهين ”  الفرصة السانحة  مستغلاً مقر السفارة الأمريكية ببغداد و بالتنسيق و التشاور فيما يبدو مع حكومة المالكي الحليف الاستراتيجي للنظام السوري للتهويل و الترعيب و  ليدب الذعر في قلوب الأمريكيين و ينفخ على ذلك الشريان الذي يتصل مباشرة بدماغ صناع القرار في واشنطن مستفيداً من فوبيا موجودة سلفاً  ” العداء للإسلام ”  ليحذر من جماعات اسلامية متطرفة تضخ المال و المقاتلين إلى سوريا و العراق بهدف إحباط أي مسعى  مستقبلي أو إزهاق أي صوت عاقل مطالب بحماية المدنيين من المذابح الجماعية في سوريا.

    –         بدوره وزير الخارجية الروسي ” لافروف ” و على وقع طبول الحرب إيذاناً بوصول سفن  الانزال الروسي ” نوفوتشيركاسك وازوف ” و ” نيكولاي فيلتشنكوف ” المحملة بالذخائر و العتاد الحربي الفتاك المخصص لقتل الشعب السوري ، يصرح  في لقائه مع ” وليد المعلم ” وزير خارجية النظام السوري أنه يريد سورية حرة مستقلة و لكل مواطنيها و أن يعيش شعبها بحرية و سلام و ديمقراطية ….. لكنه  نسي أن يخبرنا بنكهة الديمقراطية التي يريدها للسوريين هل هي بطعم صواريخ سكود الروسية  أم الفاتح الايرانية لأن هناك طعمين مختلفين  للديمقراطية في هذه النقطة  من العالم و يرى العديد من المراقبين  أن صورايخ الفاتح / 110 / أكثر زخماً من سكود لأنها تزن / 3 طن / للصاروخ الواحد و يحمل رأس متفجر يزن ½ طن و يبلغ مداه / 125 / ميل و بالتالي فعبقه مع الدم السوري أشد زخماً و اشهى بالنسبة للوزير الروسي لافروف إلا ” اللهم ” إذا  كانت السفن الروسية  محملة بصواريخ اسكندر أرض – أرض التكتيكي الهجومي و الذي يصل مداه إلى / 500 / كم أو غيرها من منظومات الصواريخ و أسلحة الدمار الشامل ففي مثل هذه الحالة يمكن لنكهة الموت الروسية أن تجّب نظيرتها الايرانية.

    –         و هناك من يقف خلف كل تلك السيمفونية العجائبية الغرائبية … إنه اليمين المتطرف في تل أبيب ” الجندي المجهول في هذه المعادلة الشاذة  و السر الكامن وراء كل ما يحدث  ” الذي لم يتمالك رئيس حكومتها المتطرف ” نيتنياهو ” أعصابه و خرج عن صمته المريب و صرح للصحافة   ” و بما يتوافق مع ما يروج له ديفيد كوهين من بغداد ”  أن الخطر لا يأتي من مستوطناته التي يزرعها  في الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية و القدس الشرقية كخنجر مسموم يغرسه في  صدر الأمل بإنبثاق سلام و عادل و شامل في المنطقة، لكن الخطر يأتي من الثوار السوريين الذين وصفهم بقوى الجهاد العالمي ….  بذات الوقت الذي يهدد وزير دفاعه ”  يهود باراك ” بالتدخل العسكري للقضاء على المعارضة المسلحة في حال انتصارها في سوريا.

    تأسف المنظمة السورية لحقوق الإنسان لإصطفاف مجلس الأمن الدولي خلف العقلية اليمينية المتطرفة في إسرائيل و القائمة على الحفاظ على عدو وهمي إلى جوارها يضمن لها الاستمرار في السلطة على حساب تيار السلام  من جهة و التفوق النوعي و الاسترتيجي و ابترزاز العالم الحر بذريعة وجود محور مقاومة و ممانعة على حدودهامن جهة أخرى .

    محور مفصل خصيصاً بحسب المقاييس الاسرائيلي بحيث يجعجع و يبعبع و بذات الوقت يحمي و يحصن و أيضاً  يحافظ على حالة عدم الاستقرار في المنطقة ، و بما يضمن لإسرائيل عذر  محل تجاه عنصريتها المتغطرسة في مواجهة أكثر من ثلث سكانها من العرب و المسلمين، تلك اللعبة الممجوجة و التي باتت مكشوفة والتي يدفع ثمنها شعوب الجوار الاسرائيلي دماً .

  • سواسية توجه رسالة مفتوحة لقمة منظمة التعاون الاسلامي

    سواسية توجه رسالة مفتوحة لقمة منظمة التعاون الاسلامي

    من المنظمة السـورية لحقوق الإنســـان ( سـواسـية ) 

    السادة رؤساء و ملوك و وزراء خارجية وفود الدول الأعضاء المشاركين في القمة .

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    يقول الله عز و علا:

    ” و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنين “

    تعقد قمتكم هذه في ظروف خاصة و استثنائية تتواطئ فيها الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي و المتحكمة بمصير العالم مع النظام الحاكم في دمشق الموغل بدماء السوريين حتى الثمالة.

    إن مهمة تعزيز التعاون و التضامن بين الدول الاسلامية و حشد الموارد و الطاقات و توحيد الجهود للدفاع عن مصالح و رقي و رفاهية الشعوب التي تمثلونها  يستوجب عليكم  اتخاذ موقف جدي و شجاع  من ميثاق الأمم المتحدة الذي كشفت نكبة السوريين عن عوراته و الذي تبين أنه  مفصل من قبل منتصري الحرب العالمية الثانية قبل ثمانية و ستين عاماً ليحمي شعوباً و أعراق و أديان دون أخرى و ليقسم شعوب الأرض ما بين أصحاب دماء غالية و أخرى رخيصة و هو ما لم يعد يخفى على أحد.

    إن الحقيقة التي لا بد لمؤتمركم اليوم من مواجهتها هي أن الشعوب العربية و الاسلامية لم تعد تشعر بالأمان و الاستقرار بالعيش في ظل هذا الميثاق القائم على التمييز و الهيمنة و إزدواجية المعايير الموجهة نحو الشعوب العربية و الاسلامية.

    المنظمة السورية لحقوق الإنسان تطالبكم بتحمل مسؤولياتكم و أنتم تمثلون شعوب / 57 / دولة و ذلك من خلال المطالبة بعقد دورة للجمعية العامة للأمم المتحدة لتعديل الميثاق بأغلبية الثلثين تبعاً لنص المادة / 199 / منه و ذلك بحذف كلمة ” متفقين ” من الفقرة الثالثة من المادة / 27 / منه و المتعلقة بالتصويت و التي باتت مثار اشمئزاز جميع المظلومين و المستضعفين في كل مكان.

    إن كلمة ” متفقين ” تلك باتت حجر عثرة تحول دون حفظ السلم و الأمن الدوليين، فهي التي سمحت لوزير خارجية روسيا ” لافروف ” بأن يمنع وصول الإغاثة لأكثر من ستة ملايين سوري على طول البلاد و عرضها حينما اعترض على فكرة الممرات الآمنة لوصول الغذاء و الدواء للمحتاجين إليه، أو حتى فرض مناطق حماية للنساء و الشيوخ و الأطفال من القصف العشوائي في المناطق المتاخمة.

    لقد سبق للمجتمع الدولي ممثلاً ب / 133 / دولة و أن تبنى مشروع القرار العربي المتضمن انتقال سلمي للسلطة في سوريا غداة استقالة المبعوث الدولي ” كوفي أنان ” لكن كلمة ” متفقين ” الواردة في المادة / 23 / من الميثاق أطاحت بالإرادة الدولية على يد منديل القذارة التابع لمجلس الأمن الدولي.

    ثم تبنى المجتمع الدولي بأغلبية / 137 / دولة قراراً يدعوا لإدانة النظام القاتل و محاسبة المتورطين بالجرائم ضد الانسانية و دعم جهود الجامعة العربية بضمان انتقال سلمي للسلطة في سوريا إلا أن كلمة ” متفقين ” الواردة في المادة / 23 /  من ميثاق الأمم المتحدة كانت قد  ضربت بالإرادة الدولية عرض الحائط.

    و في وقت لاحق وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية / 193 / دولة على قرار يدعوا الأسد الإبن للتنحي عن السلطة و تسليم صلاحياته لنائبه ، إلا أن الكلمة المقيتة ” متفقين ” حالت دون تحقيق ما اجتمعت عليه الإرادة الدولية.

    و بالشهر الماضي طالبت / 52 / دولة بإحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية إلا أن البلطجة الدولية التي شرعنتها  كلمة ” متفقين ” الواردة في المادة / 23 / حالت دون ذلك و هو ما لم يعد بالإمكان التعايش معه.

    و المضحك بالأمر أن الإحالة للعدالة الدولية لا يكون إلا عبر مجلس الأمن الدولي و الذي بات اليوم يضم بين أعضائه من هم الأولى بالإحالة إلى محكمة الجنايات الدولية لأنهم لعبوا دوراً في الاشتراك بالجريمة التي أفضت حتى اليوم لمقتل أكثر من خمس و ستين ألف سوري ممن تمكنا من توثيقهم  و التستر على الفاعل الأصلي في دمشق  و محاولة خلق المنافذ له لا ليتنصل من المسؤولية الجنائية فحسب و إنما لمكافأته بالسلطة بعد ذلك.

    حضرات السادة الأفاضل:

    إن عهد القطبية الثنائية قد ولى إلى غير رجعة و الاتحاد السوفيتي السابق سقط غير مأسوف عليه و بالتالي فإن الحكمة من اشتراط ” الاتفاق في التصويت ” و التي وردت في الفقرة الثالثة من المادة / 27 / من الميثاق لم تعد قائمة …….ثم أن روسيا التي تمر اليوم بمرحلة المافيا السياسية لا تملك الحق بوراثة الاتحاد السوفيتي السابق بدون موافقة من الجمعية العمومية على عملية التوريث.

    و إن استمرار الظلم على هذه الشاكلة و تأبيد هذا الوضع المزري هو السبب الكامن وراء جميع الظواهر السلبية التي تصرّ قوى الشر العالمي على معالجة ظواهرها و نتائجها دون البحث في مسبباتها.

    إن العالم اليوم يسير  بخطى ثابته  نحو استتباب قيم الديمقراطية و الحرية و تعميم المبادئ السامية لحقوق الإنسان و هو ما يفرض عليكم المسؤولية التاريخية بأخذ زمام المبادرة لإصلاح حركة التاريخ بعد / 68 / سنة من إعلان ميثاق الأمم المتحدة بتعديل المادة / 27 / منه المتعلقة بالتصويت و طي الكلمة التميزية ” متفقين ” منه مرة و احدة و إلى الأبد و إن شعوبكم التي باتت تسمع و ترى بإنتظار أفعالكم لا أقوالكم و السلام على من اتبع الهدى.